ضيقت وحدات من الجيش العربي السوري أمس الخناق على المسلحين في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، بسيطرتها على نفق المدينة الرئيسي الذي يصلها بمخيم الوافدين ويعتبر شريانها الرئيس،

في وقت واصلت وحدات أخرى عملياتها العسكرية العنيفة في مناطق جنوب البلاد، وسط أنباء عن أن طريق حوران، بات مفتوحاً على مصراعيها للتقدم السريع لوحدات الجيش، مع بدء المرحلة الثانية من عملية الجنوب وتمكن الجيش من اختراق أهم تحصينات ودفاعات المجموعات المسلحة.

وفي التفاصيل التي نقلتها صحيفة الوطن المحلية ، فقد تمكن الجيش مساء أمس من السيطرة على نفق دوما الرئيسي الذي يصلها بمخيم الوافدين ويعتبر شريانها الرئيس وكانت مهمته الأساسية نقل الطعام والمؤن والذخيرة والتنقل إلى خارج دوما.

ووجد الجيش النفق مزوداً بكاميرات حرارية للمراقبة تم تفكيك ثلاث منها، ومزروعاً في أجزاء منه بألغام وعبوات ناسفة، حيث قامت وحدات الهندسة بتفكيك 23 لغماً وعبوة.

وقد تصاعدت عمليات الجيش في منطقة النشابية حيث نفذ قصفاً مدفعياً دقيقاً استهدف من خلاله مقرات ومناطق تمركز للمسلحين في المنطقة أدى إلى وقوع قتلى ومصابين في صفوف المسلحين من بينهم السوداني جلال غندور والتونسي ناجي الحبيب.

على خط موازِ قام الجيش باستهداف عدة مواقع لفيلق الرحمن وأجناد الشام شرق دوار ميسلون وقرب الجامع الكبير في حي جوبر، فيما تحدثت تنسيقيات معارضة عن قتلى ومصابين.

على جبهة القلمون تحدث مصدر ميداني عن تدمير عربة مصفحة وثلاث آليات مزودة برشاشات ثقيلة في جبل المغار بالقلمون الشرقي، على حين أعلنت ما تسمى بـ«المجالس الثورية والكتائب المقاتلة»، حظر التجول ليلاً وإغلاق المدارس في مدينة الضمير بريف دمشق الشمالي الشرقي؛ خوفًا من وقوع تفجيرات بسيارات مفخخة، بعدما انفجرت ثلاث سيارات مفخخة في الضمير والناصرية في القلمون عقب صلاة الجمعة الماضية؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المصلين.

على خط مواز تداول بعض الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي، أن فصيلاً في ميليشيا «الجيش الحر» أعلن في بيان عن اغتيال الدكتور أيمن المهايني وابنه محمد. وجاء في بيان تداوله معارضون: أن المهايني من أوائل من دعى لوقف التظاهرات في الميدان وهو من الأوائل على قائمة العار التي نشرتها التنسيقيات بداية الأزمة.

جنوب البلاد، ذكر الموقع الإلكتروني لقناة روسيا اليوم، أن الجيش العربي السوري يواصل عملياته في المثلث الرابط بين أرياف دمشق الجنوبية الغربية وأرياف درعا الشمالية وريف القنيطرة بعد أن بسط سيطرته على عدد من البلدات والتلال الاستراتيجية التي كانت تسيطر عليها جبهة النصرة ومجموعات مسلحة أخرى.

وقالت القناة: «لقد بات طريق حوران، مفتوحاً على مصراعيه للتقدم السريع لوحدات الجيش، إذ ما لبثت عملية الجنوب أو ما تسميها مصادر عسكرية «عملية كسر الأنياب» بالبدء بمرحلتها الثانية، حتى تمكن الجيش من اختراق أهم تحصينات جبهة النصرة ودفاعات الفصائل المتحالفة معها، في معركة تلال حاكمة، التي كان أبرز اللاعبين فيها مدفعية الجيش والصواريخ».

من جهتها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري تأكيده «سقوط قتلى ومصابين بين أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية وتدمير آلياتهم خلال عمليات للجيش ضد تجمعاتهم في مدينة طفس» شمال مدينة درعا بنحو 13 كم.

ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة دكت في عمليات مكثفة تجمعات الإرهابيين في قرية الكرك الشرقي «وأوقعت العديد من أفرادها قتلى ومصابين ودمرت أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم».

وبين المصدر، أن وحدة من الجيش نفذت سلسلة عمليات دقيقة على معاقل التنظيمات الإرهابية التكفيرية «وقضت على العديد من أفرادها ودمرت آلياتهم شمال معبر نصيب الحدودي» الذي يعد خط إمداد الإرهابيين عبر الحدود الأردنية بدعم وتمويل من ممالك وإمارات النفط في الخليج.

وذكر، أن من بين قتلى التنظيمات الإرهابية التكفيرية في العمليات العسكرية بريف درعا «محمود دايس وفيصل أحمد علو ومحمد الزوباني ومعاوية البردان وخالد الجس وإياد صلاح أبو نقطة».

إلى ذلك أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية المنهارة تحت ضربات الجيش على صفحاتها في مواقع التواصل بمقتل العشرات من أفرادها بينهم «محمد يوسف السعدي وبراء عدنان الصالح ومحمد تيسير الحمدان النميري».

وأشارت التنظيمات التكفيرية إلى مقتل يمان محمود الفروان ومحمد وائل العزام وخالد عيسى عواد متأثرين بإصاباتهم في مشافي الأردن» حيث يعمد النظام الأردني إلى نقل مصابي الإرهابيين إلى مشافيه وإعادتهم لقتال الدولة السورية بتنسيق مع غرفة عمليات عمان التي تديرها الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية والسعودية والقطرية والبريطانية والتركية».

 

 

  • فريق ماسة
  • 2015-03-03
  • 12013
  • من الأرشيف

الجيش يسيطر على الشريان الرئيس لدوما.. وطريق حوران باتت مفتوحة لتقدمه

ضيقت وحدات من الجيش العربي السوري أمس الخناق على المسلحين في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، بسيطرتها على نفق المدينة الرئيسي الذي يصلها بمخيم الوافدين ويعتبر شريانها الرئيس، في وقت واصلت وحدات أخرى عملياتها العسكرية العنيفة في مناطق جنوب البلاد، وسط أنباء عن أن طريق حوران، بات مفتوحاً على مصراعيها للتقدم السريع لوحدات الجيش، مع بدء المرحلة الثانية من عملية الجنوب وتمكن الجيش من اختراق أهم تحصينات ودفاعات المجموعات المسلحة. وفي التفاصيل التي نقلتها صحيفة الوطن المحلية ، فقد تمكن الجيش مساء أمس من السيطرة على نفق دوما الرئيسي الذي يصلها بمخيم الوافدين ويعتبر شريانها الرئيس وكانت مهمته الأساسية نقل الطعام والمؤن والذخيرة والتنقل إلى خارج دوما. ووجد الجيش النفق مزوداً بكاميرات حرارية للمراقبة تم تفكيك ثلاث منها، ومزروعاً في أجزاء منه بألغام وعبوات ناسفة، حيث قامت وحدات الهندسة بتفكيك 23 لغماً وعبوة. وقد تصاعدت عمليات الجيش في منطقة النشابية حيث نفذ قصفاً مدفعياً دقيقاً استهدف من خلاله مقرات ومناطق تمركز للمسلحين في المنطقة أدى إلى وقوع قتلى ومصابين في صفوف المسلحين من بينهم السوداني جلال غندور والتونسي ناجي الحبيب. على خط موازِ قام الجيش باستهداف عدة مواقع لفيلق الرحمن وأجناد الشام شرق دوار ميسلون وقرب الجامع الكبير في حي جوبر، فيما تحدثت تنسيقيات معارضة عن قتلى ومصابين. على جبهة القلمون تحدث مصدر ميداني عن تدمير عربة مصفحة وثلاث آليات مزودة برشاشات ثقيلة في جبل المغار بالقلمون الشرقي، على حين أعلنت ما تسمى بـ«المجالس الثورية والكتائب المقاتلة»، حظر التجول ليلاً وإغلاق المدارس في مدينة الضمير بريف دمشق الشمالي الشرقي؛ خوفًا من وقوع تفجيرات بسيارات مفخخة، بعدما انفجرت ثلاث سيارات مفخخة في الضمير والناصرية في القلمون عقب صلاة الجمعة الماضية؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المصلين. على خط مواز تداول بعض الناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي، أن فصيلاً في ميليشيا «الجيش الحر» أعلن في بيان عن اغتيال الدكتور أيمن المهايني وابنه محمد. وجاء في بيان تداوله معارضون: أن المهايني من أوائل من دعى لوقف التظاهرات في الميدان وهو من الأوائل على قائمة العار التي نشرتها التنسيقيات بداية الأزمة. جنوب البلاد، ذكر الموقع الإلكتروني لقناة روسيا اليوم، أن الجيش العربي السوري يواصل عملياته في المثلث الرابط بين أرياف دمشق الجنوبية الغربية وأرياف درعا الشمالية وريف القنيطرة بعد أن بسط سيطرته على عدد من البلدات والتلال الاستراتيجية التي كانت تسيطر عليها جبهة النصرة ومجموعات مسلحة أخرى. وقالت القناة: «لقد بات طريق حوران، مفتوحاً على مصراعيه للتقدم السريع لوحدات الجيش، إذ ما لبثت عملية الجنوب أو ما تسميها مصادر عسكرية «عملية كسر الأنياب» بالبدء بمرحلتها الثانية، حتى تمكن الجيش من اختراق أهم تحصينات جبهة النصرة ودفاعات الفصائل المتحالفة معها، في معركة تلال حاكمة، التي كان أبرز اللاعبين فيها مدفعية الجيش والصواريخ». من جهتها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري تأكيده «سقوط قتلى ومصابين بين أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية وتدمير آلياتهم خلال عمليات للجيش ضد تجمعاتهم في مدينة طفس» شمال مدينة درعا بنحو 13 كم. ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة دكت في عمليات مكثفة تجمعات الإرهابيين في قرية الكرك الشرقي «وأوقعت العديد من أفرادها قتلى ومصابين ودمرت أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم». وبين المصدر، أن وحدة من الجيش نفذت سلسلة عمليات دقيقة على معاقل التنظيمات الإرهابية التكفيرية «وقضت على العديد من أفرادها ودمرت آلياتهم شمال معبر نصيب الحدودي» الذي يعد خط إمداد الإرهابيين عبر الحدود الأردنية بدعم وتمويل من ممالك وإمارات النفط في الخليج. وذكر، أن من بين قتلى التنظيمات الإرهابية التكفيرية في العمليات العسكرية بريف درعا «محمود دايس وفيصل أحمد علو ومحمد الزوباني ومعاوية البردان وخالد الجس وإياد صلاح أبو نقطة». إلى ذلك أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية المنهارة تحت ضربات الجيش على صفحاتها في مواقع التواصل بمقتل العشرات من أفرادها بينهم «محمد يوسف السعدي وبراء عدنان الصالح ومحمد تيسير الحمدان النميري». وأشارت التنظيمات التكفيرية إلى مقتل يمان محمود الفروان ومحمد وائل العزام وخالد عيسى عواد متأثرين بإصاباتهم في مشافي الأردن» حيث يعمد النظام الأردني إلى نقل مصابي الإرهابيين إلى مشافيه وإعادتهم لقتال الدولة السورية بتنسيق مع غرفة عمليات عمان التي تديرها الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية والسعودية والقطرية والبريطانية والتركية».    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة