أقر الأردن بانضمامه إلى المخطط الأمريكي لدعم وتسليح إرهابيي “المعارضة” في سورية ممن تسميهم واشنطن “المعتدلين” بالتعاون مع الأنظمة في المنطقة وعلى رأسها نظام رجب طيب أردوغان

..إذ أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني بأن بلاده جزء من هذا المخطط وأن الأردن وبالتشارك مع “التحالف الدولي” سيقوم بتدريب “أبناء العشائر والشعب السوري لمواجهة عصابة /داعش/ الإرهابية”.

وكانت مجلة تشير ماغازين الأمريكية كشفت نقلا عن مصادر أمريكية موثوقة في أواخر العام الماضي عن أن ولادة تنظيم “داعش” الإرهابي تمت في معسكر أدارته القوات الخاصة الأمريكية في شمال الأردن لتدريب ما سمتها “المعارضة المعتدلة” في سورية وذلك بتنسيق سري عسكري إسرائيلي وتعاون أردني واضح مشيرة إلى أن أفراد هذا التنظيم وجدوا طريقا لهم من الأردن إلى تركيا ومنها إلى سورية.

وادعى المومني في مؤتمر صحفي اليوم بأن تدريب “أبناء العشائر والشعب السوري يأتي في إطار تكاملية الجهود الدولية لتدريب الجنود العراقيين و”البشمركة” والتي يقودها التحالف الدولي المكون من 60 دولة لمواجهة الإرهاب” زاعما أن الحرب على الإرهاب لها “أبعاد عسكرية وأمنية وايدولوجية، وأن الأردن يعمل في إطار هذه الجهود وضمن التزامه الدولي بمحاربة آفة التطرف والإرهاب”.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كشف في شهر كانون الأول الماضي عن قيام القوات الأردنية بتقديم مساعدات للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والتي تسميها واشنطن وحلفاؤها “المعارضة المعتدلة” حيث علقت صحيفة واشنطن بوست في حينه على هذا الأمر بقولها إن “الرئيس الأمريكي أحرج الأردن الذي كان يطالب الإدارة الأمريكية بعدم الكشف عن المعسكرات التي يقيمها على أراضيه لتدريب الإرهابيين”.

ولفت المومني وفق ما ذكرت وكالة بترا الأردنية إلى أن الأردن مستمر في “سياسة الحدود المفتوحة” مع سورية من أجل دخول من سماهم “اللاجئين السوريين” في وقت كشف فيه العديد من التقارير بما فيها تاكيدات رجال فكر أردنيين بأن الأردن أصبح مرتعا لتنظيمات إرهابية مصنفة دوليا على قائمة الإرهاب بما فيها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي ويمدها بالدعم اللوجستي ويسمح لها بالتسلل إلى الأراضي السورية وارتكاب الجرائم بحق أبناء الشعب السوري.

وتؤكد التقارير والمعلومات الاستخباراتية والوقائع أن الأردن يقيم مع تركيا والسعودية معسكرات لتدريب الإرهابيين بتمويل من النظام السعودي وإشراف من المخابرات المركزية الأمريكية السي آي ايه ومساعدتهم على التنقل والعبور إلى داخل الأراضي السورية كما يقوم بتسهيل تمرير الأسلحة والأموال إلى التنظيمات الإرهابية في سورية لدفعها إلى الاستمرار بجرائمها بحق السوريين.

إلى ذلك كرر المومني الادعاءات الأردنية من قبيل الموقف الثابت لجهة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية من خلال الحوار.

وكانت سورية طالبت الحكومة الأردنية بإدراك مخاطر ارتداد الإرهابيين الذين يتدربون على أراضيها على أمن الأردن وشعبه ودعت إلى الإسهام بشكل مباشر في ضبط الحدود بالتنسيق مع الحكومة السورية وهو ما لا تستجيب له الحكومة الأردنية مكتفية بالتصريحات الإعلامية التي تدعي ضبط مجموعات إرهابية مسلحة تحاول التسلل إلى سورية.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-03-24
  • 10633
  • من الأرشيف

الأردن يقر بالسير خلف المخططات الأمريكية لتدريب “المعارضة المعتدلة” في سورية

أقر الأردن بانضمامه إلى المخطط الأمريكي لدعم وتسليح إرهابيي “المعارضة” في سورية ممن تسميهم واشنطن “المعتدلين” بالتعاون مع الأنظمة في المنطقة وعلى رأسها نظام رجب طيب أردوغان ..إذ أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني بأن بلاده جزء من هذا المخطط وأن الأردن وبالتشارك مع “التحالف الدولي” سيقوم بتدريب “أبناء العشائر والشعب السوري لمواجهة عصابة /داعش/ الإرهابية”. وكانت مجلة تشير ماغازين الأمريكية كشفت نقلا عن مصادر أمريكية موثوقة في أواخر العام الماضي عن أن ولادة تنظيم “داعش” الإرهابي تمت في معسكر أدارته القوات الخاصة الأمريكية في شمال الأردن لتدريب ما سمتها “المعارضة المعتدلة” في سورية وذلك بتنسيق سري عسكري إسرائيلي وتعاون أردني واضح مشيرة إلى أن أفراد هذا التنظيم وجدوا طريقا لهم من الأردن إلى تركيا ومنها إلى سورية. وادعى المومني في مؤتمر صحفي اليوم بأن تدريب “أبناء العشائر والشعب السوري يأتي في إطار تكاملية الجهود الدولية لتدريب الجنود العراقيين و”البشمركة” والتي يقودها التحالف الدولي المكون من 60 دولة لمواجهة الإرهاب” زاعما أن الحرب على الإرهاب لها “أبعاد عسكرية وأمنية وايدولوجية، وأن الأردن يعمل في إطار هذه الجهود وضمن التزامه الدولي بمحاربة آفة التطرف والإرهاب”. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كشف في شهر كانون الأول الماضي عن قيام القوات الأردنية بتقديم مساعدات للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والتي تسميها واشنطن وحلفاؤها “المعارضة المعتدلة” حيث علقت صحيفة واشنطن بوست في حينه على هذا الأمر بقولها إن “الرئيس الأمريكي أحرج الأردن الذي كان يطالب الإدارة الأمريكية بعدم الكشف عن المعسكرات التي يقيمها على أراضيه لتدريب الإرهابيين”. ولفت المومني وفق ما ذكرت وكالة بترا الأردنية إلى أن الأردن مستمر في “سياسة الحدود المفتوحة” مع سورية من أجل دخول من سماهم “اللاجئين السوريين” في وقت كشف فيه العديد من التقارير بما فيها تاكيدات رجال فكر أردنيين بأن الأردن أصبح مرتعا لتنظيمات إرهابية مصنفة دوليا على قائمة الإرهاب بما فيها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي ويمدها بالدعم اللوجستي ويسمح لها بالتسلل إلى الأراضي السورية وارتكاب الجرائم بحق أبناء الشعب السوري. وتؤكد التقارير والمعلومات الاستخباراتية والوقائع أن الأردن يقيم مع تركيا والسعودية معسكرات لتدريب الإرهابيين بتمويل من النظام السعودي وإشراف من المخابرات المركزية الأمريكية السي آي ايه ومساعدتهم على التنقل والعبور إلى داخل الأراضي السورية كما يقوم بتسهيل تمرير الأسلحة والأموال إلى التنظيمات الإرهابية في سورية لدفعها إلى الاستمرار بجرائمها بحق السوريين. إلى ذلك كرر المومني الادعاءات الأردنية من قبيل الموقف الثابت لجهة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية من خلال الحوار. وكانت سورية طالبت الحكومة الأردنية بإدراك مخاطر ارتداد الإرهابيين الذين يتدربون على أراضيها على أمن الأردن وشعبه ودعت إلى الإسهام بشكل مباشر في ضبط الحدود بالتنسيق مع الحكومة السورية وهو ما لا تستجيب له الحكومة الأردنية مكتفية بالتصريحات الإعلامية التي تدعي ضبط مجموعات إرهابية مسلحة تحاول التسلل إلى سورية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة