دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بوتين بعد موافقة كييف على المبادرة المشتركة الروسية الألمانية الفرنسية، يعلن عن لقاء الأسبوع المقبل في مينسك عاصمة روسيا البيضاء، حيث ولد الاتفاق الأول لوقف النار في أوكرانيا في أيلول من العام الماضي، في رمزية تعكس موازين القوى الواضح رجحانها للكفة الروسية، بصورة فرضت دور روسيا البيضاء الحليفة لموسكو في المعادلة الأوكرانية مجدداً.
في مقابل شمال الشمال حيث يرسم بوتين المعادلات، في جنوب الجنوب، نجح ثوار اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي، بتأكيد سيطرتهم على البلاد بعد الإعلان الدستوري يوم الجمعة في السادس من شباط، فمرّت أربعة أيام من دون أحداث أمنية يحسب لها الحساب كحال تمرّد، توقعه الكثيرون خصوصاً في الجنوب، وفشل بيان مجلس التعاون الخليجي المندّد بالثورة، وما تبعه من مواقف دولية مساندة، في التحوّل إلى إمكانية عملية لتغيير التوازنات، مع فشل التشاور في إطار الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن في الحصول على موافقة روسيا لفرض قرارات وإجراءات عقابية بحق الثوار، عبر اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، فكانت العودة إلى المساعي السياسية بقيادة المبعوث الأممي جمال بنعمر، وهي المساعي التي نادى بها الثوار، لكن من النقطة التي بلغتها الثورة، البحث بتشكيل بديل يسدّ الفراغ الدستوري يتولى إدارة المرحلة الانتقالية.
الخليج يدخل مرحلة جديدة تتقابل فيها الأفعال بالأقوال، ويظهر بوضوح أنّ من لا يملك إلا قناة «العربية» لن ينجح في تغيير معادلة أنشأها من يملك عشرات الآلاف من المقاتلين وملايين المريدين، في الدولة المحورية بعدد سكانها بين دول الخليج التي لا يعادل مجموعها نصف عدد سكان اليمن وحده.
وكان لافتاً، وسط الضجيج الخليجي المتعالي ضدّ إيران، أن ينعقد اللقاء الثاني بين وزيري خارجية أميركا وإيران جون كيري ومحمد جواد ظريف، وتخرج مصادر الطرفين تتحدّث عن الإيجابية العالية، ويعلن مساء عن معاودة جمال بنعمر مساعيه كمبعوث أممي للحلّ السياسي، بمثل ما عاد ستيفان دي ميستورا تحت العنوان نفسه إلى سورية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة