دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد أوليغ بيريسيبكين رئيس مركز الدراسات الشرقية في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية أن روسيا كانت وستبقى إلى جانب سورية وحكومتها بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد لافتا الى ان التغيير في الموقف الأوروبي والغربي عموما تجاه سورية يعد نجاحا كبيرا للحكومة السورية التي حققت انتصارات كبرى على صعيد مواجهة التنظيمات الارهابية.
11وقال بيريسيبكين في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إن توافد البرلمانيين والشخصيات الرسمية والإعلامية الغربية إلى دمشق ليس إلا محاولات من الغربيين لتصحيح الأخطاء التي ارتكبوها بحق الشعب السوري برفضهم الحديث مع الرئيس الشرعي لسورية والآن نراهم قد امتنعوا عن شن هجماتهم الإعلامية على الحكومة السورية بل أخذوا يؤكدون ضرورة التحدث معها مؤكدا أن الأمور تسير نحو الأفضل والنصر سيكون حليف سورية.
وفي مقابلة مماثلة شدد ليونيد إيساييف كبير الباحثين العلميين في الجامعة القومية للبحوث مدرسة الاقتصاد العليا على ان الحكومة السورية وجيشها هما القوة الوحيدة عمليا التي تحارب التنظيمات الإرهابية التي أوجدها المجتمع الغربي في سورية وعلى رأسها تنظيم “داعش” الإرهابي حيث حققا الانتصارات الواقعية عليه على خلاف ما تقوم به قوى التحالف الدولي المزعوم التي تقودها الولايات المتحدة ضد “داعش”.
12وأشار ايساييف إلى تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا التي أقر فيها بأن نشوء تنظيم “داعش” الإرهابي مرتبط بشكل أو بآخر بتلك السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط موضحا ان الأمريكيين ودول الغرب عموما بدؤوا يعترفون بأخطائهم وبعبثية الموقف الذي اتخذوه تجاه سورية وهم الآن يدركون أنه دون مشاركة الحكومة السورية والقوات المسلحة السورية لا يمكن التوصل إلى حلول للأوضاع المعقدة المترتبة الآن في الشرق الأوسط.
وأضاف إيساييف أن أوباما يحاول أن ينهي عهده على نوطة عالية وأن يغادر البيت الأبيض ليس خاسرا بل منتصر على الأقل على تنظيم داعش الإرهابي ولكن لا يمكنه أن يحقق نصرا مرحليا عليه إلا في حالة واحدة هي بإقامة اتصالات مع الحكومة السورية بقيادة الرئيس الأسد وهذا ما أكدته الحكومة السورية بأنها مستعدة للتعاون مع كل من هو مستعد لإقامة اتصالات معها في محاربة الإرهاب مضيفا لذا كان لزاما على الإدارة الأمريكية أن تجتاز مرغمة تلك الأخطاء التي ارتكبتها بحق سورية وتقبل بتلك المقدمات التي عرضتها الحكومة السورية.
وتابع إيساييف إن أوباما يريد أن يترك عن نفسه إرثا إيجابيا بعد مغادرته المنصب الرئاسي لأنه لم يحقق أيا من الوعود التي قطعها على نفسه في حملته الانتخابية للرئاسة الأمريكية ولأنه حصل على جائزة نوبل للسلام في حين ازداد عدد البؤر الساخنة والنزاعات في العالم وفي عهده ظهر تنظيم داعش وبدأت تنهار دول مختلفة وفقدت أمريكا زمام الأمور في المنطقة مشيرا الى أن أوباما يدرك جيدا أنه لا يمكن لأحد أن يساعده في الخروج من البيت الأبيض مرفوع الرأس سوى الحكومة السورية وهنا تكمن سخرية القدر في التاريخ حيث لم يكن أوباما يتوقع يوما ما أنه سيحتاج إلى مساعدة الرئيس الأسد الذي بيده مفتاح خروج أوباما من البيت الأبيض مرفوع الرأس.
يذكر أن روسيا تشدد على الدوام على حل الأزمات والقضايا الإقليمية والدولية ومن بينها الأزمة في سورية وليبيا واليمن وأوكرانيا بالطرق السلمية والحوار ووفق مبادىء القانون الدولي وترفض أي تدخل خارجي في هذه الدول.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة