دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بدأت على مدرج الباسل بجامعة البعث في حمص فعاليات مؤتمر خريجي الجامعات والمعاهد الألمانية (أ بي دي) والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع برنامج (أ بي دي) بالتنسيق مع جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الألمانية بهدف المحافظة على استدامة علاقات الخريجين بمؤسساتهم التعليمية.
وأكد الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي أهمية المؤتمر في تعزيز التعاون الأكاديمي مع نخبة من المؤسسات والمنظمات الألمانية التي تعنى بشؤون التعاون الدولي ومتابعة الخريجين لافتا إلى دور المؤسسات والجامعات الألمانية في تفعيل التعاون وبخاصة ببرنامج بناء القدرات للمعيدين والموفدين إلى ألمانيا والذي يقارب عددهم 1000 موفد.
وأبدى بركات الرغبة الجادة لتوثيق التعاون المشترك الذي يخدم منظومة ومسيرة التعليم العالي ويحقق خططا وبرامج تطويرية هامة في مختلف المجالات الحياتية لافتا إلى ان سورية بمؤسساتها الاكاديمية والبحثية تتطلع إلى التعاون مع جميع الدول الصديقة في كل ما من شانه تبادل ونشر المعرفة وتسخيرها لتعزيز الحوار بين الشعوب.
بدوره أشار الدكتور عامر فاخوري رئيس جامعة البعث إلى أن جامعة البعث ترتبط باتفاقيات علمية يصل عددها إلى 138 اتفاقية كما ترتبط ب36 اتفاقية تعاون علمي مشترك مع الجامعات والهيئات الالمانية اغلبها مفعلة فضلا عن اقامة الجامعة 6 مؤتمرات دولية هذا العام مع الجانب الالماني.
وقال فاخوري انه زار جامعة البعث في اطار التبادل الطلابي القائم 32 طالبا وطالبة المانية من جامعات مختلفة اضافة إلى احتضان الجامعة لعدد من المقرات الرئيسية لهيئات المانية تعمل على تنشيط عمل الخريجين وترعاها وزارة التعاون الخارجية الالمانية.
من جانبه اكد السفير الالماني بدمشق الدكتور اندرياس راينيكيه أهمية التعاون العلمي الساعي إلى تعميق الصداقة بين البلدين داعيا إلى ضرورة تواصل هذا التعاون وخاصة العلمي بين الجامعات السورية والالمانية وذلك عبر التعاون المثمر الذي يسهم في خلق اجيال منفتحة وقادرة على مواصلة مسيرة التقدم .
ولفت الدكتور عبد الغني ماء البارد رئيس هيئة سادو الألمانية في سورية إلى ان الفعاليات الاقتصادية السورية الالمانية المشتركة والتواصل بين المؤسسات العربية والأجنبية يسهم في تحقيق منظومات مجتمعية هامة مبينا ان حجم التعاون بين سورية والمانيا افرز وجود مكاتب في سورية لتلك الهيئات تدعم الطلبة ومسيرة التقدم الاقتصادي من خلال تقديم الخبرات والمشورات .
وتحدث ماء البارد عن عدد من الاهداف التي وضعتها سادو واهمها التوسع في نشر اللغة العربية للطلاب الالمان والمغتربين السوريين في المانيا ونشر اللغة الالمانية في سورية ونقل التقانات من خلال البحث العلمي مع الجامعات الالمانية بالإضافة إلى التركيز على ضرورة التعاون الاعلامي الذي يجب ان يتم بين الأدباء والكتاب والصحفيين الالمان والسوريين والذي يحقق نهضة نوعية في مختلف المجالات.
وقالت ايفا برغولد ممثلة برنامج أ بي دي خلال كلمتها إن البرنامج اسسته ست منظمات المانية تعمل في مجال التعاون الدولي ويوفر لخريجي الجامعات والمعاهد الالمانية الفرصة للحفاظ على ما اكتسبوه من خبرات وجهات اتصال بالاضافة إلى اهتمامها بتطوير كفاءاتهم على الصعيدين الشخصي والمهني.
ورافق المؤتمر افتتاح معرض تضمن تعريفا بالجامعات السورية الحكومية والخاصة والفعاليات الاقتصادية والتجارية اضافة إلى عرض لمنتجات بعض الشركات الغذائية والصناعية بحمص.
حضر الافتتاح الدكتور تمام العابد أمين فرع جامعة البعث لحزب البعث واعضاء قيادة الفرع ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة في سورية ورؤساء غرف الصناعة والتجارة في سورية وعدد من الباحثين وخريجي الجامعات الالمانية.
الدردري: إنشاء 25 منطقة صناعية جديدة جاذبة للصناعات الصغيرة والمتوسطة
من جهته أكد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية سعي الحكومة خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة القادمة إلى تحقيق عدالة توزيع الدخل والقضاء على بطالة الشباب وبناء بنية تحتية متينة وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة بين المحافظات وبناء الانسان القادر على التعامل مع الاقتصاد الجديد.
وقال الدردري خلال محاضرته بعنوان (الآفاق المستقبلية للاقتصاد السوري في الخطة الخمسية القادمة) ضمن فعاليات المؤتمر إن سورية أمنت خلال السنوات الماضية موارد بديلة عن النفط والزراعة لتحقيق التنمية من خلال إجراء تغييرات هيكلية في القطاع الضريبي وتحسين بيئة الاستثمار و تغيير الذهنية التي تعمل على ادارة الاقتصاد مشيرا إلى وجود بعض التحديات في مجال الطاقة والمياه والزراعة واستدامة الموارد البيئية والمائية المحدودة حيث سيتم الاعتماد على مصادر أخرى في الاقتصاد بعد تضاؤل دور الزراعة والنفط كمصدر أساسي له.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية إلى ان تأمين الاستثمارات المطلوبة خلال السنوات الخمس القادمة لإنجاز معدلات نمو منطقية في كافة القطاعات سيحتاج إلى 4300 مليار ليرة سورية ستؤمن منها الحكومة الفي مليار ليرة والباقي سيتم تحقيقه من خلال التشاركية مع القطاع الخاص.
وأوضح الدردري انه سيتم خلال الخطة الخمسية القادمة انفاق 700 مليار ليرة على التنمية البشرية و91 مليار ليرة للتخلص من الدوام النصفي في المدارس من خلال بناء مدارس جديدة وتجهيزها بكافة مستلزماتها وتنفيذ المناهج الجديدة في حين سيحتاج الانفاق على ابنية التعليم العالي 80 مليار ليرة وعلى الزراعة والري 197 مليار ليرة سورية وعلى الصناعة التحويلية 70 مليار ليرة والاستثمارات في الخدمات الحكومية في التعليم والصحة 622 مليار ليرة وسيتم انفاق 448 مليار ليرة على قطاع النقل والتخزين والمواصلات.
وبين الدردري أنه يجري التحضير لإنجاز العديد من المشاريع خلال الخطة القادمة اهمها انشاء 25 منطقة صناعية جديدة جاذبة للصناعات الصغيرة والمتوسطة وتحويل 3 فروع تتبع لجامعات حكومية إلى جامعات مستقلة واستكمال منظومة الحماية الاجتماعية من خلال توسيع نظام التأمينات الاجتماعية وانشاء صندوق ضد التعطل وتوسيع نظام الضمان الصحي .
ولفت إلى ان العجز السلعي والخدمي في الموازنة سينخفض من 8ر6 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي إلى 3ر5 بالمئة وان انتاجية العامل السوري بدأت تزداد حاليا مع وجود تحسن نوعي في سوق وقوة العمل
ودعا الدردري إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي لسورية في تحسين وتطوير اقتصادها للمحافظة على الانجازات التي حققها في مجال الامن الغذائي والبنى التحتية والتعليم المجاني والخدمات الصحية .
واستعرض الدردري المؤشرات الاقتصادية ومعدلات النمو وتطورها بين عامي 2000 و 2010 وسعي الحكومة إلى مواكبة المتغيرات العالمية وتغيير هيكلية الاقتصاد السوري بما يتناسب معها .
واستمع للمحاضرة امين فرع جامعة البعث للحزب ورؤساء الجامعات والسفير الالماني بدمشق .
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة