وجه أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي تحذيرا لطهران من أن أي اتفاق نووي قد تعقده مع الرئيس باراك أوباما لن يستمر بعد أن يترك الحكم.

ونشر 47 من الجمهوريين، من بينهم رئيس الغالبية الجمهورية ميتش ماكونيل، رسالة مفتوحة إلى القادة الإيرانيين جاء فيها "نحن نعتبر أي اتفاق يتعلق ببرنامجكم للسلاح النووي بدون أن ينال موافقة الكونغرس، وكأنه ليس سوى اتفاق تنفيذي بين الرئيس أوباما وآية الله خامنئي".

وتؤكد الرسالة أن غالبية كبرى في الكونغرس يجب أن تتبنى أي اتفاق دولي مع إيران، كما يجب الأخذ بالاعتبار فترة ولاية أعضاء مجلس الشيوخ، إذ أن المجلس المقبل قد يعدل شروط الاتفاق في أي وقت.

 

ندّد البيت الأبيض بشدّة بالموقف "المنحاز" لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين وجهوا رسالة مفتوحة إلى طهران يحذرون فيها من أنّ أيّ اتفاق حول البرنامج النووي لن يصبح دائماً إلا بعد موافقة الكونغرس.

وقال جوش إيرنست المتحدّث باسم الرئاسة الأميركية إنّ هذه الرسالة تشكّل "استمراراً لجهد منحاز يهدف إلى إضعاف قدرة الرئيس باراك أوباما على قيادة السياسة الخارجية" للولايات المتحدة.

وأضاف "هذا يعني أنّ الجمهوريين يقولون بوضوح إنّ هدفهم هو تقويض المفاوضات، هذا الأمر يطرح تساؤلات فعلية عن هدف أولئك الذين وقعوا هذه الرسالة"، مبدياً أسفه "لمحاولة بعض الجمهوريين إقامة تواصل مباشر مع أنصار خط متشدد في إيران".

وإذ ذكّر بأنّ المفاوضات القائمة ليست "فقط بين الولايات المتحدة وإيران" بل بين إيران ومجموعة دول خمسة زائد واحد التي تضمّ الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، دعا إيرنست الجمهوريين الذين يشكلون غالبية في الكونغرس منذ كانون الثاني إلى التقدم باقتراحات حقيقية بدل محاولة إضعاف موقف الرئيس.

  • فريق ماسة
  • 2015-03-08
  • 4712
  • من الأرشيف

الجمهوريون في رسالة مفتوحة لإيران : أي اتفاق مع أوباما لن يستمر بعد أن يترك الحكم

وجه أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي تحذيرا لطهران من أن أي اتفاق نووي قد تعقده مع الرئيس باراك أوباما لن يستمر بعد أن يترك الحكم. ونشر 47 من الجمهوريين، من بينهم رئيس الغالبية الجمهورية ميتش ماكونيل، رسالة مفتوحة إلى القادة الإيرانيين جاء فيها "نحن نعتبر أي اتفاق يتعلق ببرنامجكم للسلاح النووي بدون أن ينال موافقة الكونغرس، وكأنه ليس سوى اتفاق تنفيذي بين الرئيس أوباما وآية الله خامنئي". وتؤكد الرسالة أن غالبية كبرى في الكونغرس يجب أن تتبنى أي اتفاق دولي مع إيران، كما يجب الأخذ بالاعتبار فترة ولاية أعضاء مجلس الشيوخ، إذ أن المجلس المقبل قد يعدل شروط الاتفاق في أي وقت.   ندّد البيت الأبيض بشدّة بالموقف "المنحاز" لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين وجهوا رسالة مفتوحة إلى طهران يحذرون فيها من أنّ أيّ اتفاق حول البرنامج النووي لن يصبح دائماً إلا بعد موافقة الكونغرس. وقال جوش إيرنست المتحدّث باسم الرئاسة الأميركية إنّ هذه الرسالة تشكّل "استمراراً لجهد منحاز يهدف إلى إضعاف قدرة الرئيس باراك أوباما على قيادة السياسة الخارجية" للولايات المتحدة. وأضاف "هذا يعني أنّ الجمهوريين يقولون بوضوح إنّ هدفهم هو تقويض المفاوضات، هذا الأمر يطرح تساؤلات فعلية عن هدف أولئك الذين وقعوا هذه الرسالة"، مبدياً أسفه "لمحاولة بعض الجمهوريين إقامة تواصل مباشر مع أنصار خط متشدد في إيران". وإذ ذكّر بأنّ المفاوضات القائمة ليست "فقط بين الولايات المتحدة وإيران" بل بين إيران ومجموعة دول خمسة زائد واحد التي تضمّ الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، دعا إيرنست الجمهوريين الذين يشكلون غالبية في الكونغرس منذ كانون الثاني إلى التقدم باقتراحات حقيقية بدل محاولة إضعاف موقف الرئيس.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة