تقدمت قوات كبيرة من الجيش السوري مدعومة بمئات المقاتلي والضباط من القوى الحليفة في منطقة القنيطرة بعد عام  طبعه المسلحون بعملياتهم الهجومية التي اسفرت عن سيطرتهم على سلسلة التلال الواقعة بين ريف درعا الغربي والقنيطرة..

والمحاذية للشريط الحدودي بين سوريا وفلسطين المحتلة بدعم اسرائيلي عسكري ولوجيستي فاضح.

وشكلت معركة تل البزاق في منتصف شهر كانون ثاني الماضي نقطة تحول في مسار المعركة في الجنوب السوري حيث منيت جبهة النصرة بهزيمة كبرى على تخوم هذا التل منهية بذلك مرحلة الهجوم الطويل الذي فرضته النصرة في الجنوب السوري والانتقال الى حالة الدفاع بعد الهجوم الكبير الذي بدأه الجيش السوري وحلفاؤه قبل أسبوع.

 في هذا الوضع يحتفظ الجيش السوري بثلثي مدينة  القنيطرة وتحديدا حي خان أرنبة وحي البعث حيث تتواجد مؤسسات الدولة السورية، كما يسيطر  الجيش السوري على ثماني تلال حول مدينة القنيطرة اهمها تل الشعار الذي يعتبر مرصدا مهما في تلك المنطقة كما كان تل الحارة يشكل مرصدا مهما في منطقة ريف درعا المحاذي لفلسطين المحتلة. وتشير معلومات ميدانية من داخل تل البزاق ان القوات التي دافعت عن التل والتي افشلت الهجوم عليه منتصف الشهر الماضي كانت بكاملها من الجيش السوري.

وخلال الاسبوع الماضي تقدمت عشرات الدبابات من طراز تي 72 تحت وابل من القصف المدفعي وتغطية من مئات راجمات الصواريخ باتجاه تلال فاطمة في ريف القنيطرة وبلدة دير ماكر الاستراتيجية وحسب معلومات من أرض المعركة كان التقدم من سبعة محاور وبالسيطرة على تلال فاطمة ودير ماكر تصبح  معركة مدينة الشيخ مسكين حتمية وفاصلة للتوجه نحو الطرف الاخر من التلال المحاذية لفلسطين واهمها تل الحارة الاستراتيجي، وكانت  جبهة النصرة قد احرزت تقدما في منطقة الشيخ مسكين قبل ثلاثة أشهر واستعادت السيطرة على طريق (نوى-شيخ مسكين) بعدما كان الجيش السوري قطعه ناريا بالسيطرة على تل يشرف على الطريق بين المدينتين، ويسيطر الجيش السوري على جيبين في مدينة الشيخ مسكين من ناحية الغرب احدهما بشكل حرف ثمانية والاخر بشكل حرف اثنين. ويختصر الجنود والمقاتلون الكلام عن هذه المنطقة  بتسميها (82). وتشير المعلومات ان الحشد بدأ عند مداخل مدينة الشيخ مسكين استعدادا للمعركة التي سوف تكون مفصلية ويمكن تسميتها بالمعركة الكبرى في الجنوب السوري.

 

ويتواجد في مدينة الشيخ مسكين الاف المدنيين من اهالي المدينة ومن النازحين وهذا الوجود المدني الكثيف تستغله جبهة النصرة في الحرب حيث يحاذر الجيش السوري استعمال الطائرات في المدينة كما انه لا يقصفها مدفعيا، ويبدو ان هناك خطة رديفة  وضعها الجيش السوري وحلفاؤه لتحرير مدينة الشيخ مسكين تجنب المدنيين التعرض للقصف. وتشير المعلومات ان النصرة تحشد في المدينة من باقي  البلدات والقرى في حوران كما انها فتحت بشكل عنيف جبهة بصرى الشام للضغط على الجيش وحلفائه حتى يوقفوا هجومهم في الجنوب السوري. وتتعرض مدينة بصرى الشام منذ اسبوع لقصف غير مسبوق بمدافع جهنم مصدرها الحي الاثري في البلدة والمنطقة الفاصلة بين بصرى وبلدة معربة معقل جبهة النصرة. وكان ابو محمد الجولاني امير جبهة النصرة قد لجأ الى معربة في العام 2013 هربا من ملاحقة  داعش له حيث كان امير داعش (ابو بكر البعدادي) يطالبه بالبيعة لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، ورفض الجولاني البيعة يومها متعللا برفض السوريين تولي قيادة غير سورية "للجهاد" في سوريا.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-02-16
  • 11354
  • من الأرشيف

الجنوب السوري: المعركة الفاصلة في مدينة الشيخ مسكين

تقدمت قوات كبيرة من الجيش السوري مدعومة بمئات المقاتلي والضباط من القوى الحليفة في منطقة القنيطرة بعد عام  طبعه المسلحون بعملياتهم الهجومية التي اسفرت عن سيطرتهم على سلسلة التلال الواقعة بين ريف درعا الغربي والقنيطرة.. والمحاذية للشريط الحدودي بين سوريا وفلسطين المحتلة بدعم اسرائيلي عسكري ولوجيستي فاضح. وشكلت معركة تل البزاق في منتصف شهر كانون ثاني الماضي نقطة تحول في مسار المعركة في الجنوب السوري حيث منيت جبهة النصرة بهزيمة كبرى على تخوم هذا التل منهية بذلك مرحلة الهجوم الطويل الذي فرضته النصرة في الجنوب السوري والانتقال الى حالة الدفاع بعد الهجوم الكبير الذي بدأه الجيش السوري وحلفاؤه قبل أسبوع.  في هذا الوضع يحتفظ الجيش السوري بثلثي مدينة  القنيطرة وتحديدا حي خان أرنبة وحي البعث حيث تتواجد مؤسسات الدولة السورية، كما يسيطر  الجيش السوري على ثماني تلال حول مدينة القنيطرة اهمها تل الشعار الذي يعتبر مرصدا مهما في تلك المنطقة كما كان تل الحارة يشكل مرصدا مهما في منطقة ريف درعا المحاذي لفلسطين المحتلة. وتشير معلومات ميدانية من داخل تل البزاق ان القوات التي دافعت عن التل والتي افشلت الهجوم عليه منتصف الشهر الماضي كانت بكاملها من الجيش السوري. وخلال الاسبوع الماضي تقدمت عشرات الدبابات من طراز تي 72 تحت وابل من القصف المدفعي وتغطية من مئات راجمات الصواريخ باتجاه تلال فاطمة في ريف القنيطرة وبلدة دير ماكر الاستراتيجية وحسب معلومات من أرض المعركة كان التقدم من سبعة محاور وبالسيطرة على تلال فاطمة ودير ماكر تصبح  معركة مدينة الشيخ مسكين حتمية وفاصلة للتوجه نحو الطرف الاخر من التلال المحاذية لفلسطين واهمها تل الحارة الاستراتيجي، وكانت  جبهة النصرة قد احرزت تقدما في منطقة الشيخ مسكين قبل ثلاثة أشهر واستعادت السيطرة على طريق (نوى-شيخ مسكين) بعدما كان الجيش السوري قطعه ناريا بالسيطرة على تل يشرف على الطريق بين المدينتين، ويسيطر الجيش السوري على جيبين في مدينة الشيخ مسكين من ناحية الغرب احدهما بشكل حرف ثمانية والاخر بشكل حرف اثنين. ويختصر الجنود والمقاتلون الكلام عن هذه المنطقة  بتسميها (82). وتشير المعلومات ان الحشد بدأ عند مداخل مدينة الشيخ مسكين استعدادا للمعركة التي سوف تكون مفصلية ويمكن تسميتها بالمعركة الكبرى في الجنوب السوري.   ويتواجد في مدينة الشيخ مسكين الاف المدنيين من اهالي المدينة ومن النازحين وهذا الوجود المدني الكثيف تستغله جبهة النصرة في الحرب حيث يحاذر الجيش السوري استعمال الطائرات في المدينة كما انه لا يقصفها مدفعيا، ويبدو ان هناك خطة رديفة  وضعها الجيش السوري وحلفاؤه لتحرير مدينة الشيخ مسكين تجنب المدنيين التعرض للقصف. وتشير المعلومات ان النصرة تحشد في المدينة من باقي  البلدات والقرى في حوران كما انها فتحت بشكل عنيف جبهة بصرى الشام للضغط على الجيش وحلفائه حتى يوقفوا هجومهم في الجنوب السوري. وتتعرض مدينة بصرى الشام منذ اسبوع لقصف غير مسبوق بمدافع جهنم مصدرها الحي الاثري في البلدة والمنطقة الفاصلة بين بصرى وبلدة معربة معقل جبهة النصرة. وكان ابو محمد الجولاني امير جبهة النصرة قد لجأ الى معربة في العام 2013 هربا من ملاحقة  داعش له حيث كان امير داعش (ابو بكر البعدادي) يطالبه بالبيعة لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، ورفض الجولاني البيعة يومها متعللا برفض السوريين تولي قيادة غير سورية "للجهاد" في سوريا.  

المصدر : نضال حمادة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة