تسعى دول إسلامية وافريقية للاتفاق على مشروع قرار لإدانة سويسرا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب حظرها بناء المآذن.
وينص مشروع القرار الذي يجري التداول بشأنه على "التنديد بشدة بحظر بناء المآذن" باعتباره "من مظاهر كراهية الإسلام ويتعارض بوضوح مع الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان بشأن حرية الممارسة الدينية".

وأضاف مشروع القرار، الذي لا يذكر سويسرا صراحة، أن مثل هذا الإجراء من شأنه تغذية "التمييز والتطرف والأحكام المسبقة مما يؤدي إلى الاستقطاب والانقسام، وبالتالي عواقب وخيمة غير مرغوب فيها وغير متوقعة.

ومن المقرر أن يحال مشروع القرار إلى مجلس حقوق الإنسان قبل نهاية دورته العلنية الحالية التي تختتم في 26 من مارس/آذار الجاري.
وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن المتحدث باسم الخارجية السويسرية "رفائيل سابوري" أن بلاده ستعلن موقفها في حينه أمام مجلس حقوق الإنسان.
وكان السويسريون صوتوا في استفتاء في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بنسبة 57.5 بالمائة على إدخال تعديل دستوري ينص على حظر بناء مآذن جديدة مما أثار غضباً في البلدان الإسلامية.
وفي أواخر فبراير/شباط الماضي، دعا الزعيم الليبي معمر القذافي إلى "إعلان الجهاد" ضد سويسرا بسبب حظر المآذن، مما تسبب في أزمة دبلوماسية بين ليبيا والولايات المتحدة انتهت باعتذار واشنطن عن تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية.
وقدمت العديد من الطعون إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ اعتماداً على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي تضمن حرية المعتقد والدين والحق في عدم التعرض للتمييز.
  • فريق ماسة
  • 2010-03-11
  • 11343
  • من الأرشيف

مشروع قرار لإدانة سويسرا على حظرها المآذن

تسعى دول إسلامية وافريقية للاتفاق على مشروع قرار لإدانة سويسرا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب حظرها بناء المآذن. وينص مشروع القرار الذي يجري التداول بشأنه على "التنديد بشدة بحظر بناء المآذن" باعتباره "من مظاهر كراهية الإسلام ويتعارض بوضوح مع الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان بشأن حرية الممارسة الدينية". وأضاف مشروع القرار، الذي لا يذكر سويسرا صراحة، أن مثل هذا الإجراء من شأنه تغذية "التمييز والتطرف والأحكام المسبقة مما يؤدي إلى الاستقطاب والانقسام، وبالتالي عواقب وخيمة غير مرغوب فيها وغير متوقعة. ومن المقرر أن يحال مشروع القرار إلى مجلس حقوق الإنسان قبل نهاية دورته العلنية الحالية التي تختتم في 26 من مارس/آذار الجاري. وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن المتحدث باسم الخارجية السويسرية "رفائيل سابوري" أن بلاده ستعلن موقفها في حينه أمام مجلس حقوق الإنسان. وكان السويسريون صوتوا في استفتاء في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بنسبة 57.5 بالمائة على إدخال تعديل دستوري ينص على حظر بناء مآذن جديدة مما أثار غضباً في البلدان الإسلامية. وفي أواخر فبراير/شباط الماضي، دعا الزعيم الليبي معمر القذافي إلى "إعلان الجهاد" ضد سويسرا بسبب حظر المآذن، مما تسبب في أزمة دبلوماسية بين ليبيا والولايات المتحدة انتهت باعتذار واشنطن عن تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية. وقدمت العديد من الطعون إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ اعتماداً على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي تضمن حرية المعتقد والدين والحق في عدم التعرض للتمييز.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة