قالت صحيفة الوطن العمانية إنه في الوقت الذي تشتد فيه القوة العسكرية السورية وينجز الجيش العربي السوري انتصارات ساحقة في أكثر من موقع يبرز إلى الوجود من جديد ما يراد له أن يعطل الصعود السوري بوضعه أمام المحافل الدولية مؤكدة أنه كلما انتصرت سورية في معاركها كالوا لها الاتهامات سواء بالسلاح الكيميائي الذي تخلصت منه تماما أو ربما يخترعون غدا فكرة جديدة مواتية لهم.

 وأضافت الصحيفة في افتتاحية عددها اليوم بعنوان “سورية.. وعصر الجبهات المفتوحة” “إن الكلام عن استعمال مادة الكلور ليس جديدا في حين يعرف العالم كله وخصوصا الولايات المتحدة أن ما لدى سورية من سلاح كيميائي تم سحبه كله ولم يعد لديها أدنى علاقة به أما القائلون بوجوده لدى سورية وباستعماله فمن الضروري معرفة الجهة التي تسرب مثل هذه الأقوال ولا يخفى على أحد أنها دولة إقليمية منغمسة في المؤامرة على سورية والتي مازالت تراهن على امكانية أن يتمكن مجلس الأمن الدولي من استعمال الفصل السابع ضد سورية”.

 وأوضحت الصحيفة “أن سورية تخلصت من الكيميائي تماما في حين لم يتخلص المسلحون الإرهابيون منه بل هنالك ما يمكن قوله أن بإمكانهم في أي لحظة الحصول عليه والكثير من الدول التي تدور في الفلك الإسرائيلي وبعضهم عرب يمكنهم تحقيق هذا المبدأ لهم وأما مزاعم المجازر ضد المدنيين فقد ثبت باستمرار أن تلك المجازر هي من صنع الإرهابيين”.

 وأكدت الصحيفة أن سورية قطعت شوطا كبيرا بالاعتماد على قدرات عالية المستوى في الجبهات العسكرية نرى نموذجه الناجح في جنوب دمشق حيث تدار معارك يعترف العدو الإسرائيلي بأهميتها وبخوفه منها ويرى فيها صورة متقدمة عن جيش محترف هو الآن من الجيوش المهمة في الشرق الأوسط متسائلة هل تقبل “إسرائيل” بالتالي أن ترى ماهو معد لها في المستقبل دون أن تعمل بلا هوادة مع بعض العرب وغير العرب على إلصاق التهم بهذا الجيش.

 وقالت الصحيفة “إنه لو كان للمؤامرة على سورية فم لقال الكثير عن أربع سنوات لجيش عربي يدافع عن وجود وطنه وعن أمل أمته فيه فيما الارتزاق العربي لايتوقف عن تسديد كل ماهو مختلق ضده بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي وبالالتفات التام إلى الولايات المتحدة التي تريد تنصيب مسلحين جدد بالتعاون مع تركيا لإضافة حمولة إضافية على السوريين الذين يعرفون جيدا أن خيارهم البقاء في الميدان رغم ثقل الحمل عليهم”.

 وأشارت الصحيفة إلى أن المؤامرة ستظل تتنفس هذا الحقد الإسرائيلي الأميركي وبعض العربي دون أن تتوقف مساحة نشاطه وكلما انتصرت سورية في معاركها كالوا لها الاتهامات.

 واختتمت الصحيفة مقالتها بالقول “إن سورية التي عرفت بخبرتها نوع هذا العالم ونفاقه تعمل بلا هوادة بما يناسبها وبما يحقق لها أهدافها النهائية فمشروعية وجودها مستمدة من قوة جيشها ومن الميدان الذي يتحرك فيه وهاهو على اتساع”.

  • فريق ماسة
  • 2015-03-08
  • 14218
  • من الأرشيف

كلما انتصرت سورية في معاركها كالوا لها الاتهامات ..| الوطن العمانية

قالت صحيفة الوطن العمانية إنه في الوقت الذي تشتد فيه القوة العسكرية السورية وينجز الجيش العربي السوري انتصارات ساحقة في أكثر من موقع يبرز إلى الوجود من جديد ما يراد له أن يعطل الصعود السوري بوضعه أمام المحافل الدولية مؤكدة أنه كلما انتصرت سورية في معاركها كالوا لها الاتهامات سواء بالسلاح الكيميائي الذي تخلصت منه تماما أو ربما يخترعون غدا فكرة جديدة مواتية لهم.  وأضافت الصحيفة في افتتاحية عددها اليوم بعنوان “سورية.. وعصر الجبهات المفتوحة” “إن الكلام عن استعمال مادة الكلور ليس جديدا في حين يعرف العالم كله وخصوصا الولايات المتحدة أن ما لدى سورية من سلاح كيميائي تم سحبه كله ولم يعد لديها أدنى علاقة به أما القائلون بوجوده لدى سورية وباستعماله فمن الضروري معرفة الجهة التي تسرب مثل هذه الأقوال ولا يخفى على أحد أنها دولة إقليمية منغمسة في المؤامرة على سورية والتي مازالت تراهن على امكانية أن يتمكن مجلس الأمن الدولي من استعمال الفصل السابع ضد سورية”.  وأوضحت الصحيفة “أن سورية تخلصت من الكيميائي تماما في حين لم يتخلص المسلحون الإرهابيون منه بل هنالك ما يمكن قوله أن بإمكانهم في أي لحظة الحصول عليه والكثير من الدول التي تدور في الفلك الإسرائيلي وبعضهم عرب يمكنهم تحقيق هذا المبدأ لهم وأما مزاعم المجازر ضد المدنيين فقد ثبت باستمرار أن تلك المجازر هي من صنع الإرهابيين”.  وأكدت الصحيفة أن سورية قطعت شوطا كبيرا بالاعتماد على قدرات عالية المستوى في الجبهات العسكرية نرى نموذجه الناجح في جنوب دمشق حيث تدار معارك يعترف العدو الإسرائيلي بأهميتها وبخوفه منها ويرى فيها صورة متقدمة عن جيش محترف هو الآن من الجيوش المهمة في الشرق الأوسط متسائلة هل تقبل “إسرائيل” بالتالي أن ترى ماهو معد لها في المستقبل دون أن تعمل بلا هوادة مع بعض العرب وغير العرب على إلصاق التهم بهذا الجيش.  وقالت الصحيفة “إنه لو كان للمؤامرة على سورية فم لقال الكثير عن أربع سنوات لجيش عربي يدافع عن وجود وطنه وعن أمل أمته فيه فيما الارتزاق العربي لايتوقف عن تسديد كل ماهو مختلق ضده بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي وبالالتفات التام إلى الولايات المتحدة التي تريد تنصيب مسلحين جدد بالتعاون مع تركيا لإضافة حمولة إضافية على السوريين الذين يعرفون جيدا أن خيارهم البقاء في الميدان رغم ثقل الحمل عليهم”.  وأشارت الصحيفة إلى أن المؤامرة ستظل تتنفس هذا الحقد الإسرائيلي الأميركي وبعض العربي دون أن تتوقف مساحة نشاطه وكلما انتصرت سورية في معاركها كالوا لها الاتهامات.  واختتمت الصحيفة مقالتها بالقول “إن سورية التي عرفت بخبرتها نوع هذا العالم ونفاقه تعمل بلا هوادة بما يناسبها وبما يحقق لها أهدافها النهائية فمشروعية وجودها مستمدة من قوة جيشها ومن الميدان الذي يتحرك فيه وهاهو على اتساع”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة