احتلت الأنباء التي أعلنتها أنقرة، أمس الخميس، حول قيام السلطات التركية باعتقال شخص أجنبي متهم بمساعدة الفتيات البريطانيات الثلاثة، في العبور إلى الأراضي السورية، قمة الأجندة السياسية في كندا.

 ولقد تناول البرلمان الفدرالي الكندي، هذا الموضوع، حيث سئل “ستيفن بلاني” وزير الأمن العام في البلاد، حول ما إذا كان هذا الشخص “له علاقة بالاستخبارات الكندية أم لا”.

كما وجهت “ميجان لاسلي” النائب عن الحزب “الديمقراطي الجديد” – الذي يتزعم المعارضة بكندا- سؤالاً لوزير الأمن العام قالت فيه: “وسائل الإعلام التركية تذكر أن هذا الشخص له علاقة بالاستخبارات الكندية، فهل هذا صحيح حقا؟”

فأجاب الوزير الكندي على هذا السؤال قائلا: “لدينا خلفية عن هذا الموضوع، لكن لا يمكنني التعليق على قضايا الأمن القومي، لكننا نريد إصدار قانون ضد الإرهاب لمثل هذه الحالات”.

هذا في الوقت الذي رفضت فيه “جوانا كوينني” الناطقة باسم وزارة الخارجية الكندية، الإجابة على سؤال لمراسل الأناضول طلب فيه معلومات عن هذا الموضوع، واكتفت بالإشارة إلى أن الأمر دخل في حيز وزارة الأمن العام التي اكتفى الناطق باسمها “جيان كريستوف” بترديد نفس الكلام الذي ذكره الوزير في البرلمان الفدرالي.

وأفادت المعلومات التي حصل عليها مراسل الأناضول في أنقرة،أمس، أن السلطات التركية قامت باعتقال شخص أجنبي يُقال إنه ساعد البريطانيات الثلاثة اللاتي يعتقد أنهن عبرن من الأراضي التركية إلى سوريا للالتحاق بتنظيم “داعش” الإرهابي.

وذكر المصدر أن التحقيقات التي أجرتها السلطات التركية حول الحادث، كشفت عن وجود شخص أجنبي قام بمساعدة الفتيات الثلاثة، اللاتي وصلن تركيا قادمات من بريطانيا في الـ17 من الشهر الماضي، استعدادا للعبور إلى الأراضي السورية للانضمام للتنظيم الإرهابي.

وأوضحت التحقيقات أن هذا الشخص يعمل لصالح دولة من الدول المشاركة في التحالف الدولي، الذي يشن حربا ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، لكنه ليس مواطنا من مواطني تلك الدولة، وذكر المصدر أنه تم إبلاغ دول التحالف الدولي بهذه المعلومات.

وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قد صرح في وقت سابق أمس أيضاً، أن هذا الشخص يعمل ضمن جهاز استخباراتٍ، تابعٍ لإحدى دول التحالف الدولي المذكور.

وأعلنت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، في بيان لها الشهر الماضي، أن “شميمة البيجوم” (15 عامًا)، و”أميرة عباسي” (15عامًا)، و”قاديزا سلطانة” (16 عامًا)، توجهن من مطار “غيتويك” في لندن إلى إسطنبول، على متن الخطوط الجوية التركية، في 17 فبراير/شباط الماضي.

وتعتقد الشرطة أن الفتيات الثلاث؛ توجهن إلى تركيا بهدف الذهاب إلى سوريا والالتحاق بصفوف تنظيم داعش.

  • فريق ماسة
  • 2015-03-13
  • 9162
  • من الأرشيف

جدل في كندا حول الأجنبي الذي اعتقلته تركيا لاتهامه بتهريب البريطانيات لـ”تنظيم داعش “

احتلت الأنباء التي أعلنتها أنقرة، أمس الخميس، حول قيام السلطات التركية باعتقال شخص أجنبي متهم بمساعدة الفتيات البريطانيات الثلاثة، في العبور إلى الأراضي السورية، قمة الأجندة السياسية في كندا.  ولقد تناول البرلمان الفدرالي الكندي، هذا الموضوع، حيث سئل “ستيفن بلاني” وزير الأمن العام في البلاد، حول ما إذا كان هذا الشخص “له علاقة بالاستخبارات الكندية أم لا”. كما وجهت “ميجان لاسلي” النائب عن الحزب “الديمقراطي الجديد” – الذي يتزعم المعارضة بكندا- سؤالاً لوزير الأمن العام قالت فيه: “وسائل الإعلام التركية تذكر أن هذا الشخص له علاقة بالاستخبارات الكندية، فهل هذا صحيح حقا؟” فأجاب الوزير الكندي على هذا السؤال قائلا: “لدينا خلفية عن هذا الموضوع، لكن لا يمكنني التعليق على قضايا الأمن القومي، لكننا نريد إصدار قانون ضد الإرهاب لمثل هذه الحالات”. هذا في الوقت الذي رفضت فيه “جوانا كوينني” الناطقة باسم وزارة الخارجية الكندية، الإجابة على سؤال لمراسل الأناضول طلب فيه معلومات عن هذا الموضوع، واكتفت بالإشارة إلى أن الأمر دخل في حيز وزارة الأمن العام التي اكتفى الناطق باسمها “جيان كريستوف” بترديد نفس الكلام الذي ذكره الوزير في البرلمان الفدرالي. وأفادت المعلومات التي حصل عليها مراسل الأناضول في أنقرة،أمس، أن السلطات التركية قامت باعتقال شخص أجنبي يُقال إنه ساعد البريطانيات الثلاثة اللاتي يعتقد أنهن عبرن من الأراضي التركية إلى سوريا للالتحاق بتنظيم “داعش” الإرهابي. وذكر المصدر أن التحقيقات التي أجرتها السلطات التركية حول الحادث، كشفت عن وجود شخص أجنبي قام بمساعدة الفتيات الثلاثة، اللاتي وصلن تركيا قادمات من بريطانيا في الـ17 من الشهر الماضي، استعدادا للعبور إلى الأراضي السورية للانضمام للتنظيم الإرهابي. وأوضحت التحقيقات أن هذا الشخص يعمل لصالح دولة من الدول المشاركة في التحالف الدولي، الذي يشن حربا ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، لكنه ليس مواطنا من مواطني تلك الدولة، وذكر المصدر أنه تم إبلاغ دول التحالف الدولي بهذه المعلومات. وكان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قد صرح في وقت سابق أمس أيضاً، أن هذا الشخص يعمل ضمن جهاز استخباراتٍ، تابعٍ لإحدى دول التحالف الدولي المذكور. وأعلنت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية، في بيان لها الشهر الماضي، أن “شميمة البيجوم” (15 عامًا)، و”أميرة عباسي” (15عامًا)، و”قاديزا سلطانة” (16 عامًا)، توجهن من مطار “غيتويك” في لندن إلى إسطنبول، على متن الخطوط الجوية التركية، في 17 فبراير/شباط الماضي. وتعتقد الشرطة أن الفتيات الثلاث؛ توجهن إلى تركيا بهدف الذهاب إلى سوريا والالتحاق بصفوف تنظيم داعش.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة