في انتقاد حاد جديد وغير مسبوق من مسؤول امريكي رفيع للسياسات الاستيطانية الاسرائيلية وصفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قرار اسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية بانه "خطوة سلبية جدا بالنسبة للعلاقات الامريكية الاسرائيلية ولعملية السلام في الشرق الاوسط".

وصرح الناطق باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي ان كلينتون تحدثت الى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عبر الهاتف لمدة 43 دقيقة وعبرت له عن خيبة بلادها من القرار الاسرائيلي ببناء هذه الوحدات والذي القى بظلاله على زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى المنطقة.

واضاف كراولي ان المكالمة الهاتفية جاءت كتعبير عن شعور الولايات المتحدة بالقلق ازاء فرص اطلاق مفاوضات سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي عملت لاجلها لاكثر من عام وتجاهل الحكومة الاسرائيلية لمناشدة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن لاسرائيل تفادي اتخاذ اجراءات استفزازية غير ضرورية.

وتلقي هذا الانتقادات الشديدة والتي جاءت جاءت ايضا من البيت الابيض وبايدن بظلالها على علاقات البلدين وتنذر بدخولها مرحلة توتر.

اللجنة الرباعية

كما انضمت اللجنة الرباعية التي تضم الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا الى الاطراف الدولية التي ادانت الخطوة الاسرائيلية وقالت في بيان اصدرته في نيويورك ان اي عمل احادي من اي طرف لن يؤثر في نتائج المفاوضات النهائية ولن يعترف به المجتمع الدولي.

جاء موقف كلينتون في اعقاب الازمة الدبلوماسية التي نشبت خلال زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى اسرائيل والتي ترافقت باعلان تل ابيب عن نيتها بناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية.

وكان بايدن قد انتقد بشدة الخطط الاستيطانية الاسرائيلية قائلا انها "تقوض جهود السلام وتغضب القيادة الفلسطينية التي وافقت على استئناف المفاوضات بشكل غير مباشر مع اسرائيل تحت ضغوط امريكية.

وبهدف انقاذ الموقف وتطويق تداعيات الخطوة الاسرائيلية اجرى موفد السلام الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل ونائب وزير الخارجية الامريكية جيفري فيلتمان اتصالات بالرئيس الفلسطيني محمود عباس والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

كما اتصل المسؤولان الامريكيان بوزراء خارجية كل من مصر والاردن وقطر والامارات العربية المتحدة حلال اليومين الماضين حسبما اعلن كراولي.

الموقف الفلسطيني

وفي الجانب الفلسطيني نقل صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية موقف الرئاسة الفلسطينية التي سبق وابلغت الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بأنه من الصعب إُجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل ما لم توقف خططها بالتوسع الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة.

يذكر ان صحيفة هآرتس الاسرائيلية كانت قد قالت هذا الاسبوع ان بلدية القدس لديها مخططات لبناء 50 ألف وحدة سكنية إضافية في القدس الشرقية.

وأوضحت الصحيفة أن أكثر من 20 ألف وحدة سكن قيد التخطيط والتصديق الرسميين، في حين أن 30 ألف وحدة أخرى لا تزال قيد التخطيط الأولي
  • فريق ماسة
  • 2010-03-12
  • 10066
  • من الأرشيف

كلينتون لنتنياهو: الخطوة الإسرائيلية الاستيطانية سلبية للغاية

في انتقاد حاد جديد وغير مسبوق من مسؤول امريكي رفيع للسياسات الاستيطانية الاسرائيلية وصفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قرار اسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية بانه "خطوة سلبية جدا بالنسبة للعلاقات الامريكية الاسرائيلية ولعملية السلام في الشرق الاوسط". وصرح الناطق باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي ان كلينتون تحدثت الى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عبر الهاتف لمدة 43 دقيقة وعبرت له عن خيبة بلادها من القرار الاسرائيلي ببناء هذه الوحدات والذي القى بظلاله على زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى المنطقة. واضاف كراولي ان المكالمة الهاتفية جاءت كتعبير عن شعور الولايات المتحدة بالقلق ازاء فرص اطلاق مفاوضات سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي عملت لاجلها لاكثر من عام وتجاهل الحكومة الاسرائيلية لمناشدة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن لاسرائيل تفادي اتخاذ اجراءات استفزازية غير ضرورية. وتلقي هذا الانتقادات الشديدة والتي جاءت جاءت ايضا من البيت الابيض وبايدن بظلالها على علاقات البلدين وتنذر بدخولها مرحلة توتر. اللجنة الرباعية كما انضمت اللجنة الرباعية التي تضم الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا الى الاطراف الدولية التي ادانت الخطوة الاسرائيلية وقالت في بيان اصدرته في نيويورك ان اي عمل احادي من اي طرف لن يؤثر في نتائج المفاوضات النهائية ولن يعترف به المجتمع الدولي. جاء موقف كلينتون في اعقاب الازمة الدبلوماسية التي نشبت خلال زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى اسرائيل والتي ترافقت باعلان تل ابيب عن نيتها بناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية. وكان بايدن قد انتقد بشدة الخطط الاستيطانية الاسرائيلية قائلا انها "تقوض جهود السلام وتغضب القيادة الفلسطينية التي وافقت على استئناف المفاوضات بشكل غير مباشر مع اسرائيل تحت ضغوط امريكية. وبهدف انقاذ الموقف وتطويق تداعيات الخطوة الاسرائيلية اجرى موفد السلام الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل ونائب وزير الخارجية الامريكية جيفري فيلتمان اتصالات بالرئيس الفلسطيني محمود عباس والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. كما اتصل المسؤولان الامريكيان بوزراء خارجية كل من مصر والاردن وقطر والامارات العربية المتحدة حلال اليومين الماضين حسبما اعلن كراولي. الموقف الفلسطيني وفي الجانب الفلسطيني نقل صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية موقف الرئاسة الفلسطينية التي سبق وابلغت الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بأنه من الصعب إُجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل ما لم توقف خططها بالتوسع الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة. يذكر ان صحيفة هآرتس الاسرائيلية كانت قد قالت هذا الاسبوع ان بلدية القدس لديها مخططات لبناء 50 ألف وحدة سكنية إضافية في القدس الشرقية. وأوضحت الصحيفة أن أكثر من 20 ألف وحدة سكن قيد التخطيط والتصديق الرسميين، في حين أن 30 ألف وحدة أخرى لا تزال قيد التخطيط الأولي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة