يلتقي المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في دمشق غداً وزير الخارجية السوري وليد المعلم، لاطلاعه على نتائج لقاءاته الدولية،ولبحث مدى التقدم المحتمل لخطته «تجميد القتال» في حلب، في زيارة تستمر يومين يغادر بعدها إلى نيويورك.

وقالت مصادر سورية، لـ«السفير»، إنه «لا يمكن القول إن زيارة المبعوث الدولي الآن تأتي في سياق تتويج أي تقدم حصل بين الطرفين» حيال إمكانية تطبيق فكرة «تجميد القتال في حلب»، إلا في حال «حمل الرجل مفاجآت».

ومعروف أن نائب دي ميستورا السفير رمزي رمزي أجرى جولات حوار متعددة في الخارجية السورية، ظلت ضمن إطار «الأخذ والرد» وفقا للمصدر السابق، من دون أن تصل إلى «حدود الاتفاق على بنود تنفيذية».

وسبق للخارجية السورية أن طلبت من دي ميستورا تأجيل زيارة إلى دمشق أواسط كانون الثاني الماضي، بسبب «عدم حصول تقدم في الوعود التي قدمتها البعثة حيال موضوع مكافحة الإرهاب» وفقا لما قاله مسؤول سوري لـ «السفير» وقتها. وطلبت حينها الخارجية من البعثة الدولية إرسال وفد تقني لبحث خطة دي ميستورا، بهدف «الإبقاء على حالة التواصل الإيجابي القائمة بين الطرفين».

وقالت مصادر متابعة لجهود نائب المبعوث الدولي في دمشق إن «الاتصالات مستمرة، لكن من دون حصول تقدم اتجاه الشروط السورية المتعلقة بحفظ سيادة الدولة السورية، على أية منطقة يتم تطبيق التجميد فيها، ومنع أي شكل من الإدارات الذاتية والمحلية فيها يمكن أن تتجاوز سلطة الدولة».

ورأت المصادر حينها أنه يمكن لدي ميستورا أن يأتي «تتويجا لما تم التوصل إليه من نتائج» وإن استبعدت أمس إمكانية الإعلان عن تقدم كبير، إلا إذا جاء «الرجل بمفاجآت لا علم لنا بها».

من جهتها، قالت مصادر ديبلوماسية لـ«السفير» إن زيارة دي ميستورا جاءت في سياق طلب روسي من دمشق لإبداء إيجابية أكبر اتجاه مهمة المبعوث الأممي، ولا سيما أن روسيا تحضر لجولة حوار «موسكو 2» وترغب بحضور دي ميستورا اللقاء.

من جهة ثانية، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، «تناولت محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري في ميونيخ العلاقات الروسية - الأميركية والأزمة في أوكرانيا وتطورات الوضع في سوريا واليمن».

وأضاف البيان «في ما يخص سوريا جرى خلال لقاء لافروف وكيري تبادل للآراء حول تطورات الوضع المحيط بسوريا»، موضحاً أن «لافروف شدد على ضرورة المساعدة على إطلاق الحوار السياسي المتكامل بين الحكومة السورية والمعارضة، مع الأخذ في الاعتبار تجربة عقد الاجتماع حول سوريا في موسكو في كانون الثاني» الماضي.

  • فريق ماسة
  • 2015-02-08
  • 13929
  • من الأرشيف

دي ميستورا في دمشق غداً: بحث التقدم بـ«تجميد» حلب

يلتقي المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في دمشق غداً وزير الخارجية السوري وليد المعلم، لاطلاعه على نتائج لقاءاته الدولية،ولبحث مدى التقدم المحتمل لخطته «تجميد القتال» في حلب، في زيارة تستمر يومين يغادر بعدها إلى نيويورك. وقالت مصادر سورية، لـ«السفير»، إنه «لا يمكن القول إن زيارة المبعوث الدولي الآن تأتي في سياق تتويج أي تقدم حصل بين الطرفين» حيال إمكانية تطبيق فكرة «تجميد القتال في حلب»، إلا في حال «حمل الرجل مفاجآت». ومعروف أن نائب دي ميستورا السفير رمزي رمزي أجرى جولات حوار متعددة في الخارجية السورية، ظلت ضمن إطار «الأخذ والرد» وفقا للمصدر السابق، من دون أن تصل إلى «حدود الاتفاق على بنود تنفيذية». وسبق للخارجية السورية أن طلبت من دي ميستورا تأجيل زيارة إلى دمشق أواسط كانون الثاني الماضي، بسبب «عدم حصول تقدم في الوعود التي قدمتها البعثة حيال موضوع مكافحة الإرهاب» وفقا لما قاله مسؤول سوري لـ «السفير» وقتها. وطلبت حينها الخارجية من البعثة الدولية إرسال وفد تقني لبحث خطة دي ميستورا، بهدف «الإبقاء على حالة التواصل الإيجابي القائمة بين الطرفين». وقالت مصادر متابعة لجهود نائب المبعوث الدولي في دمشق إن «الاتصالات مستمرة، لكن من دون حصول تقدم اتجاه الشروط السورية المتعلقة بحفظ سيادة الدولة السورية، على أية منطقة يتم تطبيق التجميد فيها، ومنع أي شكل من الإدارات الذاتية والمحلية فيها يمكن أن تتجاوز سلطة الدولة». ورأت المصادر حينها أنه يمكن لدي ميستورا أن يأتي «تتويجا لما تم التوصل إليه من نتائج» وإن استبعدت أمس إمكانية الإعلان عن تقدم كبير، إلا إذا جاء «الرجل بمفاجآت لا علم لنا بها». من جهتها، قالت مصادر ديبلوماسية لـ«السفير» إن زيارة دي ميستورا جاءت في سياق طلب روسي من دمشق لإبداء إيجابية أكبر اتجاه مهمة المبعوث الأممي، ولا سيما أن روسيا تحضر لجولة حوار «موسكو 2» وترغب بحضور دي ميستورا اللقاء. من جهة ثانية، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، «تناولت محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري في ميونيخ العلاقات الروسية - الأميركية والأزمة في أوكرانيا وتطورات الوضع في سوريا واليمن». وأضاف البيان «في ما يخص سوريا جرى خلال لقاء لافروف وكيري تبادل للآراء حول تطورات الوضع المحيط بسوريا»، موضحاً أن «لافروف شدد على ضرورة المساعدة على إطلاق الحوار السياسي المتكامل بين الحكومة السورية والمعارضة، مع الأخذ في الاعتبار تجربة عقد الاجتماع حول سوريا في موسكو في كانون الثاني» الماضي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة