أكدت الدكتورة كوكب داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة إن سورية كانت السباقة بين الدول في الاهتمام والحفاظ على البيئة من خلال اتخاذ العديد من الخطوات العملية والفعلية بهذا الاتجاه مشيرة إلى أنها واحدة من بين 11 دولة في العالم التي أصدرت طابعاً بريدياً بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة هذا العام إضافة إلى إقامة العديد من الدورات التدريبية في هذا المجال شملت موضوعات دور المرأة في حماية التنوع الحيوي وتنفيذ الاتفاقيات الدولية.

وأوضحت الدكتورة داية خلال ورشة العمل الوطنية حول الخطط الإدارية لمواقع محميات مشاريع ابوقبيس والفرنلق وجبل عبد العزيز التي يقيمها مشروع حفظ التنوع الحيوي وإدارة المحميات في مديرية شؤون البيئة بمحافظة حماة انه تم انتخاب سورية في مكتب الاتفاقية الدولية للتنوع الحيوي للمرحلة القادمة التي تم تنظيمها في اليابان مؤخراً وأعلن فيها أن العام القادم سيعتبر عاماً للغابات مع إعلان العقد المقبل 2011 -2020 عقداً عالمياً للتنوع الحيوي.

ولفتت الوزيرة داية إلى أن هناك تكاملا وتنسيقا بين ما تنفذه وزارة الدولة لشؤون البيئة وباقي الوزارات في بذل الجهود للحفاظ على البيئة والتنوع البيئي وخاصة في مجال حماية الغابات مضيفة ان الوزارة تطلق حالياً بالتعاون مع الجهات الوطنية المختلفة ومن خلال مديرياتها في المحافظات حملة وطنية للنهوض بواقع النظافة في سورية وتحسين الواقع البيئي بما يتماشى ومتطلبات التنمية المستدامة0

بدوره أكد اسماعيل ولد الشيخ أحمد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية أن دعم حفظ الموارد الطبيعية وخصوصاً التنوع الحيوي مع الأخذ بعين الاعتبار حماية مصالح المجتمعات المحلية يمثل أحد أهم أولويات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومهامه لتحقيق الهدف الإنمائي السابع المتعلق بالبيئة المستدامة.

ولفت ولد الشيخ أحمد إلى أهمية الخطط الإدارية لمواقع محميات المشروعات الثلاثة في ابو قبيس والفرنلق وجبل عبد العزيز والتي تمثل نشاطاً رائداً على المستوى الوطني في مجال التخطيط الإداري المتكامل للمحميات معرباً عن أمله في أن تكون فعالة بما يفسح المجال في تنفيذ خطط إدارة مشابهه في المحميات الأخرى في سورية.

من جانبه أشار الدكتور زياد الجباوي ممثل وزارة الزراعة إلى دور التنوع الحيوي والحفاظ عليه واستدامته في ظل التغيرات المناخية القاسية وزيادة فترة الجفاف وشح الهطول المطري وارتفاع درجة الحرارة مبيناً أن هناك 30 محمية حراجية في سورية منها تم اعتماده كمناطق حماية والآخر تم اعتماده كأماكن تنزه0

وقدم المهندس أكرم درويش المنسق الوطني لمشروع حفظ التنوع الحيوي وإدارة المحميات عرضاً عن أهمية الورشة وابرز نشاطات المشروع الذي دخل عامه السابع ومن المتوقع الانتهاء منه عام 2012 مشيراً إلى أن المشروع يركز على بناء القدرات البشرية والكادر العامل وإرساء برنامج تشريعي ومؤسساتي يعنى بحماية التنوع الحيوي وصولا إلى بناء سياسة وطنية شاملة لإدارة وتطوير المحميات وفق طريق النهج التشاركي مع المجتمع المحلي وضمان مصالحه وتطلعاته.

بعد ذلك وقعت وزيرة الدولة لشؤون البيئة مع ممثلي المجتمعات المحلية في محمية ابو قبيس اتفاقيتين لمشاريع دخل مستدامة الأولى تمثلت بمشروع لتحسين المردود الاقتصادي لتربية المواشي في قرية مشتى البيرة بتقليل الاعتماد على المراعي وتعزيزها في مساحات الجوبات الزراعية والثانية عبارة عن مشروع استخدام الطرق التقليدية في زراعة النباتات الطبية المحلية في جوبات التمازه0

ويأتي هذا النشاط كخطوة جديدة على طريق استكمال النشاطات الهادفة إلى تمكين المجتمعات المحلية وخلق بيئة مستدامة تنعكس بالإيجاب وزيادة دخل المجتمعات المحلية في محميات المشروع وتضاف إلى الاتفاقيات الثلاث المماثلة التي تم توقيعها مع لجان المجتمعات المحلية في محمية جبل عبد العزيز.

ثم اطلعت الوزيرة على أعمال حملة النظافة الوطنية في أحد شوارع حي طريق حلب وشاركت في الحملة التي ينفذها متطوعون من مشروع حماية الحيوان في سورية ودائرة الحدائق والنادي البيئي في حماة.

وشملت الحملة زراعة أكثر من 100 شجرة زيتون بالإضافة إلى تنظيف ودهان أطاريف الشارع وترحيل القمامة والنفايات منه مع إجراء بعض أعمال الترميم والإصلاح للجدران والرصيف.

واكدت الوزيرة ضرورة بذل كل الجهود والعمل على إنجاح الحملة والحفاظ على النظافة العامة وجعلها سلوكاً يومياً ونشاطاً مستمراً بما يسهم في حماية البيئة سعياً وراء الفوز بإحدى الجوائز والميداليات التي سيتم توزيعها لاحقاً على الفائزين في مسابقة أنظف وأجمل محافظة ومنطقة وشارع في سورية.
  • فريق ماسة
  • 2010-12-01
  • 9227
  • من الأرشيف

30 محمية حراجية في سورية تم اعتمادها كمناطق حماية وأماكن تنزه

أكدت الدكتورة كوكب داية وزيرة الدولة لشؤون البيئة إن سورية كانت السباقة بين الدول في الاهتمام والحفاظ على البيئة من خلال اتخاذ العديد من الخطوات العملية والفعلية بهذا الاتجاه مشيرة إلى أنها واحدة من بين 11 دولة في العالم التي أصدرت طابعاً بريدياً بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة هذا العام إضافة إلى إقامة العديد من الدورات التدريبية في هذا المجال شملت موضوعات دور المرأة في حماية التنوع الحيوي وتنفيذ الاتفاقيات الدولية. وأوضحت الدكتورة داية خلال ورشة العمل الوطنية حول الخطط الإدارية لمواقع محميات مشاريع ابوقبيس والفرنلق وجبل عبد العزيز التي يقيمها مشروع حفظ التنوع الحيوي وإدارة المحميات في مديرية شؤون البيئة بمحافظة حماة انه تم انتخاب سورية في مكتب الاتفاقية الدولية للتنوع الحيوي للمرحلة القادمة التي تم تنظيمها في اليابان مؤخراً وأعلن فيها أن العام القادم سيعتبر عاماً للغابات مع إعلان العقد المقبل 2011 -2020 عقداً عالمياً للتنوع الحيوي. ولفتت الوزيرة داية إلى أن هناك تكاملا وتنسيقا بين ما تنفذه وزارة الدولة لشؤون البيئة وباقي الوزارات في بذل الجهود للحفاظ على البيئة والتنوع البيئي وخاصة في مجال حماية الغابات مضيفة ان الوزارة تطلق حالياً بالتعاون مع الجهات الوطنية المختلفة ومن خلال مديرياتها في المحافظات حملة وطنية للنهوض بواقع النظافة في سورية وتحسين الواقع البيئي بما يتماشى ومتطلبات التنمية المستدامة0 بدوره أكد اسماعيل ولد الشيخ أحمد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية أن دعم حفظ الموارد الطبيعية وخصوصاً التنوع الحيوي مع الأخذ بعين الاعتبار حماية مصالح المجتمعات المحلية يمثل أحد أهم أولويات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومهامه لتحقيق الهدف الإنمائي السابع المتعلق بالبيئة المستدامة. ولفت ولد الشيخ أحمد إلى أهمية الخطط الإدارية لمواقع محميات المشروعات الثلاثة في ابو قبيس والفرنلق وجبل عبد العزيز والتي تمثل نشاطاً رائداً على المستوى الوطني في مجال التخطيط الإداري المتكامل للمحميات معرباً عن أمله في أن تكون فعالة بما يفسح المجال في تنفيذ خطط إدارة مشابهه في المحميات الأخرى في سورية. من جانبه أشار الدكتور زياد الجباوي ممثل وزارة الزراعة إلى دور التنوع الحيوي والحفاظ عليه واستدامته في ظل التغيرات المناخية القاسية وزيادة فترة الجفاف وشح الهطول المطري وارتفاع درجة الحرارة مبيناً أن هناك 30 محمية حراجية في سورية منها تم اعتماده كمناطق حماية والآخر تم اعتماده كأماكن تنزه0 وقدم المهندس أكرم درويش المنسق الوطني لمشروع حفظ التنوع الحيوي وإدارة المحميات عرضاً عن أهمية الورشة وابرز نشاطات المشروع الذي دخل عامه السابع ومن المتوقع الانتهاء منه عام 2012 مشيراً إلى أن المشروع يركز على بناء القدرات البشرية والكادر العامل وإرساء برنامج تشريعي ومؤسساتي يعنى بحماية التنوع الحيوي وصولا إلى بناء سياسة وطنية شاملة لإدارة وتطوير المحميات وفق طريق النهج التشاركي مع المجتمع المحلي وضمان مصالحه وتطلعاته. بعد ذلك وقعت وزيرة الدولة لشؤون البيئة مع ممثلي المجتمعات المحلية في محمية ابو قبيس اتفاقيتين لمشاريع دخل مستدامة الأولى تمثلت بمشروع لتحسين المردود الاقتصادي لتربية المواشي في قرية مشتى البيرة بتقليل الاعتماد على المراعي وتعزيزها في مساحات الجوبات الزراعية والثانية عبارة عن مشروع استخدام الطرق التقليدية في زراعة النباتات الطبية المحلية في جوبات التمازه0 ويأتي هذا النشاط كخطوة جديدة على طريق استكمال النشاطات الهادفة إلى تمكين المجتمعات المحلية وخلق بيئة مستدامة تنعكس بالإيجاب وزيادة دخل المجتمعات المحلية في محميات المشروع وتضاف إلى الاتفاقيات الثلاث المماثلة التي تم توقيعها مع لجان المجتمعات المحلية في محمية جبل عبد العزيز. ثم اطلعت الوزيرة على أعمال حملة النظافة الوطنية في أحد شوارع حي طريق حلب وشاركت في الحملة التي ينفذها متطوعون من مشروع حماية الحيوان في سورية ودائرة الحدائق والنادي البيئي في حماة. وشملت الحملة زراعة أكثر من 100 شجرة زيتون بالإضافة إلى تنظيف ودهان أطاريف الشارع وترحيل القمامة والنفايات منه مع إجراء بعض أعمال الترميم والإصلاح للجدران والرصيف. واكدت الوزيرة ضرورة بذل كل الجهود والعمل على إنجاح الحملة والحفاظ على النظافة العامة وجعلها سلوكاً يومياً ونشاطاً مستمراً بما يسهم في حماية البيئة سعياً وراء الفوز بإحدى الجوائز والميداليات التي سيتم توزيعها لاحقاً على الفائزين في مسابقة أنظف وأجمل محافظة ومنطقة وشارع في سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة