مصدر إعلامي: بيان تحرير إدلب سيلقى في القريب العاجل وعلى المسلحين أن يولوا الأدبار.. وأنباء أكدت سيطرة الجيش على المدينة الصناعية ومعمل الغاز

فيما يظهر ضعف الائتلاف المعارض وأنه مجرد كيان وهمي ليس إلا، ولا يملك أي نفوذ على الأرض رفضت المجموعات الإرهابية التي احتلت مدينة إدلب دخوله إليها لإدارة شؤونها، وأعلنت أنها هي من سيدير شؤون المدينة، وسط توجه «جبهة النصرة» الإرهابية نحو التفرد بحكم المدينة تمهيداً لإعلانها عاصمة لـ«إمارتها الإسلامية»، وكأن السلطة السورية ستسلم بما حصل.

وأكد مصدر معارض في إدلب لـ«الوطن»، أن النصرة تنشئ مقرات لها بخلاف اتفاقها مع بقية الفصائل في غرفة عمليات «جيش الفتح»، كما تعارض انتقال ما تسمى «الحكومة المؤقتة» من غازي عنتاب إلى المدينة لإدارة مناطق المسلحين.

وفي وقت سابق نقلت صفحات معارضة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن المسؤول في اللجنة الشرعية لما يسمى «جيش الفتح» عبد اللـه المحيسني السعودي الجنسية تأكيده أمس على أن من «سيحكم إدلب هم الرجال الذي سالت دماؤهم على ثراها».

وقال المحيسني: إن «قادة جيش الفتح اجتمعوا وشكلوا قوة موحدة، ستباشر عملها اليوم (الإثنين)، وتتولى «حماية المدينة، ونشر الدوريات وتنظيم حياة الناس»، مشيراً إلى أنه تم «تكليف لجنة قضائية مشتركة لتشكيل محكمة إسلامية في مدينة إدلب».

جاءت تصريحات المحيسني بعد ساعات من إعلان ما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة للائتلاف في بيان لها، أنها «ستبدأ بتوجيه مديرياتها للعمل من داخل مدينة إدلب»، وقولها: إنها قامت «بتوجيه المجلس المحلي لمحافظة إدلب، للتنسيق مع قوات المعارضة، لتجهيز المدينة لإدارة المناطق المحررة السورية». كما أشادت بـ«الانتصار العظيم الذي قدمه أبطال جيش الفتح».

وتسلل ما يسمى «جيش الفتح» الذي يضم جبهة النصرة، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وجند الأقصى، وفيلق الشام، وأجناد الشام، ولواء الحق، وجيش السنة إلى مدينة إدلب مدعوماً بجنود وضباط أتراك بعد معارك استمرت لعدة أيام.

وتظهر تصريحات «مؤقتة» الائتلاف والمحيسني سذاجة في تفكير كلا الطرفين لأن الحكومة السورية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما حصل، ذلك أن الجيش العربي السوري كثف إرسال المزيد من التعزيزات إلى المنطقة وكثف من قصفه لمواقع وتحركات الإرهابيين ومصمم على استعادة المدينة وإعادة الأهالي إليها بعد أن هجّرتهم تلك المجموعات الإرهابية.

ميدانياً خاضت وحدات من الجيش اشتباكات ضارية مع المجموعات الإرهابية التي ترفع شارات النصرة الإرهابية في إدلب، وكبدتها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد وسط غارات مكثفة بالطيران الحربي والمروحي شملت أغلبية القرى والمناطق بإدلب بحسب ناشطين، ومصدر إعلامي اكتفى بالإدلاء بهذه المعلومة لـ«الوطن» من دون التفاصيل.

ومع التأكيد أن خط إمداد الجيش إلى اللاذقية بأمان، أكد المصدر أن وحدات الجيش المقاتلة في إدلب تبلي بلاءً حسناً، ولكن المعلومات الميدانية شحيحة لعدم القدرة على التواصل الفعال مع القادة العسكريين الميدانيين، الذين يفضلون الحفاظ على سرية المعارك وعدم التحدث إعلامياً، ريثما تحرر المدينة من سطوة إرهابيي «النصرة» كاملةً وتحريراً تاماً.

وأكد المصدر الإعلامي، أن البيان العسكري الخاص بتحرير إدلب، سيلقى في القريب العاجل، وهي رسالة للإرهابيين كي يولوا الأدبار.

من جانبه نقل موقع «أوقات الشام الإخبارية» عن مصادر تأكيدها أن القيادة السورية قد اتخذت قراراً إستراتيجياً باستعادة إدلب مهما كلف الأمر، وقامت بحشد حشود عسكرية كبيرة لاسترجاع المدينة. وتحدث مراسل أوقات الشام أنه وفي آخر التطورات الميدانية التي حصل عليها في وقت متأخر ليل الأحد- الإثنين، فقد تقدمت وحدات الجيش العربي السوري، وبدأت عملياتها لاستعادة المدينة محققة تقدماً كبيراً، محققةً سيطرة الجيش السوري على المنطقة الصناعية ومعمل الغاز في إدلب.

وفي حلب أكد مصدر ميداني بحلب لـ«الوطن» أن الجيش يتقدم بمنطقة الليرمون الصناعية ويسيطر على مول ماركتنا ومبنى مؤسسة ليزاكو التجارية المشرفين على مستديرة الليرمون الإستراتيجية وطريق الكاستيللو منفذ المسلحين الوحيد نحو ريف الشمال وتركيا.

وأضاف المصدر: إن الجيش صد محاولات تسلل إلى بستان القصر والزهراء وكرم الطراب ومحيط القلعة.

من جهة ثانية وتقديراً لتضحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن ضد الإرهاب زارت مجموعة من شباب وشابات مؤسسة «بصمة شباب سورية بحماة- إدارة تل سلحب» جرحى الجيش والقوات المسلحة في منازلهم في مدينة تل سلحب وقرى وبلدات عين الكروم والمسحل والنهر البارد اطمأنوا خلالها على صحة الجرحى وتمنوا لهم الشفاء العاجل وقدموا لهم الهدايا الرمزية والعينية.

 

 

  • فريق ماسة
  • 2015-03-30
  • 9294
  • من الأرشيف

صراع بين الإرهابيين و«الائتلاف» على إدارة المدينة.. و«جهادي» سعودي يفتي بالأمر..!...

مصدر إعلامي: بيان تحرير إدلب سيلقى في القريب العاجل وعلى المسلحين أن يولوا الأدبار.. وأنباء أكدت سيطرة الجيش على المدينة الصناعية ومعمل الغاز فيما يظهر ضعف الائتلاف المعارض وأنه مجرد كيان وهمي ليس إلا، ولا يملك أي نفوذ على الأرض رفضت المجموعات الإرهابية التي احتلت مدينة إدلب دخوله إليها لإدارة شؤونها، وأعلنت أنها هي من سيدير شؤون المدينة، وسط توجه «جبهة النصرة» الإرهابية نحو التفرد بحكم المدينة تمهيداً لإعلانها عاصمة لـ«إمارتها الإسلامية»، وكأن السلطة السورية ستسلم بما حصل. وأكد مصدر معارض في إدلب لـ«الوطن»، أن النصرة تنشئ مقرات لها بخلاف اتفاقها مع بقية الفصائل في غرفة عمليات «جيش الفتح»، كما تعارض انتقال ما تسمى «الحكومة المؤقتة» من غازي عنتاب إلى المدينة لإدارة مناطق المسلحين. وفي وقت سابق نقلت صفحات معارضة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن المسؤول في اللجنة الشرعية لما يسمى «جيش الفتح» عبد اللـه المحيسني السعودي الجنسية تأكيده أمس على أن من «سيحكم إدلب هم الرجال الذي سالت دماؤهم على ثراها». وقال المحيسني: إن «قادة جيش الفتح اجتمعوا وشكلوا قوة موحدة، ستباشر عملها اليوم (الإثنين)، وتتولى «حماية المدينة، ونشر الدوريات وتنظيم حياة الناس»، مشيراً إلى أنه تم «تكليف لجنة قضائية مشتركة لتشكيل محكمة إسلامية في مدينة إدلب». جاءت تصريحات المحيسني بعد ساعات من إعلان ما يسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة للائتلاف في بيان لها، أنها «ستبدأ بتوجيه مديرياتها للعمل من داخل مدينة إدلب»، وقولها: إنها قامت «بتوجيه المجلس المحلي لمحافظة إدلب، للتنسيق مع قوات المعارضة، لتجهيز المدينة لإدارة المناطق المحررة السورية». كما أشادت بـ«الانتصار العظيم الذي قدمه أبطال جيش الفتح». وتسلل ما يسمى «جيش الفتح» الذي يضم جبهة النصرة، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وجند الأقصى، وفيلق الشام، وأجناد الشام، ولواء الحق، وجيش السنة إلى مدينة إدلب مدعوماً بجنود وضباط أتراك بعد معارك استمرت لعدة أيام. وتظهر تصريحات «مؤقتة» الائتلاف والمحيسني سذاجة في تفكير كلا الطرفين لأن الحكومة السورية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما حصل، ذلك أن الجيش العربي السوري كثف إرسال المزيد من التعزيزات إلى المنطقة وكثف من قصفه لمواقع وتحركات الإرهابيين ومصمم على استعادة المدينة وإعادة الأهالي إليها بعد أن هجّرتهم تلك المجموعات الإرهابية. ميدانياً خاضت وحدات من الجيش اشتباكات ضارية مع المجموعات الإرهابية التي ترفع شارات النصرة الإرهابية في إدلب، وكبدتها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد وسط غارات مكثفة بالطيران الحربي والمروحي شملت أغلبية القرى والمناطق بإدلب بحسب ناشطين، ومصدر إعلامي اكتفى بالإدلاء بهذه المعلومة لـ«الوطن» من دون التفاصيل. ومع التأكيد أن خط إمداد الجيش إلى اللاذقية بأمان، أكد المصدر أن وحدات الجيش المقاتلة في إدلب تبلي بلاءً حسناً، ولكن المعلومات الميدانية شحيحة لعدم القدرة على التواصل الفعال مع القادة العسكريين الميدانيين، الذين يفضلون الحفاظ على سرية المعارك وعدم التحدث إعلامياً، ريثما تحرر المدينة من سطوة إرهابيي «النصرة» كاملةً وتحريراً تاماً. وأكد المصدر الإعلامي، أن البيان العسكري الخاص بتحرير إدلب، سيلقى في القريب العاجل، وهي رسالة للإرهابيين كي يولوا الأدبار. من جانبه نقل موقع «أوقات الشام الإخبارية» عن مصادر تأكيدها أن القيادة السورية قد اتخذت قراراً إستراتيجياً باستعادة إدلب مهما كلف الأمر، وقامت بحشد حشود عسكرية كبيرة لاسترجاع المدينة. وتحدث مراسل أوقات الشام أنه وفي آخر التطورات الميدانية التي حصل عليها في وقت متأخر ليل الأحد- الإثنين، فقد تقدمت وحدات الجيش العربي السوري، وبدأت عملياتها لاستعادة المدينة محققة تقدماً كبيراً، محققةً سيطرة الجيش السوري على المنطقة الصناعية ومعمل الغاز في إدلب. وفي حلب أكد مصدر ميداني بحلب لـ«الوطن» أن الجيش يتقدم بمنطقة الليرمون الصناعية ويسيطر على مول ماركتنا ومبنى مؤسسة ليزاكو التجارية المشرفين على مستديرة الليرمون الإستراتيجية وطريق الكاستيللو منفذ المسلحين الوحيد نحو ريف الشمال وتركيا. وأضاف المصدر: إن الجيش صد محاولات تسلل إلى بستان القصر والزهراء وكرم الطراب ومحيط القلعة. من جهة ثانية وتقديراً لتضحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن ضد الإرهاب زارت مجموعة من شباب وشابات مؤسسة «بصمة شباب سورية بحماة- إدارة تل سلحب» جرحى الجيش والقوات المسلحة في منازلهم في مدينة تل سلحب وقرى وبلدات عين الكروم والمسحل والنهر البارد اطمأنوا خلالها على صحة الجرحى وتمنوا لهم الشفاء العاجل وقدموا لهم الهدايا الرمزية والعينية.    

المصدر : الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة