دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
إرهاب "داعش" الذي يفجر مساجد صنعاء على المصلين يندفع من الهوة المتصاعدة بين أطراف الصراع على السلطة لكن المراهنة على توظيف الإرهاب يهدد باشتعال الخليج.
في غمرة السعي لتحسين المواقع في عدن، أملا بتغيير الموازين في اليمن انفجر ارهاب "داعش" مذكرا ذوي الشأن بمخاطر اليمن التي تغاضوا عنها بين حين وحين.
في داخل اليمن يبدو من العبث المراهنة على انتزاع أوراق من هذا الفريق لمصلحة ذاك.فما أن سيطر أنصار الرئيس اليمني وحلفاؤه على مطار عدن حتى تراجع عن دعمه التنظيم الوحدوي الناصري، وكذلك بعض من الحزب الاشتراكي اليمني، باتجاه التفاهم مع أنصار الله بشأن الاعلان الدستوري.لكن ما هو عصي على هذا الفريق أو ذاك في توظيف المكاسب الظرفية المتقلبة قد يكون متاحا أمام الجميع في البحث عن توافق أفضل مما دعا إليه أنصار الله لتجاوز الأزمات التي أدت إليها الوصاية الدولية والمبادرة الخليجية.في هذا الأمر قد تكون الكلمة الفصل لمجلس التعاون الخليجي الذي يرى أحداث اليمن نتيجة لتوسع النفوذ الإيراني وما يعتقده عدائية لدول الخليج.المجلس الخليجي لا يضع موضع التساؤل سياسته المديدة في حديقته الخلفية التي ناء تحت ثقلها اليمن، ولا يمحص في متغيرات سياسية طبيعية بل يجتنبها كما يجتنب رجس من عمل الشيطان.بيد أن مجلس التعاون الخليجي الذي احترف تركيب التوازنات في اليمن وتفكيكها قد يعترضه عدم جدوى هذا الإحتراف في متغيرات اليمن السياسية.فضلا عن ذلك ربما يصعب التعويل على توظيف "داعش" على أبواب منابع نفط الخليج كما جرى في سوريا حيث تعتقد دول الخليج وتركيا بإمكانية إزالة مخاطر الارهاب إذا أزيل تهديد النفوذ الايراني."داعش" يستغل فترة المراهنة على تسوية سياسية لا تزال ممكنة. لكن إذا تعذرت تسوية الانتقال الآمن في مدى عاجل يبدو أن مواجهة "داعش" قد تتداخل بدول في الخليج ترى أن أولوية المواجهة هي مع إيران.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة