«موسكو التشاوري السوري» الثاني يعود سادس أيام نيسان المقبل، لينصرف كسلفه «موسكو واحد»، بعد أربعة أيام في العاشر من نيسان.

التشاوري الثاني لن يكرر ما سبق، والذي كان يعاني من انخفاض سقف التوقعات، وتواضع الطموح في إحداث أي اختراق سياسي. ورغم أنه لم تقم حملة اتصالات واسعة، حتى الآن، تعبّر أولاً عن تمسك موسكو بمواصلة العملية بوضوح، إلا أن الاتصالات من اجل انعقاد الاجتماع الثاني، تقتصر على الوسيط فيتالي ناومكين.

وخلال الأيام الماضية تلقى المدعوون إلى موسكو رسائل بالروسية على عناوينهم الإلكترونية، تطلب منهم تزويد ناومكين، بملاحظاتهم على الاجتماع الأول، واقتراحاتهم من أجل تطوير الاجتماع الثاني، ومواصلة النقاش.

وتلقى ناومكين رسائل ركّزت على انتقاد ورقة مبادئ موسكو، وناقشت بعض النقاط فيها التي ترجّح كفّة الدولة السورية، خصوصا ما يتصل بتخويلها الحق الحصري في قبول أو رفض القوى الأجنبية في سوريا، وعدم اتصالها بعملية جنيف صراحة.

والغالب أن يعمل الروس على إغلاق ثغرة انعدام أي جدول أعمال في الجولة الأولى، والعمل على تحضير ورقة جديدة تستند إلى خلاصة نقاشات كانون الثاني الماضي، والاقتراحات الجوابية، التي حملتها الاتصالات الإلكترونية، للوسيط الروسي.

ويقول معارض سوري إن الروس قد استخلصوا نتائج «موسكو واحد»، والسجال الذي أثارته طريقة إدارة المنتدى التشاوري، التي لن تطرح على النقاش، ولن يعود المنتدى إلى الفقرات التي أشعلت الخلافات، في اليوم الأخير للقاء.

وقد لا تعوّض الورقة، التي يعدّها الوسيط الروسي، النقص في التواصل بين الجولتين، وحالة الاسترخاء الطويلة التي فرضها الاكتفاء بنقاشات موسكو، لكن الروس لا يزالون يعوّلون على عامل الوقت الميداني الذي يعمل لصالح دمشق، وخروج حليفهم السوري من دائرة الخطر، والإجماع على بقاء الرئيس بشار الأسد في منصبه في كل الصيغ المطروحة، بعد أن قلب تنظيم  «داعش» أولويات كل الأجندات.

كما يعوّلون على انفرادهم باحتلال ساحة الديبلوماسية من دون أي منافسة أميركية أو أممية، إذ يسلّم الأميركيون قيادتها لهم كاملة منذ إخفاق محاولتين متكررتين في «جنيف واحد واثنين» قبل عام. ويكتفي معاونو المسؤول الأميركي دانيال روبنشتاين، المشرف على ملف المعارضة، بتسقّط أخبار المشاورات بين المعارضين، ولقاءات «هيئة التنسيق» و «الائتلاف»، ونشاط الديبلوماسيين الروس، عبر من يلتقيهم من هؤلاء من السوريين العائدين من موسكو. ويبدو الانفراد الروسي مرشحاً للاستمرار لأشهر، قبل أن يعود الأميركيون إلى استئناف نشاطهم الديبلوماسي.

فمع خروج روبنشتاين من منصبه نهاية آذار الحالي، ودخول روبيرت ماليه في فريق الرئيس باراك أوباما، مستشاراً رئاسياً للشرق الأوسط، قد يكون للأميركيين قريباً سياسة «سورية» أكثر وضوحاً، وأكثر واقعية ومرونة في التعاطي مع الأزمة السورية، تعكس الاتجاه المائل إلى تسوية في الملف الإيراني. وبعكس روبنشتاين، الذي لم يترك أثراً يذكر في مسيرته التي دامت عاماً، اثر خلافته لروبرت فورد التدخلية العسكرية في سوريا، قد تحمل خبرة روبرت ماليه في الشرق الأوسط، وعمله في مجموعة الأزمات الدولية، الأميركيين على مقاربة مختلفة، تعزز وتوسع الاتجاه الجديد، لضرب وإضعاف الفصائل الإرهابية، وإطلاق العملية السياسية، في ركاب التفاهم على الملفات الإقليمية، الذي تحمله التسوية المرتقبة على النووي الإيراني، إذا ما تحققت.

وفي «موسكو 2»، تستقبل قاعة الاجتماعات في قصر ضيافة الخارجية الروسية، عددا من السوريين المدعوين إلى التشاور، يقلّ عمن حضروا الجولة الأولى. إذ من المرجح ألا يزيد المدعوون عن 25 في الجولة المقبلة، فيما حضر 34 من ممثلي المعارضة في الجولة الأولى.

وبخلاف «موسكو واحد»، يعدّل الروس في لقائهم التشاوري الثاني عن دعوة المتشاورين بصفتهم الشخصية، إلى انتدابهم عن أحزاب وتجمعات سياسية بالاسم. والأرجح ألا يتلقى «الائتلافيون» أكثر من دعوات ثلاث بدلا من خمس دعوات، ومثلها لـ»هيئة التنسيق»، و «جبهة التحرير والتغيير»، وممثلان للأكراد في «حزب الاتحاد الديموقراطي»، فيما تدعى الأحزاب الأخرى والشخصيات بما لا يتجاوز الدعوة الواحدة.

ويساعد الروس على ملء الفراغ الديبلوماسي الأممي، بقاء الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا في مربع تجميد العمليات القتالية، بمنأى عن العملية السياسية، وعن مهمته الأصلية كوسيط في تحقيق حلّ سياسي يقوم على بيان جنيف.

وقد يطول الوقت قبل أن يقرر احد ما إعلان انتهاء المهمة في وجهتها الحالية، وإخراجها من المأزق الذي وصلت إليه. فهي التي لم تستطع الحصول على الدعم الخليجي الضروري لضبط سلاح الشمال السوري المعارض والتركي. فالمقابلة اليتيمة التي حظي بها الوسيط الأممي مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، قبل شهرين، لم تحمل أي نتائج يعتدّ بها، ولم تتكرر على الإطلاق. وتبدو وحدة دي ميستورا أقسى، في اللامبالاة التركية، إلى حد عدم استقباله من قبل وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو حتى الآن، واستمرار الجماعات المسلحة التي يديرها الأتراك بترجمة موقف اسطنبول، برفض أي تعاون في ملف التجميد، بل في الاستنكاف عن استقبال مبعوثيه في حلب، خلال الأيام الماضية.

ويقول الروس إنهم دعوا دي ميستورا إلى «موسكو 2»، التي قد يلبيها أو يقاطعها، ليعكس في النهاية حقيقة التوافق الأميركي - الروسي على ترك الروس يختبرون الصيغة المطروحة للحل، في غياب أي مبادرة أميركية. فمن دون ضوء اخضر أميركي لن يذهب دي ميستورا إلى موسكو.

ويحاول الروس تقوية منتداهم التشاوري السوري، بغطاء عربي. ويفكّر الروس بضم المسار المصري، الذي يرتكز إلى أعمال مؤتمر القاهرة السوري في 24 نيسان المقبل، إلى المسار التشاوري في موسكو. ويقول معارضون سوريون، عادوا من لقاءات تشاورية في موسكو مؤخراً، إن الروس يفكرون في ضم مسارهم إلى المسار المصري، لمنحه البعد العربي، الذي يفتقده.

فمنذ الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة الشهر الماضي، ترتفع التوقعات بأن يعمل الطرفان على تقاسم مبادرة ديبلوماسية في سوريا، ودعوة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى منتدى «موسكو 2» تكريساً لشراكة روسية ـ مصرية في التعامل مع الأزمة السورية.

ولا يبدأ المصريون العمل على بلورة مبادرة تجاه سوريا، من نقطة الصفر. ويحضر أكثر من ديبلوماسي مصري في قلب البعثة الدولية العاملة في سوريا. ويصرف الديبلوماسي المصري رمزي عز الدين، مساعد دي ميستورا، جهداً كبيراً في بناء شبكة علاقات واسعة داخل المعارضة السورية، تذهب ابعد من مجرد خدمة مهمة دي ميستورا، إلى مساعدة مصر على الدخول في العملية السياسية في سوريا، عندما تحين اللحظة المناسبة لذلك.

ويقول معارض سوري بارز إن «هيئة التنسيق» اقترحت على نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في لقائهما الأخير قبل أسبوعين في موسكو، المزاوجة بين لقاء القاهرة، والتشاور في روسيا.

ويبدو أن الروس، بحسب المعارض السوري، يفكرون في عقد منتدى «موسكو 2»، بعد فراغ المعارضة السورية من عقد مؤتمرها الجديد في القاهرة في 24 نيسان المقبل، وتأجيل المنتدى إلى ما بعد هذا الموعد، لتسهيل ضم المسارين، ولكن مصادر سورية مطلعة تقول إن الروس سيواصلون العمل في مبادرتهم، من دون أن يسمّوها كذلك، والبقاء على مسافة من محاولات تشكيل جسم سياسي سوري جديد، ومواصلة التشاور مع المصريين، للتفاهم على عمل مشترك، لم ينضج بعد.

  • فريق ماسة
  • 2015-03-09
  • 10595
  • من الأرشيف

«موسكو 2» السوري: تعويل على الميدان..واتصالات لضم المسار المصري

«موسكو التشاوري السوري» الثاني يعود سادس أيام نيسان المقبل، لينصرف كسلفه «موسكو واحد»، بعد أربعة أيام في العاشر من نيسان. التشاوري الثاني لن يكرر ما سبق، والذي كان يعاني من انخفاض سقف التوقعات، وتواضع الطموح في إحداث أي اختراق سياسي. ورغم أنه لم تقم حملة اتصالات واسعة، حتى الآن، تعبّر أولاً عن تمسك موسكو بمواصلة العملية بوضوح، إلا أن الاتصالات من اجل انعقاد الاجتماع الثاني، تقتصر على الوسيط فيتالي ناومكين. وخلال الأيام الماضية تلقى المدعوون إلى موسكو رسائل بالروسية على عناوينهم الإلكترونية، تطلب منهم تزويد ناومكين، بملاحظاتهم على الاجتماع الأول، واقتراحاتهم من أجل تطوير الاجتماع الثاني، ومواصلة النقاش. وتلقى ناومكين رسائل ركّزت على انتقاد ورقة مبادئ موسكو، وناقشت بعض النقاط فيها التي ترجّح كفّة الدولة السورية، خصوصا ما يتصل بتخويلها الحق الحصري في قبول أو رفض القوى الأجنبية في سوريا، وعدم اتصالها بعملية جنيف صراحة. والغالب أن يعمل الروس على إغلاق ثغرة انعدام أي جدول أعمال في الجولة الأولى، والعمل على تحضير ورقة جديدة تستند إلى خلاصة نقاشات كانون الثاني الماضي، والاقتراحات الجوابية، التي حملتها الاتصالات الإلكترونية، للوسيط الروسي. ويقول معارض سوري إن الروس قد استخلصوا نتائج «موسكو واحد»، والسجال الذي أثارته طريقة إدارة المنتدى التشاوري، التي لن تطرح على النقاش، ولن يعود المنتدى إلى الفقرات التي أشعلت الخلافات، في اليوم الأخير للقاء. وقد لا تعوّض الورقة، التي يعدّها الوسيط الروسي، النقص في التواصل بين الجولتين، وحالة الاسترخاء الطويلة التي فرضها الاكتفاء بنقاشات موسكو، لكن الروس لا يزالون يعوّلون على عامل الوقت الميداني الذي يعمل لصالح دمشق، وخروج حليفهم السوري من دائرة الخطر، والإجماع على بقاء الرئيس بشار الأسد في منصبه في كل الصيغ المطروحة، بعد أن قلب تنظيم  «داعش» أولويات كل الأجندات. كما يعوّلون على انفرادهم باحتلال ساحة الديبلوماسية من دون أي منافسة أميركية أو أممية، إذ يسلّم الأميركيون قيادتها لهم كاملة منذ إخفاق محاولتين متكررتين في «جنيف واحد واثنين» قبل عام. ويكتفي معاونو المسؤول الأميركي دانيال روبنشتاين، المشرف على ملف المعارضة، بتسقّط أخبار المشاورات بين المعارضين، ولقاءات «هيئة التنسيق» و «الائتلاف»، ونشاط الديبلوماسيين الروس، عبر من يلتقيهم من هؤلاء من السوريين العائدين من موسكو. ويبدو الانفراد الروسي مرشحاً للاستمرار لأشهر، قبل أن يعود الأميركيون إلى استئناف نشاطهم الديبلوماسي. فمع خروج روبنشتاين من منصبه نهاية آذار الحالي، ودخول روبيرت ماليه في فريق الرئيس باراك أوباما، مستشاراً رئاسياً للشرق الأوسط، قد يكون للأميركيين قريباً سياسة «سورية» أكثر وضوحاً، وأكثر واقعية ومرونة في التعاطي مع الأزمة السورية، تعكس الاتجاه المائل إلى تسوية في الملف الإيراني. وبعكس روبنشتاين، الذي لم يترك أثراً يذكر في مسيرته التي دامت عاماً، اثر خلافته لروبرت فورد التدخلية العسكرية في سوريا، قد تحمل خبرة روبرت ماليه في الشرق الأوسط، وعمله في مجموعة الأزمات الدولية، الأميركيين على مقاربة مختلفة، تعزز وتوسع الاتجاه الجديد، لضرب وإضعاف الفصائل الإرهابية، وإطلاق العملية السياسية، في ركاب التفاهم على الملفات الإقليمية، الذي تحمله التسوية المرتقبة على النووي الإيراني، إذا ما تحققت. وفي «موسكو 2»، تستقبل قاعة الاجتماعات في قصر ضيافة الخارجية الروسية، عددا من السوريين المدعوين إلى التشاور، يقلّ عمن حضروا الجولة الأولى. إذ من المرجح ألا يزيد المدعوون عن 25 في الجولة المقبلة، فيما حضر 34 من ممثلي المعارضة في الجولة الأولى. وبخلاف «موسكو واحد»، يعدّل الروس في لقائهم التشاوري الثاني عن دعوة المتشاورين بصفتهم الشخصية، إلى انتدابهم عن أحزاب وتجمعات سياسية بالاسم. والأرجح ألا يتلقى «الائتلافيون» أكثر من دعوات ثلاث بدلا من خمس دعوات، ومثلها لـ»هيئة التنسيق»، و «جبهة التحرير والتغيير»، وممثلان للأكراد في «حزب الاتحاد الديموقراطي»، فيما تدعى الأحزاب الأخرى والشخصيات بما لا يتجاوز الدعوة الواحدة. ويساعد الروس على ملء الفراغ الديبلوماسي الأممي، بقاء الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا في مربع تجميد العمليات القتالية، بمنأى عن العملية السياسية، وعن مهمته الأصلية كوسيط في تحقيق حلّ سياسي يقوم على بيان جنيف. وقد يطول الوقت قبل أن يقرر احد ما إعلان انتهاء المهمة في وجهتها الحالية، وإخراجها من المأزق الذي وصلت إليه. فهي التي لم تستطع الحصول على الدعم الخليجي الضروري لضبط سلاح الشمال السوري المعارض والتركي. فالمقابلة اليتيمة التي حظي بها الوسيط الأممي مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، قبل شهرين، لم تحمل أي نتائج يعتدّ بها، ولم تتكرر على الإطلاق. وتبدو وحدة دي ميستورا أقسى، في اللامبالاة التركية، إلى حد عدم استقباله من قبل وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو حتى الآن، واستمرار الجماعات المسلحة التي يديرها الأتراك بترجمة موقف اسطنبول، برفض أي تعاون في ملف التجميد، بل في الاستنكاف عن استقبال مبعوثيه في حلب، خلال الأيام الماضية. ويقول الروس إنهم دعوا دي ميستورا إلى «موسكو 2»، التي قد يلبيها أو يقاطعها، ليعكس في النهاية حقيقة التوافق الأميركي - الروسي على ترك الروس يختبرون الصيغة المطروحة للحل، في غياب أي مبادرة أميركية. فمن دون ضوء اخضر أميركي لن يذهب دي ميستورا إلى موسكو. ويحاول الروس تقوية منتداهم التشاوري السوري، بغطاء عربي. ويفكّر الروس بضم المسار المصري، الذي يرتكز إلى أعمال مؤتمر القاهرة السوري في 24 نيسان المقبل، إلى المسار التشاوري في موسكو. ويقول معارضون سوريون، عادوا من لقاءات تشاورية في موسكو مؤخراً، إن الروس يفكرون في ضم مسارهم إلى المسار المصري، لمنحه البعد العربي، الذي يفتقده. فمنذ الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة الشهر الماضي، ترتفع التوقعات بأن يعمل الطرفان على تقاسم مبادرة ديبلوماسية في سوريا، ودعوة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى منتدى «موسكو 2» تكريساً لشراكة روسية ـ مصرية في التعامل مع الأزمة السورية. ولا يبدأ المصريون العمل على بلورة مبادرة تجاه سوريا، من نقطة الصفر. ويحضر أكثر من ديبلوماسي مصري في قلب البعثة الدولية العاملة في سوريا. ويصرف الديبلوماسي المصري رمزي عز الدين، مساعد دي ميستورا، جهداً كبيراً في بناء شبكة علاقات واسعة داخل المعارضة السورية، تذهب ابعد من مجرد خدمة مهمة دي ميستورا، إلى مساعدة مصر على الدخول في العملية السياسية في سوريا، عندما تحين اللحظة المناسبة لذلك. ويقول معارض سوري بارز إن «هيئة التنسيق» اقترحت على نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في لقائهما الأخير قبل أسبوعين في موسكو، المزاوجة بين لقاء القاهرة، والتشاور في روسيا. ويبدو أن الروس، بحسب المعارض السوري، يفكرون في عقد منتدى «موسكو 2»، بعد فراغ المعارضة السورية من عقد مؤتمرها الجديد في القاهرة في 24 نيسان المقبل، وتأجيل المنتدى إلى ما بعد هذا الموعد، لتسهيل ضم المسارين، ولكن مصادر سورية مطلعة تقول إن الروس سيواصلون العمل في مبادرتهم، من دون أن يسمّوها كذلك، والبقاء على مسافة من محاولات تشكيل جسم سياسي سوري جديد، ومواصلة التشاور مع المصريين، للتفاهم على عمل مشترك، لم ينضج بعد.

المصدر : السفير / محمد بلوط


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة