إنقلب المشهد في غوطة دمشق الشرقية حيث إنتقل جزء كبير من “جيش الأمة” من صف معارضة النظام، إلى مؤيدٍ له جراء “غزوة علّوش” على عناصر التنظيم.

تأييد المصلحة هذا أتى بعد ان إستشعر جزء ليس بقليل من عناصر الجماعة التي أسّسها “أحمد طه أبو صبحي” الخطر الداهم من قبل قائد جيش الإسلام “زهران علّوش”، حيث لم يعد يتملك هؤلاء ملجأ بفضل ملاحقة الاخير لهم، ما دفهم إلى الهرب وتسليم النفس إلى الجيش السوري المرابض من جهة مخيم الوافدين.

وعلمت “الحدث نيوز” ان عدداً لا بأس به من مسلحي التنظيم خرجوا من دوما نحو قرى غربية في الغوطة قريبة من منطقة الموافدين، حيث جرى التواصل معهم عبر وسطاء، وطالب هؤلاء بالخروج من الغوطة وتسليم النفس للجيش السوري عوضاً عن الموت جوعاً او الموت على يد “شبيحة علوش” وفق ما نعتهم هؤلاء، فتبدّل بنظرهم مصطلح تشبيح من النظام إلى نظام علوش القائم غصباً عن اهالي الغوطة الشرقية.

وبحسب ما توفر من معلومات لـ “الحدث نيوز”، فإن هؤلاء تمّ تمريرهم بعد التواصل معهم عبر وسطاء نحو منطقة قريبة من “الوافدين”، حيث عبروا حاجز “ماريا”، وتم إجلاؤهم إلى مكان قريب من الحاجز تابع للأمن العسكري وجرى أخذ معلومات منهم حول “أمور خاصة بالغوطة”، وبعدها نقلوا إلى فرع أمني آخر جرت فيه تسوية أوضاعهم. وقرّر بعضهم إعتزال الحرب والبقاء بجوار عائلته حيث تم تأمين منازل لهم في ضاحية قدسيّا، فيما القسم الأكبر منهم قرّر العمل مع الجيش السوري ضد “جيش الإسلام” في الغوطة.

ووفق المعلومات، هؤلاء إنضموا إلى مراكز تدريب تابعة لـ “قوات الدفاع الوطني” في أطراف العاصمة تعيد تأهيل منتسبين ومتطوعين إلى ما بات يعرف بأسم “جيش الوفاء” أو “لواء اليرموك” الذي ومن المقرّر ان يكون نواةً عسكريةً لتطهير الغوطة لاحقاً من المسلحين، حيث ينتظر هذه الجماعة عملاً عسكرياً خاصاً في الغوطة.

إذاً، فإن جزءاً من الذين فرّوا من “جيش الأمة” بات في عهدة الجيش السوري، فيما يتم التواصل مع باقين في الغوطة وبشكلٍ سرّي، من الذين فرّوا بهدف الخروج والإلتحاق بهم، فيما يستمر علّوش بإعتقال قادة الجماعة في سجون دوما.

ميدانياً، قصفت قوات الجيش السوري مناطق عدة في الغوطة الشرقية بسلاح المدفعية كما سلاح الجو، حيث إستهدفت الضربات مواقع تابعة للميليشيات المسلحة.

وإستهدفت الغارات مناطق جسرين، زبدين، بالاضافة إلى محيط حرستا وأجزاء من عين ترما، فيما شهد محور “تل كردي – الريجان” إشتباكات بين الجيش والمسلحين.

وفي عملية نوعية نفذت وحدات من الجيش هجوماً مباغتاً على مقرات ونقاط تجمع المسلحين في مزارع حرستا الشمالية موقعاً العديد من المسلحين بين قتيل ومصاب.

أما على محاور دوما فقد قتل العشرات من المسلحين جراء ضربات مركزة استهدفت مقرات المسلحين قرب البرج الطبي ومحيط البلدية بالمدينة، إضافة إلى تدمير منطقة إطلاق صواريخ ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المسلحين على امتداد مؤسسة عمران وجانب قهوة السرايا داخل المدينة.

وفي الغوطة الغربية، تمكن سلاح المدفعية في الجيش السوري من استهداف مقرات المسلحين ونقاط انتشارهم في محيط اتوستراد السلام من جهة خان الشيح، كما قامت الجهات المختصة بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة بعد تعرض حافلات المدنيين للقنص المتكرر.

 

اما في جوبر فقد دمرت وحدات من الجيش منصة إطلاق صواريخ جنوب غرب برج المعلمين ما أدى لوقوع جرحى وقتلى في صفوفهم، في حين أحبطت وحدات أخرى من الجيش محاولة مسلحين التسلل باتجاه مزارع تل الصوان موقعة إصابات في صفوفهم.

وفي دمشق العاصمة، سقطت قذائف هاون معلى الأحياء السكنيةما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين وأضرار مادية في المكان والممتلكات الخاصة، حيث إستهدفت منطقة السادات وحي المزرعة وضاحية الأسد وباب توما ومنطقة المارك ودمشق القديمة.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-01-27
  • 11254
  • من الأرشيف

«جيش الأمة» في عهدة الجيش السوري!

إنقلب المشهد في غوطة دمشق الشرقية حيث إنتقل جزء كبير من “جيش الأمة” من صف معارضة النظام، إلى مؤيدٍ له جراء “غزوة علّوش” على عناصر التنظيم. تأييد المصلحة هذا أتى بعد ان إستشعر جزء ليس بقليل من عناصر الجماعة التي أسّسها “أحمد طه أبو صبحي” الخطر الداهم من قبل قائد جيش الإسلام “زهران علّوش”، حيث لم يعد يتملك هؤلاء ملجأ بفضل ملاحقة الاخير لهم، ما دفهم إلى الهرب وتسليم النفس إلى الجيش السوري المرابض من جهة مخيم الوافدين. وعلمت “الحدث نيوز” ان عدداً لا بأس به من مسلحي التنظيم خرجوا من دوما نحو قرى غربية في الغوطة قريبة من منطقة الموافدين، حيث جرى التواصل معهم عبر وسطاء، وطالب هؤلاء بالخروج من الغوطة وتسليم النفس للجيش السوري عوضاً عن الموت جوعاً او الموت على يد “شبيحة علوش” وفق ما نعتهم هؤلاء، فتبدّل بنظرهم مصطلح تشبيح من النظام إلى نظام علوش القائم غصباً عن اهالي الغوطة الشرقية. وبحسب ما توفر من معلومات لـ “الحدث نيوز”، فإن هؤلاء تمّ تمريرهم بعد التواصل معهم عبر وسطاء نحو منطقة قريبة من “الوافدين”، حيث عبروا حاجز “ماريا”، وتم إجلاؤهم إلى مكان قريب من الحاجز تابع للأمن العسكري وجرى أخذ معلومات منهم حول “أمور خاصة بالغوطة”، وبعدها نقلوا إلى فرع أمني آخر جرت فيه تسوية أوضاعهم. وقرّر بعضهم إعتزال الحرب والبقاء بجوار عائلته حيث تم تأمين منازل لهم في ضاحية قدسيّا، فيما القسم الأكبر منهم قرّر العمل مع الجيش السوري ضد “جيش الإسلام” في الغوطة. ووفق المعلومات، هؤلاء إنضموا إلى مراكز تدريب تابعة لـ “قوات الدفاع الوطني” في أطراف العاصمة تعيد تأهيل منتسبين ومتطوعين إلى ما بات يعرف بأسم “جيش الوفاء” أو “لواء اليرموك” الذي ومن المقرّر ان يكون نواةً عسكريةً لتطهير الغوطة لاحقاً من المسلحين، حيث ينتظر هذه الجماعة عملاً عسكرياً خاصاً في الغوطة. إذاً، فإن جزءاً من الذين فرّوا من “جيش الأمة” بات في عهدة الجيش السوري، فيما يتم التواصل مع باقين في الغوطة وبشكلٍ سرّي، من الذين فرّوا بهدف الخروج والإلتحاق بهم، فيما يستمر علّوش بإعتقال قادة الجماعة في سجون دوما. ميدانياً، قصفت قوات الجيش السوري مناطق عدة في الغوطة الشرقية بسلاح المدفعية كما سلاح الجو، حيث إستهدفت الضربات مواقع تابعة للميليشيات المسلحة. وإستهدفت الغارات مناطق جسرين، زبدين، بالاضافة إلى محيط حرستا وأجزاء من عين ترما، فيما شهد محور “تل كردي – الريجان” إشتباكات بين الجيش والمسلحين. وفي عملية نوعية نفذت وحدات من الجيش هجوماً مباغتاً على مقرات ونقاط تجمع المسلحين في مزارع حرستا الشمالية موقعاً العديد من المسلحين بين قتيل ومصاب. أما على محاور دوما فقد قتل العشرات من المسلحين جراء ضربات مركزة استهدفت مقرات المسلحين قرب البرج الطبي ومحيط البلدية بالمدينة، إضافة إلى تدمير منطقة إطلاق صواريخ ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المسلحين على امتداد مؤسسة عمران وجانب قهوة السرايا داخل المدينة. وفي الغوطة الغربية، تمكن سلاح المدفعية في الجيش السوري من استهداف مقرات المسلحين ونقاط انتشارهم في محيط اتوستراد السلام من جهة خان الشيح، كما قامت الجهات المختصة بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة بعد تعرض حافلات المدنيين للقنص المتكرر.   اما في جوبر فقد دمرت وحدات من الجيش منصة إطلاق صواريخ جنوب غرب برج المعلمين ما أدى لوقوع جرحى وقتلى في صفوفهم، في حين أحبطت وحدات أخرى من الجيش محاولة مسلحين التسلل باتجاه مزارع تل الصوان موقعة إصابات في صفوفهم. وفي دمشق العاصمة، سقطت قذائف هاون معلى الأحياء السكنيةما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين وأضرار مادية في المكان والممتلكات الخاصة، حيث إستهدفت منطقة السادات وحي المزرعة وضاحية الأسد وباب توما ومنطقة المارك ودمشق القديمة.  

المصدر : الحدث نيوز / علياء الأحمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة