أعلنت الحكومة الأردنية، اليوم الأربعاء، استعدادها إطلاق الانتحارية العراقية المحكومة بالإعدام ساجدة الريشاوي، مقابل إطلاق الطيار الأردني معاذ الكساسبة المحتجز لدى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش"  منذ نهاية كانون الأول الماضي، بحسب ما أكد التلفزيون الرسمي الأردني.

ونقل التلفزيون عن وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، أن "الأردن مستعد بشكل تام لإطلاق سراح السجينة ساجدة الريشاوي إذا تم إطلاق سراح الطيار الأردني معاذ الكساسبة وعدم المساس بحياته مطلقاً".

وأكد المومني أن "موقف الأردن كان منذ البداية ضمان حياة إبننا الطيار معاذ الكساسبة".

وطالب والد الطيار الأردني، صافي الكساسبة سلطات بلاده الاستجابة لمطالب التنظيم وإطلاق سراح العراقية المحكومة بالإعدام من سجون الأردن حفاظاً على حياة إبنه.

وقال الكساسبة، في تصريحات أدلى بها أثناء وقفة احتجاجية مساء أمس، أمام مقر رئاسة الوزراء في عمان، إن "الدولة الأردنية كانت تطمئننا بخصوص اتصالاتها المفترضة لجهة الإفراج عن ابننا ولم يردنا أي اتصالات جديدة من السلطات المحلية عقب بث شريط الفيديو المنسوب للتنظيم".

وأضاف "نطالب بإعادة معاذ، طلبنا واحد فقط لا غيره، إعادة معاذ بأي ثمن كان".

في غضون ذلك، نقلت صحيفة "الرأي" الحكومية الأردنية، اليوم، عن مصادر رسمية قولها إن "الأولوية لحياة الطيار الكساسبة".

إلا أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأردني بسام المناصير، أكد في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" للأنباء في عمان، إن الأردن يجري محادثات غير مباشرة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" لتأمين إطلاق الرهينة الياباني كينغي غوتو الذي يحتجزه أيضاً، والكساسبة، مشيراً إلى أن المحادثات تجرى من خلال رجال دين وزعماء عشائر في العراق.

وكان مسؤول حكومي أردني أكد لوكالة "فرانس برس" في وقت سابق اليوم، أن عمان لا تزال تفاوض لتأمين سلامة الطيار الأردني المحتجز لدى تنظيم "داعش"، نافياً الإفراج عن الريشاوي.

وهدد تنظيم "داعش" بقتل الكساسبة والرهينة الياباني غوتو، خلال 24 ساعة ما لم يتم الإفراج عن الريشاوي، في تسجيل نشر أمس.

وساجدة مبارك عطروس الريشاوي (44 عاماً) انتحارية عراقية شاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 9 تشرين الثاني العام 2005، لكنها نجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف، ولجأت بعدها إلى معارفها في مدينة السلط (30 كيلومتراً غرب عمان) حيث قبضت عليها السلطات بعد عدة أيام).

وفي سياق متصل، - قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم، عن الشريط الصوتي الجديد الذي يظهر فيما يبدو الصحافي الياباني غوتو ويقول فيه إنه قد يقتل في غضون 24 ساعة، ان "الفيديو خسيس وأشعر بالغضب الشديد".

وأكد آبي أن اليابان تدعو الأردن إلى التعاون من أجل الإفراج عن غوتو سريعاً. وقال في وقت لاحق للبرلمان إن اليابان لن ترضخ للإرهاب.

وقال آبي للبرلمان "في حين نبذل كل جهد ممكن للمساهمة بشكل استباقي في السلام والاستقرار في العالم من دون الرضوخ للإرهاب نسعى بكل السبل لمنع الإرهاب في بلادنا".

وهذه هي أعمق أزمة ديبلوماسية يواجهها رئيس الوزراء الياباني خلال أكثر من عامين في السلطة.

لكن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا قال إن الشريط يُظهر غوتو، فيما يبدو، وإن الصوت يشبه صوتاً في شريط فيديو نُشر السبت الماضي، قال مسؤولون أميركيون ويابانيون إنه يبدو حقيقياً.

من جانبه، قال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا للصحافيين، في وقت مبكر اليوم، إن طوكيو تبذل كل الجهود الممكنة في تنسيق وثيق مع الأردن من أجل الإفراج المبكر عن الرهينة لكنه رفض التعليق على مضمون هذه الجهود.

ووفقا لأصدقاء وزملاء فقد سافر جوتو إلى سوريا في أواخر أكتوبر تشرين الأول في مسعى للإفراج عن زميله هارونا يوكاوا الذي أسر في أغسطس آب.

وفي تسجيل الفيديو الأول قال رجل ملثم يرتدي الزي الأسود ويحمل سكينا إن جوتو ويوكاوا سيقتلان خلال 72 ساعة إذا لم تدفع اليابان فدية قدرها 200 مليون دولار للدولة الإسلامية. وبدا الرجل شبيها بشخصية ظهرت في تسجيلات فيديو سابقة للدولة الإسلامية عادة ما تسبق تهديداتها بتنفيذ عمليات إعدام.

وقال الصوت مع ظهور صورة ثابتة يبدو أنها لجوتو يمسك بصورة للطيار "الوقت ينفد وبات قصيرا جدا." وتابع "انه أنا في مقابلها. ما الذي يبدو عسيرا في فهمه؟

"أي تأخيرات أخرى من الحكومة الأردنية ستعني انهم مسؤولون عن مقتل طيارهم والذي سيتبعه مقتلي حينئذ... الكرة الآن في الملعب الأردني."

وقال جوتو في الفيديو السابق يوم السبت إن التنظيم أعدم زميله الأسير الياباني ياكاوا الذي احتجز في أغسطس آب. وظهر جوتو في ذلك الفيديو يمسك صورة يبدو أنها تظهر ياكاوا بعد اعدامه.

وقالت جونكو إيشيدو والدة جوتو لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "أعتقد أنه ينبغي على اليابان أن تبذل أقصى ما في وسعها" لتأمين الإفراج عن ابنها.

  • فريق ماسة
  • 2015-01-27
  • 4591
  • من الأرشيف

الأردن مستعد لإطلاق "الإنتحارية" العراقية مقابل الكساسبة

أعلنت الحكومة الأردنية، اليوم الأربعاء، استعدادها إطلاق الانتحارية العراقية المحكومة بالإعدام ساجدة الريشاوي، مقابل إطلاق الطيار الأردني معاذ الكساسبة المحتجز لدى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش"  منذ نهاية كانون الأول الماضي، بحسب ما أكد التلفزيون الرسمي الأردني. ونقل التلفزيون عن وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، أن "الأردن مستعد بشكل تام لإطلاق سراح السجينة ساجدة الريشاوي إذا تم إطلاق سراح الطيار الأردني معاذ الكساسبة وعدم المساس بحياته مطلقاً". وأكد المومني أن "موقف الأردن كان منذ البداية ضمان حياة إبننا الطيار معاذ الكساسبة". وطالب والد الطيار الأردني، صافي الكساسبة سلطات بلاده الاستجابة لمطالب التنظيم وإطلاق سراح العراقية المحكومة بالإعدام من سجون الأردن حفاظاً على حياة إبنه. وقال الكساسبة، في تصريحات أدلى بها أثناء وقفة احتجاجية مساء أمس، أمام مقر رئاسة الوزراء في عمان، إن "الدولة الأردنية كانت تطمئننا بخصوص اتصالاتها المفترضة لجهة الإفراج عن ابننا ولم يردنا أي اتصالات جديدة من السلطات المحلية عقب بث شريط الفيديو المنسوب للتنظيم". وأضاف "نطالب بإعادة معاذ، طلبنا واحد فقط لا غيره، إعادة معاذ بأي ثمن كان". في غضون ذلك، نقلت صحيفة "الرأي" الحكومية الأردنية، اليوم، عن مصادر رسمية قولها إن "الأولوية لحياة الطيار الكساسبة". إلا أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأردني بسام المناصير، أكد في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" للأنباء في عمان، إن الأردن يجري محادثات غير مباشرة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" لتأمين إطلاق الرهينة الياباني كينغي غوتو الذي يحتجزه أيضاً، والكساسبة، مشيراً إلى أن المحادثات تجرى من خلال رجال دين وزعماء عشائر في العراق. وكان مسؤول حكومي أردني أكد لوكالة "فرانس برس" في وقت سابق اليوم، أن عمان لا تزال تفاوض لتأمين سلامة الطيار الأردني المحتجز لدى تنظيم "داعش"، نافياً الإفراج عن الريشاوي. وهدد تنظيم "داعش" بقتل الكساسبة والرهينة الياباني غوتو، خلال 24 ساعة ما لم يتم الإفراج عن الريشاوي، في تسجيل نشر أمس. وساجدة مبارك عطروس الريشاوي (44 عاماً) انتحارية عراقية شاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 9 تشرين الثاني العام 2005، لكنها نجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف، ولجأت بعدها إلى معارفها في مدينة السلط (30 كيلومتراً غرب عمان) حيث قبضت عليها السلطات بعد عدة أيام). وفي سياق متصل، - قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم، عن الشريط الصوتي الجديد الذي يظهر فيما يبدو الصحافي الياباني غوتو ويقول فيه إنه قد يقتل في غضون 24 ساعة، ان "الفيديو خسيس وأشعر بالغضب الشديد". وأكد آبي أن اليابان تدعو الأردن إلى التعاون من أجل الإفراج عن غوتو سريعاً. وقال في وقت لاحق للبرلمان إن اليابان لن ترضخ للإرهاب. وقال آبي للبرلمان "في حين نبذل كل جهد ممكن للمساهمة بشكل استباقي في السلام والاستقرار في العالم من دون الرضوخ للإرهاب نسعى بكل السبل لمنع الإرهاب في بلادنا". وهذه هي أعمق أزمة ديبلوماسية يواجهها رئيس الوزراء الياباني خلال أكثر من عامين في السلطة. لكن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا قال إن الشريط يُظهر غوتو، فيما يبدو، وإن الصوت يشبه صوتاً في شريط فيديو نُشر السبت الماضي، قال مسؤولون أميركيون ويابانيون إنه يبدو حقيقياً. من جانبه، قال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا للصحافيين، في وقت مبكر اليوم، إن طوكيو تبذل كل الجهود الممكنة في تنسيق وثيق مع الأردن من أجل الإفراج المبكر عن الرهينة لكنه رفض التعليق على مضمون هذه الجهود. ووفقا لأصدقاء وزملاء فقد سافر جوتو إلى سوريا في أواخر أكتوبر تشرين الأول في مسعى للإفراج عن زميله هارونا يوكاوا الذي أسر في أغسطس آب. وفي تسجيل الفيديو الأول قال رجل ملثم يرتدي الزي الأسود ويحمل سكينا إن جوتو ويوكاوا سيقتلان خلال 72 ساعة إذا لم تدفع اليابان فدية قدرها 200 مليون دولار للدولة الإسلامية. وبدا الرجل شبيها بشخصية ظهرت في تسجيلات فيديو سابقة للدولة الإسلامية عادة ما تسبق تهديداتها بتنفيذ عمليات إعدام. وقال الصوت مع ظهور صورة ثابتة يبدو أنها لجوتو يمسك بصورة للطيار "الوقت ينفد وبات قصيرا جدا." وتابع "انه أنا في مقابلها. ما الذي يبدو عسيرا في فهمه؟ "أي تأخيرات أخرى من الحكومة الأردنية ستعني انهم مسؤولون عن مقتل طيارهم والذي سيتبعه مقتلي حينئذ... الكرة الآن في الملعب الأردني." وقال جوتو في الفيديو السابق يوم السبت إن التنظيم أعدم زميله الأسير الياباني ياكاوا الذي احتجز في أغسطس آب. وظهر جوتو في ذلك الفيديو يمسك صورة يبدو أنها تظهر ياكاوا بعد اعدامه. وقالت جونكو إيشيدو والدة جوتو لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "أعتقد أنه ينبغي على اليابان أن تبذل أقصى ما في وسعها" لتأمين الإفراج عن ابنها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة