دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
وصل عدد الركاب المنقولين على متن باصات الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق لغاية الربع الثالث من العام الجاري إلى 828ر70 مليون راكب محققة إيرادات وصلت إلى 461ر277مليون ليرة سورية بالرغم من التزامها بنظام التعرفة الاجتماعية .
وأشار المهندس كميل عساف مدير عام الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق إلى أن تشغيل الباصات الجديدة والمتابعة المستمرة لعملها وأداء العاملين عليها ساعد على تحسين الإيرادات نتيجة إقبال المواطنين على استخدامها موضحا أن الباصات القديمة التي تجاوز عمرها 35 سنة كانت تتحرك شبه فارغة نظرا لعدم الإقبال على استخدامها بسبب قدمها وعدم الرضا عن الخدمة فيها.
وحول موضوع ربع العقد الباقي المتعاقد عليه مع الشركة الصينية الموردة للباصات قال عساف إن هذا الموضوع توقف لفترة وتمت الموافقة الآن على تأمين الاعتماد اللازم من اعتمادات وزارة النقل والشركات التابعة لها حيث من المقرر إعطاء الشركة المصنعة أمر المباشرة لتوريد الباصات نهاية العام الجاري.
وفيما يتعلق بالمشاريع الجديدة للشركة أوضح عساف أنه وبناء على تكليف من رئاسة مجلس الوزراء تم وضع دفتر الشروط الفنية لشراء ألف باص تعمل على الغاز وأن اللجنة الاقتصادية طلبت إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية اللازمة لهذا الموضوع تمهيدا للإعلان عن المناقصة في حال كانت نتائج الجدوى إيجابية.
وبالنسبة للشركات الجديدة الخاصة التي تم إدخالها للعمل على بعض الخطوط في محافظة دمشق اعتبر عساف أن دخول شركات نقل خاصة جديدة إلى مجال النقل الداخلي يأتي ضمن موضوع تطوير قطاع النقل المديني من خلال إخراج السرافيس من الخطوط ووضع وسائل نقل جماعي أكثر حضارية وفعالية في الأداء والخدمة بدلا عنها الأمر الذي يساعد على التخفيف من الازدحام المروري وتأمين الأمان والراحة للمواطن .
وأكد مدير عام الشركة أنه تم إدخال الشركات الخاصة بعد مراعاة تأمين فرصة عمل لكل سرفيس يخرج من الخط في خطوط أخرى لا يصلها الباص موضحا أن دخول هذه الباصات لن يؤثر على باصات النقل الداخلي وخاصة أن مجمل النقل الداخلي المخدم من القطاع العام في مدينة دمشق لا تتجاوز نسبته 25 بالمئة وهذه النسبة ستبقى إلى حين توريد الألف باص التي تعمل على الغاز لتصل بعدها نسبة التخديم إلى 50 و 60 بالمئة ونسبة 40 بالمئة المتبقية ستخدم من قبل القطاع الخاص مشيرا إلى أنه سيتم نقل قسم كبير من السرافيس وإخراجها من المدينة لصالح الباصات الجديدة حال توريدها ولن يترك أي سرفيس دون فرصة عمل.
وكشف عساف أن إدارة الشركة تعمل على تأمين إيرادات اضافية عبر وضع الإعلانات على الباصات ما يؤمن موردا جيدا للشركة وخاصة أنه تم الحصول على موافقة المؤسسة العربية للإعلان موضحا أنه وفي حال الحصول على الموافقة النهائية من اللجنة الإعلامية في محافظة دمشق سيتم الإعلان بشكل رسمي عن مزايدة لمن يرغب.
كما لفت إلى سعي الشركة إلى تحسين أكشاك قطع التذاكر القديمة التي استهلكت باستبدالها بأخرى حضارية أحدث وأكثر جمالا بهدف تجميل المنظر بالشوارع العامة وفتح المجال للإعلان عليها مقابل إيرادات معينة بعد موافقة المحافظة على هذا الموضوع.
وأوضح أن دخول الباصات والمستثمرين يعطي الشركة أيضا إيرادات إضافية وخاصة أنها تأخذ من العقود التي وقعت حتى تاريخ اليوم مبلغ 150 ليرة عن كل باص حيث تعمل حاليا أربع شركات دخلت على أربعة خطوط هي دوما دمشق و مخيم اليرموك السومرية وكراج البولمان السومرية وميدان شيخ محي الدين مشيرا إلى أنه ستدخل قريبا شركات جديدة للعمل على عدد من الخطوط في المحافظة مثل السيدة زينب الدوار الشمالي ومخيم اليرموك إلى الكراجات ودمشق ضاحية دمر ومزة جبل .
وبالنسبة لموضوع فعالية الحصالات في الباصات الصينية التي تم تشغيلها العام الأسبق قال عساف إن هذه الباصات جاءت مزودة بحصالتين لكل باص واحدة تعمل فقط على البطاقة الممغنطة وهذه البطاقة يستخدمها المواطن الذي يستخدم الباص يوميا وبشكل متكرر ولا يستفيد منها الراكب العرضي ولذلك استخدامها لوحدها غير كاف واستبدلنا الحصالة الثانية بحصالة عملية وسهلة الاستخدام من قبل المواطن .
وأضاف سنعمل على تصنيع بطاقات محلية للحصالات المركبة في الباصات بعد فك رموزها مايوفر علينا الكثير وخاصة من ثمن البطاقة موضحا أن الحصالات الجديدة ستوضع بالاستخدام بعد الانتهاء من المشروع قريبا .
وأشار عساف إلى أن صناعة البطاقة الجديدة لن تغني عن استخدام الحصالات القديمة أيضا التي تعمل على البطاقة العادية لأن هناك مواطنين يستخدمون البطاقة العادية اليومية بشكل دائم في الوقت الذي سيستخدم فيه آخرون البطاقة الممغنطة.
وفيما يخص آلية متابعة عمل الكادر البشري في الشركة ومنع حصول تجاوزات من السائقين أكد عساف على المتابعة المستمرة من قبل الجولات الدورية للإداريين لضبط المخالفات .
وحول تعمير الباصات القديمة والجدوى منها قال عساف إن تخديم دمشق بالكامل بباصات النقل الداخلي يحتاج تقريبا إلى 2000 باص ونحن حاليا لانخدم سوى 30 بالمئة فقط من المدينة ونظرا لحاجتنا لمزيد من الباصات لتخديم الخطوط كحل إسعافي ريثما نستورد باصات جديدة أخذنا الأفضل فنيا من الباصات القديمة وأنجزنا له عمرات كاملة شملت حدادة وفنية ومحركا وعلب سرعة ودواليب ووضعناها على الخطوط البعيدة كخطوط السيدة زينب والديماس ومساكن عدرا العمالية إضافة إلى بعض المدارس وشركات القطاع العام بينما القسم الآخر من الباصات يتم تنسيقه بشكل تدريجي لإرساله إلى مكبس حماة مباشرة حتى لا يبقى عبئا على الشركة.
وأوضح أن شركة النقل الداخلي ومحافظة دمشق تعملان حاليا على دراسة مسرب خاص للباصات من السومرية لكراجات البولمان وقريبا سيتم تنفيذ هذا المشروع وإذا نجح أول خط سيتم تعميمه على باقي الخطوط.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة