فتح جهاز أمن الدولة الكويتي تحقيقاً مع شبكة مكونة من عشرة (كويتيين وغير كويتيين) بتهمة جمع التبرعات داخل الكويت وإيصالها إلى تنظيم داعش، ودخول الأراضي التركية بطريقة غير مشروعة.

ونقلت صحيفة «الراي» الكويتية عن مصادر أمنية «أولاً، أن التحركات المشبوهة للأشخاص العشرة في الكويت وضعتهم تحت مجهر السلطات الأمنية، وثانياً فإن لدى عودتهم من السفر وتيقن الأجهزة الأمنية من مصادرها الخاصة أنهم كانوا في زيارة إلى تركيا، وقيامهم خلالها بتقديم أموال إلى عناصر تابعين لتنظيم داعش، وعليه فإنه لدى وصولهم أرض المطار تم التحقيق معهم، وتبين أن جوازات سفرهم لا تحمل أختام الدخول إلى الأراضي التركية أو الخروج منها».

وأشارت المصادر إلى أنه «بعد التحري والتحقيق، تبين أن المتهمين يجمعون التبرعات في الكويت، ويوصلونها إلى (داعش) عبر تركيا التي دخلوها بطرق غير مشروعة، لافتة إلى أنه تطابقت المعلومات الأولية عن تحركاتهم المشبوهة في الكويت مع تمكنهم من الوصول إلى عناصر (داعش)، عبر الأراضي التركية بطرق غير مشروعة».

وأعلنت الكويت الخاضعة لـ«تقييم دولي» أول من أمس، أن حملات جمع التبرعات التي تطلقها جهات غير مرخصة بدعوى إغاثة الشعب السوري ستكون «مخالفة للقانون، وسيتخذ بحقها الإجراءات اللازمة».

وليس سراً أن واشنطن التي شكلت في الصيف تحالفها الدولي ضد داعش أبعدت عنه الكويت في البداية، بسبب الدعم الكبير الذي توفره جماعات داخلها من بينهم نواب في مجلس الأمة الكويتي، لمتطرفي جبهة النصرة وداعش وجيش الإسلام وغيرها.

وقال مُقرر لجنة متابعة النشاط الميداني للعمل الخيري في الكويت، التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، فلاح الفضلي في تصريحات صحفية نشرت أمس: إن «أي حملات لجمع التبرعات، بدعوى إغاثة الشعب السوري، تطلقها القبائل أو الديوانيات أو الأفراد ستكون مخالفة للقانون، وسيتخذ بحقها الإجراءات اللازمة»، لافتاً إلى أن «الجميع يسعى إلى التبرع العيني والنقدي لمساعدة الشعب السوري، وهذا الأمر يجب الوقوف عنده لأهمية التبرع للجهات المرخص لها فقط».

ويأتي القرار الكويتي بعد أقل من أسبوع لإعلان الولايات المتحدة وقف دعم أربع مجموعات مسلحة تنشط في ريف حلب، ما يؤكد على تبدل في المزاج العام لدى الدول التي كانت تدعم المسلحين.

  • فريق ماسة
  • 2015-02-09
  • 11425
  • من الأرشيف

«الراي» الكويتية: أمن الدولة الكويتي يحقق مع عشرة أشخاص كويتيين وأجانب

فتح جهاز أمن الدولة الكويتي تحقيقاً مع شبكة مكونة من عشرة (كويتيين وغير كويتيين) بتهمة جمع التبرعات داخل الكويت وإيصالها إلى تنظيم داعش، ودخول الأراضي التركية بطريقة غير مشروعة. ونقلت صحيفة «الراي» الكويتية عن مصادر أمنية «أولاً، أن التحركات المشبوهة للأشخاص العشرة في الكويت وضعتهم تحت مجهر السلطات الأمنية، وثانياً فإن لدى عودتهم من السفر وتيقن الأجهزة الأمنية من مصادرها الخاصة أنهم كانوا في زيارة إلى تركيا، وقيامهم خلالها بتقديم أموال إلى عناصر تابعين لتنظيم داعش، وعليه فإنه لدى وصولهم أرض المطار تم التحقيق معهم، وتبين أن جوازات سفرهم لا تحمل أختام الدخول إلى الأراضي التركية أو الخروج منها». وأشارت المصادر إلى أنه «بعد التحري والتحقيق، تبين أن المتهمين يجمعون التبرعات في الكويت، ويوصلونها إلى (داعش) عبر تركيا التي دخلوها بطرق غير مشروعة، لافتة إلى أنه تطابقت المعلومات الأولية عن تحركاتهم المشبوهة في الكويت مع تمكنهم من الوصول إلى عناصر (داعش)، عبر الأراضي التركية بطرق غير مشروعة». وأعلنت الكويت الخاضعة لـ«تقييم دولي» أول من أمس، أن حملات جمع التبرعات التي تطلقها جهات غير مرخصة بدعوى إغاثة الشعب السوري ستكون «مخالفة للقانون، وسيتخذ بحقها الإجراءات اللازمة». وليس سراً أن واشنطن التي شكلت في الصيف تحالفها الدولي ضد داعش أبعدت عنه الكويت في البداية، بسبب الدعم الكبير الذي توفره جماعات داخلها من بينهم نواب في مجلس الأمة الكويتي، لمتطرفي جبهة النصرة وداعش وجيش الإسلام وغيرها. وقال مُقرر لجنة متابعة النشاط الميداني للعمل الخيري في الكويت، التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، فلاح الفضلي في تصريحات صحفية نشرت أمس: إن «أي حملات لجمع التبرعات، بدعوى إغاثة الشعب السوري، تطلقها القبائل أو الديوانيات أو الأفراد ستكون مخالفة للقانون، وسيتخذ بحقها الإجراءات اللازمة»، لافتاً إلى أن «الجميع يسعى إلى التبرع العيني والنقدي لمساعدة الشعب السوري، وهذا الأمر يجب الوقوف عنده لأهمية التبرع للجهات المرخص لها فقط». ويأتي القرار الكويتي بعد أقل من أسبوع لإعلان الولايات المتحدة وقف دعم أربع مجموعات مسلحة تنشط في ريف حلب، ما يؤكد على تبدل في المزاج العام لدى الدول التي كانت تدعم المسلحين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة