إن سبب إقدام " داعش "على قتل الطيار الأردني حرقاً، والدافع الوحيد الذي يكمن وراء كل أفعال " داعش " الأخيرة, وهو إعادة الثقة بالنفس بين مسلحيه عقب العديد من النكسات التي مُنيت بها الجماعة مؤخراً. وفي مقال للصحافي رياض محمد في صحيفتي نيويورك تايمز ولوس انجلوس تايمز قال رياض :  " لننظر في تحركات داعش الأخيرة. ادّعت " داعش  " أنها استخدمت مائة مقاتل لمهاجمة كتيبة الجيش المصري 101 وموقع أمني ومبنى استخبارات عسكرية وفندق يستضيف جنود الجيش ونقاط تفتيش أمنية في مدن العريش والشيخ زويد ورفح في شبه جزيرة سيناء.  وأطلقت سلسلة من الهجمات في العراق منذ الصيف الماضي. هاجم مئات من المقاتلين البنية التحتية للنفط إلى الجنوب من مدينة كركوك في شمال العراق. واضاف رياض : "هناك عدة أسباب تفسر أهداف هجمات الجمعة وتوقيتها. الرسالة الأولى: "نحن ما زلنا هنا" والرسالة التي تريد داعش توصيلها لكل من الأعداء والأصدقاء هي: "نحن لم ننتهي بعد. وما زلنا أقوياء". اما الرسالة الثانية : "سننتقم". وهي الرسالة الموجها الى المؤيدين لفكر واعمال الجماعة ومفادها: "نحن الوحيدون الذين يمكننا حمايتكم من الأنظمة الموجودة والتي تقاتل على الأرض، وسوف ننتقم ممن يهاجمونكم". اما الرسالة الثالثة والأخيرة : "يمكننا التفوق على الأنظمة الوطنية والدولية" عندما يكون هناك اتفاق سياسي كبير، تضاعف " داعش " من هجماتها لإخماد أي تفاؤل بين العراقيين والأجانب بشأن مستقبل العراق. وعموماً، على الرغم من العديد من الرسائل المستهدفة في مجموعة متنوعة من مناطق الصراع العسكري، هناك دافع واحد يكمن وراء كل أفعال داعش الأخيرة : إعادة الثقة بالنفس بين مسلحي " داعش "  بعد العديد من النكسات التي يصعب على الجماعة إنكارها.

  • فريق ماسة
  • 2015-02-08
  • 11327
  • من الأرشيف

حالة الهيجان الدموي لــ ‘‘ داعش ‘‘

إن سبب إقدام " داعش "على قتل الطيار الأردني حرقاً، والدافع الوحيد الذي يكمن وراء كل أفعال " داعش " الأخيرة, وهو إعادة الثقة بالنفس بين مسلحيه عقب العديد من النكسات التي مُنيت بها الجماعة مؤخراً. وفي مقال للصحافي رياض محمد في صحيفتي نيويورك تايمز ولوس انجلوس تايمز قال رياض :  " لننظر في تحركات داعش الأخيرة. ادّعت " داعش  " أنها استخدمت مائة مقاتل لمهاجمة كتيبة الجيش المصري 101 وموقع أمني ومبنى استخبارات عسكرية وفندق يستضيف جنود الجيش ونقاط تفتيش أمنية في مدن العريش والشيخ زويد ورفح في شبه جزيرة سيناء.  وأطلقت سلسلة من الهجمات في العراق منذ الصيف الماضي. هاجم مئات من المقاتلين البنية التحتية للنفط إلى الجنوب من مدينة كركوك في شمال العراق. واضاف رياض : "هناك عدة أسباب تفسر أهداف هجمات الجمعة وتوقيتها. الرسالة الأولى: "نحن ما زلنا هنا" والرسالة التي تريد داعش توصيلها لكل من الأعداء والأصدقاء هي: "نحن لم ننتهي بعد. وما زلنا أقوياء". اما الرسالة الثانية : "سننتقم". وهي الرسالة الموجها الى المؤيدين لفكر واعمال الجماعة ومفادها: "نحن الوحيدون الذين يمكننا حمايتكم من الأنظمة الموجودة والتي تقاتل على الأرض، وسوف ننتقم ممن يهاجمونكم". اما الرسالة الثالثة والأخيرة : "يمكننا التفوق على الأنظمة الوطنية والدولية" عندما يكون هناك اتفاق سياسي كبير، تضاعف " داعش " من هجماتها لإخماد أي تفاؤل بين العراقيين والأجانب بشأن مستقبل العراق. وعموماً، على الرغم من العديد من الرسائل المستهدفة في مجموعة متنوعة من مناطق الصراع العسكري، هناك دافع واحد يكمن وراء كل أفعال داعش الأخيرة : إعادة الثقة بالنفس بين مسلحي " داعش "  بعد العديد من النكسات التي يصعب على الجماعة إنكارها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة