تقوم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون بزيارتها الأولى للشرق الأوسط في الفترة الواقعة بين 15 و17 من الشهر الجاري، في محاولة للبحث عن مساهمة أوروبية في حل الوضع المعقد للصراع العربي الإسرائيلي على الأرض.

وتسعى المسؤولة الأوروبية خلال زيارتها للمنطقة التي تقودها إلى كل من سورية والأردن ومصر والأراضي الفلسطينيةوإسرائيل ، إلى إجراء محادثات مع قادة هذه الدول تتمحور بالدرجة الأساسية حول طرق مساهمة الإتحاد الأوروبي في دفع عملية السلام، المتجمدة حالياً، على مختلف مساراتها باتجاه حل يؤدي إلى قيام دولتين إسرائيل وفلسطين قادرتين على العيش ضمن حدود آمنة، وبالتالي إنهاء الصراع في المنطقة .

وتأتي زيارة الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط، وسط تعقيدات وتحديات كثيرة، فهي من جهة تعتبر الزيارة الأولى من نوعها للمسؤولة الأوروبية، القليلة الخبرة في المنطقة، وهو ما يجعل حظوظها في النجاح الفعلي قليلة، بحسب المراقبين، يضاف إلى ذلك تعثر البدء بمفاوضات غير مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إثر القرار الإسرائيلي بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية، "لا نريد التعليق على الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة وما تلاها من ردود أفعال فلسطينية وعربية، بانتظار ما ستسفر عنه زيارة آشتون للمنطقة، ولكننا نقول دائماً، أن الاستيطان غير شرعي ويعرقل مسيرة الحل"، بحسب تصريحات سابقة لمصدر في الرئاسة الاسبانية، الحالية للإتحاد الأوروبي .

كما تأتي جولة آشتون في المنطقة قبل أيام من انعقاد اجتماع للجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة الأمريكية، الإتحاد الأوروبي، روسيا والأمم المتحدة) والمقرر في موسكو يوم 19 آذار الجاري

ويذكر بأن آشتون تعتزم زيارة قطاع غزة خلال جولتها القادمة في الشرق الأوسط، "من أجل تفقد المشاريع الإنسانية الممولة أوروبياً هناك"، حسب قول الناطق باسمها لوتس غيلنر، الذي لم يؤكد أو ينفي إمكانية إجراء لقاءات مع مسؤولي حركة حماس هناك.

وكانت عدة أصوات أوروبية تصاعدت في الفترة الأخيرة تدعو إلى تغير في التعامل الأوروبي مع قطاع غزة، ما يضع رئيسة الدبلوماسية الأوروبية الجديدة أمام تحديات إضافية

  • فريق ماسة
  • 2010-03-12
  • 12105
  • من الأرشيف

آشتون في الشرق الأوسط الأسبوع القادم لدفع عملية السلام

تقوم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون بزيارتها الأولى للشرق الأوسط في الفترة الواقعة بين 15 و17 من الشهر الجاري، في محاولة للبحث عن مساهمة أوروبية في حل الوضع المعقد للصراع العربي الإسرائيلي على الأرض. وتسعى المسؤولة الأوروبية خلال زيارتها للمنطقة التي تقودها إلى كل من سورية والأردن ومصر والأراضي الفلسطينيةوإسرائيل ، إلى إجراء محادثات مع قادة هذه الدول تتمحور بالدرجة الأساسية حول طرق مساهمة الإتحاد الأوروبي في دفع عملية السلام، المتجمدة حالياً، على مختلف مساراتها باتجاه حل يؤدي إلى قيام دولتين إسرائيل وفلسطين قادرتين على العيش ضمن حدود آمنة، وبالتالي إنهاء الصراع في المنطقة . وتأتي زيارة الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط، وسط تعقيدات وتحديات كثيرة، فهي من جهة تعتبر الزيارة الأولى من نوعها للمسؤولة الأوروبية، القليلة الخبرة في المنطقة، وهو ما يجعل حظوظها في النجاح الفعلي قليلة، بحسب المراقبين، يضاف إلى ذلك تعثر البدء بمفاوضات غير مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إثر القرار الإسرائيلي بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية، "لا نريد التعليق على الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة وما تلاها من ردود أفعال فلسطينية وعربية، بانتظار ما ستسفر عنه زيارة آشتون للمنطقة، ولكننا نقول دائماً، أن الاستيطان غير شرعي ويعرقل مسيرة الحل"، بحسب تصريحات سابقة لمصدر في الرئاسة الاسبانية، الحالية للإتحاد الأوروبي . كما تأتي جولة آشتون في المنطقة قبل أيام من انعقاد اجتماع للجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة الأمريكية، الإتحاد الأوروبي، روسيا والأمم المتحدة) والمقرر في موسكو يوم 19 آذار الجاري ويذكر بأن آشتون تعتزم زيارة قطاع غزة خلال جولتها القادمة في الشرق الأوسط، "من أجل تفقد المشاريع الإنسانية الممولة أوروبياً هناك"، حسب قول الناطق باسمها لوتس غيلنر، الذي لم يؤكد أو ينفي إمكانية إجراء لقاءات مع مسؤولي حركة حماس هناك. وكانت عدة أصوات أوروبية تصاعدت في الفترة الأخيرة تدعو إلى تغير في التعامل الأوروبي مع قطاع غزة، ما يضع رئيسة الدبلوماسية الأوروبية الجديدة أمام تحديات إضافية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة