أكد الكاتب الاردني ناهض حتر أن الفرصة باتت مواتية الآن في الأردن للتخلص من اتباع الفكر الظلامي الارهابي ممثلا بتنظيمات /داعش/ و/النصرة/ و/الاخوان/ وغيرها وتلقف مواقف سورية والتعاون معها في مكافحة الإرهاب منوها بادانة سورية لجريمة ارهابيي /داعش/ اعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا.

 وحذر حتر في مقال نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم تحت عنوان /الرد على داعش داخل الأردن لا خارجه /من محاولات “حزب واشنطن “في عمان لاستغلال جريمة تنظيم /داعش/ الارهابي باحراقه الطيار الاردني في مضاعفة التورط الاردني بالازمة في سورية وقال إنه “في هذه الحاله يكون الاردن قد وقع في سوء فهم لمعنى الهبة الوطنية الاردنية ضد داعش وكل اشكال الطائفية والتكفير والارهاب سواء اكان متطرفا ام معتدلا “.

 وأوضح الكاتب الأدني أن الفيلم الداعشي لجريمة احراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة اتى بنتائج معاكسة لما اريد له من اعادة احياء الصدمة والرعب وبث الذعر في قلوب المخالفين لفكر التنظيم التكفيري بعد ان اصابه الوهن حيث تاجج الغضب والتحدي لدى الاردنيين معتبرا ان ميزان القوى الداخلي والإقليمي لا يسمح لعمان بالانسياق وراء برنامج البنتاغون القاضي بـ “اسقاط سورية” مع اعلان الحرب على تنظيم /داعش/ الارهابي نظرا لان هذا الامر ليس مناسبا.

 ودعا حتر متخذي القرار في الاردن الى أن يلاحظوا أن الوعي الجمعي الأردني استقر على ربط الإرهاب بـ “المعارضة السورية” بكل تشكيلاتها وصورها وخصوصاً التنظيمات الطائفية والدينية وقال “إن للاردن دورا تقترحه دمشق التي ادانت جريمة احراق الكساسبة وجددت عرضها على الحكومة الأردنية التنسيق الثنائي لمواجهة الإرهاب “داعيا الاردن ايضا الى تعميق تعاونه الأمني والعسكري مع بغداد.

 وجدد حتر التأكيد على أن الأهم للاردن هو الاستفادة من الرد الشعبي ضد الجريمة بتوجيه ضربة “للسلفية الجهادية” الارهابية وإحداث ثورة في المناهج التربوية والإعلام وخطاب المساجد لان ذلك أفضل وأقوى وأأمن ما يمكن للأردنيين القيام به هو استئصال /داعش/ داخل الأردن لا خارجه.

 واوضح حتر أن ردة الفعل الشعبيه ضد الجريمة ادت الى بروز كتلة وطنية واسعة وصلبة معادية ل /داعش/ والتنظيمات التكفيرية والإرهابية الاخرى بدليل ان قيادا ت “التيار السلفي الجهادي” اختفت فجأة بينما وجد /الإخوان المسلمون/ أنفسهم في موقع دفاعي دفعهم الى ادانة مقتل الطيار ولم يسموه شهيدا ما تسبب لهم بخسارة اخرى عندما شن آلاف النشطاء حملة على الإخوان أربكتهم ودفعتهم الى زيارة بيت عزاء عشيرة الكساسبة ونفي تصريحات سابقة متواطئة مع /داعش/ أطلقتها قيادا ت إخوانية.

 واعتبر حتر ان قرار حل الجماعة الاخوانية وحظر حزبها المسمى “جبهة العمل الإسلامي” لن يكلف وزير الداخلية الأردني أكثر من حبر الإمضاء جراء عزلة /الإخوان/ شعبياً وفشلهم في” اختراق قيادة الحراك الشعبي الأردني الذي تمثل خطه الرئيسي في السعي لاستعادة الروح الوطنية والقومية من براثن العدمية الميركنتيلية واسترجاع الدولة من براثن النيوليبراليين”.

  • فريق ماسة
  • 2015-02-06
  • 11916
  • من الأرشيف

الفرصة مواتية للأردن لتلقف الموقف السوري والتعاون لمكافحة الإرهاب ..بقلم ناهض حتر

أكد الكاتب الاردني ناهض حتر أن الفرصة باتت مواتية الآن في الأردن للتخلص من اتباع الفكر الظلامي الارهابي ممثلا بتنظيمات /داعش/ و/النصرة/ و/الاخوان/ وغيرها وتلقف مواقف سورية والتعاون معها في مكافحة الإرهاب منوها بادانة سورية لجريمة ارهابيي /داعش/ اعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا.  وحذر حتر في مقال نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم تحت عنوان /الرد على داعش داخل الأردن لا خارجه /من محاولات “حزب واشنطن “في عمان لاستغلال جريمة تنظيم /داعش/ الارهابي باحراقه الطيار الاردني في مضاعفة التورط الاردني بالازمة في سورية وقال إنه “في هذه الحاله يكون الاردن قد وقع في سوء فهم لمعنى الهبة الوطنية الاردنية ضد داعش وكل اشكال الطائفية والتكفير والارهاب سواء اكان متطرفا ام معتدلا “.  وأوضح الكاتب الأدني أن الفيلم الداعشي لجريمة احراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة اتى بنتائج معاكسة لما اريد له من اعادة احياء الصدمة والرعب وبث الذعر في قلوب المخالفين لفكر التنظيم التكفيري بعد ان اصابه الوهن حيث تاجج الغضب والتحدي لدى الاردنيين معتبرا ان ميزان القوى الداخلي والإقليمي لا يسمح لعمان بالانسياق وراء برنامج البنتاغون القاضي بـ “اسقاط سورية” مع اعلان الحرب على تنظيم /داعش/ الارهابي نظرا لان هذا الامر ليس مناسبا.  ودعا حتر متخذي القرار في الاردن الى أن يلاحظوا أن الوعي الجمعي الأردني استقر على ربط الإرهاب بـ “المعارضة السورية” بكل تشكيلاتها وصورها وخصوصاً التنظيمات الطائفية والدينية وقال “إن للاردن دورا تقترحه دمشق التي ادانت جريمة احراق الكساسبة وجددت عرضها على الحكومة الأردنية التنسيق الثنائي لمواجهة الإرهاب “داعيا الاردن ايضا الى تعميق تعاونه الأمني والعسكري مع بغداد.  وجدد حتر التأكيد على أن الأهم للاردن هو الاستفادة من الرد الشعبي ضد الجريمة بتوجيه ضربة “للسلفية الجهادية” الارهابية وإحداث ثورة في المناهج التربوية والإعلام وخطاب المساجد لان ذلك أفضل وأقوى وأأمن ما يمكن للأردنيين القيام به هو استئصال /داعش/ داخل الأردن لا خارجه.  واوضح حتر أن ردة الفعل الشعبيه ضد الجريمة ادت الى بروز كتلة وطنية واسعة وصلبة معادية ل /داعش/ والتنظيمات التكفيرية والإرهابية الاخرى بدليل ان قيادا ت “التيار السلفي الجهادي” اختفت فجأة بينما وجد /الإخوان المسلمون/ أنفسهم في موقع دفاعي دفعهم الى ادانة مقتل الطيار ولم يسموه شهيدا ما تسبب لهم بخسارة اخرى عندما شن آلاف النشطاء حملة على الإخوان أربكتهم ودفعتهم الى زيارة بيت عزاء عشيرة الكساسبة ونفي تصريحات سابقة متواطئة مع /داعش/ أطلقتها قيادا ت إخوانية.  واعتبر حتر ان قرار حل الجماعة الاخوانية وحظر حزبها المسمى “جبهة العمل الإسلامي” لن يكلف وزير الداخلية الأردني أكثر من حبر الإمضاء جراء عزلة /الإخوان/ شعبياً وفشلهم في” اختراق قيادة الحراك الشعبي الأردني الذي تمثل خطه الرئيسي في السعي لاستعادة الروح الوطنية والقومية من براثن العدمية الميركنتيلية واسترجاع الدولة من براثن النيوليبراليين”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة