ما يدفع مجلس التعاون إلى تجديد مراهناته في سوريا هو عودة الروح إلى فرعي تحالف واشنطن التركي ــ الخليجي مجددا يعود تحالف واشنطن إلى المراهنة على تعديل موازين القوى وتغيير موقع سوريا الإقليمي على الرغم من المخاطر التي أفضت إليها مثل هذه المراهنات في تهديد مستقبل سوريا والمنطقة.

 الارتدادات التي حملت "داعش" والارهاب إلى الغرب ودول مجلس التعاون الخليجي لم تدفع تحالف واشنطن إلى مراجعة سياساتها أو حتى إمكانية البحث في تغليب مواجهة الإرهاب، على أولوية العداء لإيران وحلفائها.بل على العكس من ذلك، يتكبد مجلس التعاون عناء إقناع نفسه بأن أولوية مواجهة إيران وحلفائها تحميه من التهديد ومن "داعش" على السواء كما تطالب تركيا وكما أوضح وزير الخارجية السعودي في لقائه جون كيري.في هذه المواجهة التي يأمل منها تحالف واشنطن إبعاد المخاطر عن منابع النفط في دول الخليج ربما يذهب إلى التعويل على جبهة النصرة بعد تنظيفها من شوائب القاعدة على أمل ألا تتجاوز النصرة الجديدة الخطوط الحمراء التي تجاوزها "داعش".ما يدفع مجلس التعاون إلى تجديد مراهناته في سوريا هو عودة الروح إلى فرعي تحالف واشنطن التركي ــ الخليجي على ما كان عليه سابقا.لكن مصر القريبة من السعودية والامارات رفضت الانضمام إلى مراهنات ولدت ارهاب القاعدة وتفرعاتها الذي يصعب التلاعب فيه بما يوصف بلعبة البيضة والحجر.المفارقة أن دول الخليج المعرضة لمخاطر هذا الارهاب تذهب إلى الانفعال الذي ينقلها من تهديد "داعش" الآني إلى تهديد النصرة المنظور.بيد أن هذه المواجع التي تهدد الخليج هي مواجع المنطقة التي يسأل فيها مجلس التعاون كمن يسأل ذو صواب لكن هل ترك الانفعال له صوابا.

  • فريق ماسة
  • 2015-03-07
  • 8965
  • من الأرشيف

عود على بدء.. تحالف واشنطن يراهن على تعديل موازين القوى في سوريا

ما يدفع مجلس التعاون إلى تجديد مراهناته في سوريا هو عودة الروح إلى فرعي تحالف واشنطن التركي ــ الخليجي مجددا يعود تحالف واشنطن إلى المراهنة على تعديل موازين القوى وتغيير موقع سوريا الإقليمي على الرغم من المخاطر التي أفضت إليها مثل هذه المراهنات في تهديد مستقبل سوريا والمنطقة.  الارتدادات التي حملت "داعش" والارهاب إلى الغرب ودول مجلس التعاون الخليجي لم تدفع تحالف واشنطن إلى مراجعة سياساتها أو حتى إمكانية البحث في تغليب مواجهة الإرهاب، على أولوية العداء لإيران وحلفائها.بل على العكس من ذلك، يتكبد مجلس التعاون عناء إقناع نفسه بأن أولوية مواجهة إيران وحلفائها تحميه من التهديد ومن "داعش" على السواء كما تطالب تركيا وكما أوضح وزير الخارجية السعودي في لقائه جون كيري.في هذه المواجهة التي يأمل منها تحالف واشنطن إبعاد المخاطر عن منابع النفط في دول الخليج ربما يذهب إلى التعويل على جبهة النصرة بعد تنظيفها من شوائب القاعدة على أمل ألا تتجاوز النصرة الجديدة الخطوط الحمراء التي تجاوزها "داعش".ما يدفع مجلس التعاون إلى تجديد مراهناته في سوريا هو عودة الروح إلى فرعي تحالف واشنطن التركي ــ الخليجي على ما كان عليه سابقا.لكن مصر القريبة من السعودية والامارات رفضت الانضمام إلى مراهنات ولدت ارهاب القاعدة وتفرعاتها الذي يصعب التلاعب فيه بما يوصف بلعبة البيضة والحجر.المفارقة أن دول الخليج المعرضة لمخاطر هذا الارهاب تذهب إلى الانفعال الذي ينقلها من تهديد "داعش" الآني إلى تهديد النصرة المنظور.بيد أن هذه المواجع التي تهدد الخليج هي مواجع المنطقة التي يسأل فيها مجلس التعاون كمن يسأل ذو صواب لكن هل ترك الانفعال له صوابا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة