أطلق مجلس الأعمال السوري البرازيلي خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي السوري البرازيلي بهدف تشجيع التعاون الاقتصادي والتجاري وتوسيع آفاقه وتعزيز وتقوية الروابط الاقتصادية والتجارية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين وذلك بمشاركة نحو 70 رجل أعمال برازيليا متخصصين في قطاعات مختلفة منها البناء والتشييد والصناعات الغذائية.

وركز المنتدى الذي نظمته السفارة البرازيلية بدمشق بالتعاون مع مركز الأعمال والمؤسسات السوري ومجلس الأعمال السوري البرازيلي والمجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات على الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها سورية خلال السنوات الماضية ودورها في تنمية علاقات التعاون مع العالم وغنى وتنوع الخارطة الاستثمارية والمزايا والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها الحكومة للمستثمرين من خلال وضع الإطار القانوني وتبسيط بيئة الأعمال وتهيئة الظروف المناسبة لتسهيل عمل المستثمرين.

وناقش المشاركون الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين وإمكانية إقامة شراكات مشتركة بينهما في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستفادة من فرص التعاون القائمة وتوسيعها والبحث عن فرص جديدة تسهم في رفع حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات.

وأشار عبدالله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية إلى نجاح اندماج المهاجر العربي في بلدان الاغتراب وقدرة هذه البلدان على الاستفادة منه وإلى أهمية أن يبدأ الوفد البرازيلي جولته في المنطقة من سورية التي تجمعها مع البرازيل علاقات سياسية مميزة مبنية على الحوار الشفاف والثقة التامة ودور كل منهما في عالم واقتصاد عالمي جديد ومتغير تكتسب فيه الدول النامية أهمية خاصة.. منوها بالسياسة الاقتصادية والاجتماعية التي تنتهجها البرازيل والتي حققت من خلالها نهضة اقتصادية واجتماعية وعلمية وتكنولوجية قائمة على تنوع العلاقات الاقتصادية إضافة إلى تجربتها التي تركز على النمو عمومي النفع وإمكانية الاستفادة منها في المرحلة القادمة.

 وبين الدردري إمكانية إقامة شراكات قوية بين رجال أعمال البلدين في قطاعات ذات بعد إقليمي ومنها المشاريع الكبرى كالبنى التحتية والسكك الحديدية وشبكات الكهرباء وإنتاج الطاقة الكهربائية وأنابيب الغاز والنفط مؤكدا أهمية اعتماد الشركات البرازيلية لسورية كمنطلق للعمل في دول المنطقة وبوابة عبور لها مثل العراق إضافة إلى أهمية التعاون في مجال الصناعة ومنها الهندسية ذات التقانات المتقدمة والزراعة والصناعة الزراعية والغذائية وامتلاك ميزات تنافسية وإنتاجية عالية في هذه المجالات.

وقدم نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عرضا لمشروع الخطة الخمسية القادمة والتي تتضمن استثمارات حكومية تصل إلى 45 مليار دولار منها 30 بالمئة للبنية التحتية من طرق ومطارات ومواصلات وسكك حديدية وطاقة كهربائية و30 بالمئة للتنمية البشرية من تعليم وصحة وحماية اجتماعية ومكافحة الفقر و30 بالمئة للقطاعات الإنتاجية كالزراعة والري إضافة إلى سعي الحكومة لجذب استثمارات خاصة محلية وعربية ودولية تصل إلى 50 مليار دولار.

وأكد الدردري السعي إلى التوقيع على بروتوكول بدء التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة بين سورية ودول الميركوسور ما يفتح مجالات وآفاقا واسعة للتعاون ويوفر بيئة مناسبة للتوسع في العمل المشترك يصب في مصلحة البلدين وتنويع علاقاتهما الاقتصادية حيث تعد سورية والبرازيل ودول الميركوسور وأمريكا الجنوبية شركاء طبيعيين.

ودعا نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية رجال الأعمال من الجانبين إلى استكشاف الفرص الاستثمارية تمهيدا لترجمة الأفكار التي تطرح إلى مشاريع جاهزة حيث ستوفر حكومتا البلدين الدعم المطلوب لإقامتها وتوفير البنية التحتية اللازمة لها والعمل على إلغاء تأشيرة الدخول لرجال الأعمال.

وأشار ميغيل جورج فيليو وزير التنمية والصناعة والتجارة البرازيلي إلى عمق العلاقات والروابط التاريخية بين البلدين التي تمثلت بالهجرة السورية إلى البرازيل في القرن التاسع عشر حيث يبلغ عدد المنحدرين من أصل سوري في البرازيل حوالي مليوني شخص لافتا إلى عمق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ورسوخها خلال الأعوام الماضية بفضل تعزيز الحوار السياسي وتوسيع نطاق التعاون والتقارب الاقتصادي الذي بدأ خلال زيارة الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا إلى سورية في كانون الأول 2003 وزيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى البرازيل في حزيران الماضي حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في المجالات كافة.

وقال الوزير البرازيلي إن التقارب بين البلدين أدى الى نمو التبادل التجاري بشكل سريع وملحوظ خلال الفترة 2002-2008 حيث شهدت التبادلات التجارية نموا أكثر من 240 بالمئة وقفزت من 91 مليون دولار إلى 313 مليون دولار موضحا أن الصادرات البرازيلية إلى سورية نمت بمعدل 2ر84 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي أما بالنسبة للواردات فقد اشترت البرازيل منتجات سورية بقيمة 4ر4 ملايين دولار و بنسبة 8ر27 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2009.

وأكد ضرورة بذل الجهود للتوقيع على اتفاق بين سورية ودول الميركوسور خلال الستة أشهر القادمة لأنه سيؤدي إلى نقلة نوعية في رفع حجم التبادل التجاري وتأسيس المشروعات الاستثمارية بين الجانبين و سيشكل فرصة مناسبة لزيادة حجم الصادرات السورية إلى البرازيل.

وأشار الوزير البرازيلي إلى أن سورية تمتلك اقتصادا قويا متطورا وسوقا داخلية كبيرة وتجارة خارجية تنمو باستمرار حيث خفضت الاعتماد على إيرادات تصدير البترول والمواد الخام لتنتقل في الأعوام الأخيرة إلى إنتاج السلع ذات القيمة المضافة العالية كما تمكنت البرازيل من التغلب بسرعة على المصاعب التي واجهها الاقتصاد العالمي واستعادت النمو المتوازن والمستدام بنسبة عالية حيث أصبح الاقتصاد البرازيلي الثامن في العالم بسبب أسس متينة ناجمة عن سياسة اقتصاد كلي جدية وتحتل حاليا المرتبة الثالثة في العالم في صناعة الطائرات و الأزياء والعاشرة في إنتاج الحديد و تتمتع بقدرة تنافسية كبيرة جدا وبمواصفات عالية في الصناعة الغذائية والزراعة حيث تعتبر أحد أكبر المصدرين للغذاء في العالم.

وأوضح الدكتور طريف الأخرس رئيس الجانب السوري في مجلس الأعمال السوري البرازيلي إلى دور المجلس في إطلاق التعاون بين البلدين وتعزيز العمل المشترك خدمة لمصالحهما متوقعا أن تصل صادرات البرازيل إلى سورية الى حوالي 450 مليون دولار خلال هذا العام وان الصادرات السورية للبرازيل ستصل إلى نحو خمسة ملايين دولار ما يتطلب العمل على زيادة حجم التبادل التجاري ولاسيما بعد توقيع اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين سورية ودول الميركوسور.

 وأوضح الأخرس أن توقيع سورية على اتفاقية تجارة حرة مع الدول العربية و عدد من الدول الأجنبية جعلها مركزا إقليميا مهما يمكن من خلالها النفوذ إلى أسواق المنطقة داعيا رجال الأعمال إلى الاستفادة من التشريعات الصادرة مؤخرا ومنها قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص والذي يفسح المجال للشركات البرازيلية الدخول في شراكات مع القطاع الخاص السوري لتنفيذ مشاريع في مجال البنى التحتية والطاقة والاتصالات وغيرها من برامج التنمية.

وقال سليم شاهين رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية عضو المجلس الاستشاري الاغترابي رئيس الجانب البرازيلي في مجلس الأعمال السوري البرازيلي إن سورية والبرازيل تعملان من أجل إيجاد الفرص والمصالح المشتركة بينهما ولاسيما بعد تعزيز وتفعيل العلاقات المتينة في مختلف المجالات مضيفا أن البرازيل تمثل باب سورية إلى دول الميركوسور وأن سورية تمثل باب البرازيل بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط.

وأشار شاهين إلى دور رجال الأعمال في زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية في مختلف المجالات ومنها الطاقة والبناء والبنية التحتية والاستثمار فيها حيث تعمل حكومة البرازيل على تقديم التسهيلات في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية المتعددة منوها بأهمية عقد القمة العربية الأمريكية الجنوبية ومنتدى رجال الأعمال السوري الأمريكي الجنوبي ومنتدى رجال الأعمال السوري البرازيلي في الفترة القادمة.

وأوضح إدغارد كاسيانو سفير البرازيل بدمشق أهمية المنتدى لتعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها وزيادة حجم التبادل التجاري مشيرا إلى أن منطقة الميركوسور ستكون اتحادا جمركيا في الفترة القادمة وأن الاتفاق مع سورية سيخلق المزيد من الفرص الواعدة والجديدة التي سيتيحها أيضا مجلس الأعمال السوري البرازيلي.

حضر المنتدى وزراء الصناعة والمغتربين والاتصالات والتقانة ورئيسا اتحاد غرف التجارة وغرفة الملاحة البحرية وعدد من سفراء دول أمريكا الجنوبية وحشد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية.
  • فريق ماسة
  • 2010-11-30
  • 9210
  • من الأرشيف

إطلاق مجلس الأعمال السوري البرازيلي بمشاركة نحو 70 رجل أعمال برازيلي

أطلق مجلس الأعمال السوري البرازيلي خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي السوري البرازيلي بهدف تشجيع التعاون الاقتصادي والتجاري وتوسيع آفاقه وتعزيز وتقوية الروابط الاقتصادية والتجارية والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين وذلك بمشاركة نحو 70 رجل أعمال برازيليا متخصصين في قطاعات مختلفة منها البناء والتشييد والصناعات الغذائية. وركز المنتدى الذي نظمته السفارة البرازيلية بدمشق بالتعاون مع مركز الأعمال والمؤسسات السوري ومجلس الأعمال السوري البرازيلي والمجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات على الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها سورية خلال السنوات الماضية ودورها في تنمية علاقات التعاون مع العالم وغنى وتنوع الخارطة الاستثمارية والمزايا والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها الحكومة للمستثمرين من خلال وضع الإطار القانوني وتبسيط بيئة الأعمال وتهيئة الظروف المناسبة لتسهيل عمل المستثمرين. وناقش المشاركون الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين وإمكانية إقامة شراكات مشتركة بينهما في مختلف القطاعات الاقتصادية والاستفادة من فرص التعاون القائمة وتوسيعها والبحث عن فرص جديدة تسهم في رفع حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات. وأشار عبدالله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية إلى نجاح اندماج المهاجر العربي في بلدان الاغتراب وقدرة هذه البلدان على الاستفادة منه وإلى أهمية أن يبدأ الوفد البرازيلي جولته في المنطقة من سورية التي تجمعها مع البرازيل علاقات سياسية مميزة مبنية على الحوار الشفاف والثقة التامة ودور كل منهما في عالم واقتصاد عالمي جديد ومتغير تكتسب فيه الدول النامية أهمية خاصة.. منوها بالسياسة الاقتصادية والاجتماعية التي تنتهجها البرازيل والتي حققت من خلالها نهضة اقتصادية واجتماعية وعلمية وتكنولوجية قائمة على تنوع العلاقات الاقتصادية إضافة إلى تجربتها التي تركز على النمو عمومي النفع وإمكانية الاستفادة منها في المرحلة القادمة.  وبين الدردري إمكانية إقامة شراكات قوية بين رجال أعمال البلدين في قطاعات ذات بعد إقليمي ومنها المشاريع الكبرى كالبنى التحتية والسكك الحديدية وشبكات الكهرباء وإنتاج الطاقة الكهربائية وأنابيب الغاز والنفط مؤكدا أهمية اعتماد الشركات البرازيلية لسورية كمنطلق للعمل في دول المنطقة وبوابة عبور لها مثل العراق إضافة إلى أهمية التعاون في مجال الصناعة ومنها الهندسية ذات التقانات المتقدمة والزراعة والصناعة الزراعية والغذائية وامتلاك ميزات تنافسية وإنتاجية عالية في هذه المجالات. وقدم نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عرضا لمشروع الخطة الخمسية القادمة والتي تتضمن استثمارات حكومية تصل إلى 45 مليار دولار منها 30 بالمئة للبنية التحتية من طرق ومطارات ومواصلات وسكك حديدية وطاقة كهربائية و30 بالمئة للتنمية البشرية من تعليم وصحة وحماية اجتماعية ومكافحة الفقر و30 بالمئة للقطاعات الإنتاجية كالزراعة والري إضافة إلى سعي الحكومة لجذب استثمارات خاصة محلية وعربية ودولية تصل إلى 50 مليار دولار. وأكد الدردري السعي إلى التوقيع على بروتوكول بدء التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة بين سورية ودول الميركوسور ما يفتح مجالات وآفاقا واسعة للتعاون ويوفر بيئة مناسبة للتوسع في العمل المشترك يصب في مصلحة البلدين وتنويع علاقاتهما الاقتصادية حيث تعد سورية والبرازيل ودول الميركوسور وأمريكا الجنوبية شركاء طبيعيين. ودعا نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية رجال الأعمال من الجانبين إلى استكشاف الفرص الاستثمارية تمهيدا لترجمة الأفكار التي تطرح إلى مشاريع جاهزة حيث ستوفر حكومتا البلدين الدعم المطلوب لإقامتها وتوفير البنية التحتية اللازمة لها والعمل على إلغاء تأشيرة الدخول لرجال الأعمال. وأشار ميغيل جورج فيليو وزير التنمية والصناعة والتجارة البرازيلي إلى عمق العلاقات والروابط التاريخية بين البلدين التي تمثلت بالهجرة السورية إلى البرازيل في القرن التاسع عشر حيث يبلغ عدد المنحدرين من أصل سوري في البرازيل حوالي مليوني شخص لافتا إلى عمق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ورسوخها خلال الأعوام الماضية بفضل تعزيز الحوار السياسي وتوسيع نطاق التعاون والتقارب الاقتصادي الذي بدأ خلال زيارة الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا إلى سورية في كانون الأول 2003 وزيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى البرازيل في حزيران الماضي حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في المجالات كافة. وقال الوزير البرازيلي إن التقارب بين البلدين أدى الى نمو التبادل التجاري بشكل سريع وملحوظ خلال الفترة 2002-2008 حيث شهدت التبادلات التجارية نموا أكثر من 240 بالمئة وقفزت من 91 مليون دولار إلى 313 مليون دولار موضحا أن الصادرات البرازيلية إلى سورية نمت بمعدل 2ر84 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي أما بالنسبة للواردات فقد اشترت البرازيل منتجات سورية بقيمة 4ر4 ملايين دولار و بنسبة 8ر27 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2009. وأكد ضرورة بذل الجهود للتوقيع على اتفاق بين سورية ودول الميركوسور خلال الستة أشهر القادمة لأنه سيؤدي إلى نقلة نوعية في رفع حجم التبادل التجاري وتأسيس المشروعات الاستثمارية بين الجانبين و سيشكل فرصة مناسبة لزيادة حجم الصادرات السورية إلى البرازيل. وأشار الوزير البرازيلي إلى أن سورية تمتلك اقتصادا قويا متطورا وسوقا داخلية كبيرة وتجارة خارجية تنمو باستمرار حيث خفضت الاعتماد على إيرادات تصدير البترول والمواد الخام لتنتقل في الأعوام الأخيرة إلى إنتاج السلع ذات القيمة المضافة العالية كما تمكنت البرازيل من التغلب بسرعة على المصاعب التي واجهها الاقتصاد العالمي واستعادت النمو المتوازن والمستدام بنسبة عالية حيث أصبح الاقتصاد البرازيلي الثامن في العالم بسبب أسس متينة ناجمة عن سياسة اقتصاد كلي جدية وتحتل حاليا المرتبة الثالثة في العالم في صناعة الطائرات و الأزياء والعاشرة في إنتاج الحديد و تتمتع بقدرة تنافسية كبيرة جدا وبمواصفات عالية في الصناعة الغذائية والزراعة حيث تعتبر أحد أكبر المصدرين للغذاء في العالم. وأوضح الدكتور طريف الأخرس رئيس الجانب السوري في مجلس الأعمال السوري البرازيلي إلى دور المجلس في إطلاق التعاون بين البلدين وتعزيز العمل المشترك خدمة لمصالحهما متوقعا أن تصل صادرات البرازيل إلى سورية الى حوالي 450 مليون دولار خلال هذا العام وان الصادرات السورية للبرازيل ستصل إلى نحو خمسة ملايين دولار ما يتطلب العمل على زيادة حجم التبادل التجاري ولاسيما بعد توقيع اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين سورية ودول الميركوسور.  وأوضح الأخرس أن توقيع سورية على اتفاقية تجارة حرة مع الدول العربية و عدد من الدول الأجنبية جعلها مركزا إقليميا مهما يمكن من خلالها النفوذ إلى أسواق المنطقة داعيا رجال الأعمال إلى الاستفادة من التشريعات الصادرة مؤخرا ومنها قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص والذي يفسح المجال للشركات البرازيلية الدخول في شراكات مع القطاع الخاص السوري لتنفيذ مشاريع في مجال البنى التحتية والطاقة والاتصالات وغيرها من برامج التنمية. وقال سليم شاهين رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية عضو المجلس الاستشاري الاغترابي رئيس الجانب البرازيلي في مجلس الأعمال السوري البرازيلي إن سورية والبرازيل تعملان من أجل إيجاد الفرص والمصالح المشتركة بينهما ولاسيما بعد تعزيز وتفعيل العلاقات المتينة في مختلف المجالات مضيفا أن البرازيل تمثل باب سورية إلى دول الميركوسور وأن سورية تمثل باب البرازيل بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط. وأشار شاهين إلى دور رجال الأعمال في زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية في مختلف المجالات ومنها الطاقة والبناء والبنية التحتية والاستثمار فيها حيث تعمل حكومة البرازيل على تقديم التسهيلات في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية المتعددة منوها بأهمية عقد القمة العربية الأمريكية الجنوبية ومنتدى رجال الأعمال السوري الأمريكي الجنوبي ومنتدى رجال الأعمال السوري البرازيلي في الفترة القادمة. وأوضح إدغارد كاسيانو سفير البرازيل بدمشق أهمية المنتدى لتعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها وزيادة حجم التبادل التجاري مشيرا إلى أن منطقة الميركوسور ستكون اتحادا جمركيا في الفترة القادمة وأن الاتفاق مع سورية سيخلق المزيد من الفرص الواعدة والجديدة التي سيتيحها أيضا مجلس الأعمال السوري البرازيلي. حضر المنتدى وزراء الصناعة والمغتربين والاتصالات والتقانة ورئيسا اتحاد غرف التجارة وغرفة الملاحة البحرية وعدد من سفراء دول أمريكا الجنوبية وحشد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة