فتح كيان الاحتلال "الاسرائيلي" الحدود مع سوريا من أجل توفير العلاج الطبي لـ"جبهة النصرة" والمقاتلين الجرحى من تنظيم "القاعدة"، الذين أصيبوا خلال اشتباكاتٍ في سوريا، وذلك وفقا لما نشرته أخيراً، صحيفة "وول ستريت" الأمريكية.

وقالت الصحيفة الأمريكية أن "جبهة النصرة"، ومقاتلي تنظيم "القاعدة" الناشطين في سوريا "لم يزعجوا "اسرائيل" منذ استيلائهم على المنطقة الحدودية في الصيف الماضي على طول مرتفعات الجولان".

وفي حين تدّعي سلطات الاحتلال "الاسرائيلي" أن "القاعدة" وحلفائها هم أعداء للدولة العبرية، فإن تصرّفات الكيان الصهيوني تعكس غير ذلك، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، وهو ما تسبب بـ"التوتر" مع الولايات المتحدة، التي استهدفت تنظيم "القاعدة" و"جبهة النصرة" الناشطين في سوريا.

وقال "عاموس يادلين"، رئيس الاستخبارات العسكرية السابق: "هذه العناصر الجهادية التي تسيطر على نحو ثلثي إلى 90٪ من الحدود في الجولان لا تهاجم "إسرائيل". هذا يعطيك بعض الأساس للاعتقاد بأنهم يدركون من هو عدوهم الحقيقي - وربما أنه ليس "إسرائيل"، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت".

وأثارت حقيقة أن المنطقة الحدودية بين "إسرائيل" وسوريا على طول مرتفعات الجولان ظلت هادئة إلى حد كبير، اهتمام المراقبين، الذين باتوا يرون بشكلٍ واضحٍ، أن تنظيم "القاعدة" و"جبهة النصرة" هي فصائل مدعومةٌ بشكلٍ مباشر من "إسرائيل".

ونفت "اسرائيل"، مراراً، التهم التي تقول أنها غير حقيقيةٍ، والمتعلقّة بالمساعدة اللوجستية التي تقدمها لعناصر تنظيم "القاعدة"، بينما تشير تقارير غربية إلى أن كيان الاحتلال قدّم، منذ اندلاع الأزمة السورية، مساعدات طبية الى ما يقرب من 2،000 شخص، نقلت صحيفة "وول ستريت" عن مسؤول عسكري "اسرائيلي" أن معظمهم كانوا "جهاديين" يقاتلون الجيش العربي السوري.

وأضاف المسؤول العسكري "الاسرائيلي" للصحيفة الأمريكية، "نحن لا نسأل من هم (الجرحى)، ونحن لا نفعل أي فحص" وتابع: "بمجرد الانتهاء من العلاج، ننقلهم نحو الحدود حيث يذهبون في طريقهم".

يذكر أن التقرير الأخير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية، ليس الأول من نوعه، الذي يثبت تورّط كيان الاحتلال بشكلٍ مباشر في دعم فصائل يصنّفها الغرب على أنها "إرهابية"، وكان الرئيس بشار الأسد نوّه في وقتٍ سابق، خلال حديثٍ له مع صحيفة "فورين أفيرز" إلى هذه النقطة، حين أشار إلى أن "من يقول أن تنظيم القاعدة لا يملك سلاح جوّ هو مخطئ، فسلاح الجوّ "الاسرائيلي" موجودٌ دائماً في خدمة التنظيم".

  • فريق ماسة
  • 2015-03-14
  • 6593
  • من الأرشيف

وول ستريت جورنال: "إسرائيل" تعالج عناصر من "القاعدة" أصيبوا في الحرب السورية

فتح كيان الاحتلال "الاسرائيلي" الحدود مع سوريا من أجل توفير العلاج الطبي لـ"جبهة النصرة" والمقاتلين الجرحى من تنظيم "القاعدة"، الذين أصيبوا خلال اشتباكاتٍ في سوريا، وذلك وفقا لما نشرته أخيراً، صحيفة "وول ستريت" الأمريكية. وقالت الصحيفة الأمريكية أن "جبهة النصرة"، ومقاتلي تنظيم "القاعدة" الناشطين في سوريا "لم يزعجوا "اسرائيل" منذ استيلائهم على المنطقة الحدودية في الصيف الماضي على طول مرتفعات الجولان". وفي حين تدّعي سلطات الاحتلال "الاسرائيلي" أن "القاعدة" وحلفائها هم أعداء للدولة العبرية، فإن تصرّفات الكيان الصهيوني تعكس غير ذلك، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، وهو ما تسبب بـ"التوتر" مع الولايات المتحدة، التي استهدفت تنظيم "القاعدة" و"جبهة النصرة" الناشطين في سوريا. وقال "عاموس يادلين"، رئيس الاستخبارات العسكرية السابق: "هذه العناصر الجهادية التي تسيطر على نحو ثلثي إلى 90٪ من الحدود في الجولان لا تهاجم "إسرائيل". هذا يعطيك بعض الأساس للاعتقاد بأنهم يدركون من هو عدوهم الحقيقي - وربما أنه ليس "إسرائيل"، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت". وأثارت حقيقة أن المنطقة الحدودية بين "إسرائيل" وسوريا على طول مرتفعات الجولان ظلت هادئة إلى حد كبير، اهتمام المراقبين، الذين باتوا يرون بشكلٍ واضحٍ، أن تنظيم "القاعدة" و"جبهة النصرة" هي فصائل مدعومةٌ بشكلٍ مباشر من "إسرائيل". ونفت "اسرائيل"، مراراً، التهم التي تقول أنها غير حقيقيةٍ، والمتعلقّة بالمساعدة اللوجستية التي تقدمها لعناصر تنظيم "القاعدة"، بينما تشير تقارير غربية إلى أن كيان الاحتلال قدّم، منذ اندلاع الأزمة السورية، مساعدات طبية الى ما يقرب من 2،000 شخص، نقلت صحيفة "وول ستريت" عن مسؤول عسكري "اسرائيلي" أن معظمهم كانوا "جهاديين" يقاتلون الجيش العربي السوري. وأضاف المسؤول العسكري "الاسرائيلي" للصحيفة الأمريكية، "نحن لا نسأل من هم (الجرحى)، ونحن لا نفعل أي فحص" وتابع: "بمجرد الانتهاء من العلاج، ننقلهم نحو الحدود حيث يذهبون في طريقهم". يذكر أن التقرير الأخير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية، ليس الأول من نوعه، الذي يثبت تورّط كيان الاحتلال بشكلٍ مباشر في دعم فصائل يصنّفها الغرب على أنها "إرهابية"، وكان الرئيس بشار الأسد نوّه في وقتٍ سابق، خلال حديثٍ له مع صحيفة "فورين أفيرز" إلى هذه النقطة، حين أشار إلى أن "من يقول أن تنظيم القاعدة لا يملك سلاح جوّ هو مخطئ، فسلاح الجوّ "الاسرائيلي" موجودٌ دائماً في خدمة التنظيم".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة