طردت وحدات «حماية الشعب» المدافعة عن عين العرب بريف حلب الشمالي تنظيم داعش الإرهابي من المدينة،وتواصلت العمليات العسكرية للجيش العربي السوري في أرياف دمشق وحمص ودير الزور والرقة.

وفي التفاصيل، نجح مقاتلو وحدات الحماية الشعبية أمس في طرد تنظيم داعش من المدينة بشكل كامل بعد أكثر من أربعة أشهر من المعارك، وقال مايسمى  «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: إن وحدات الحماية سيطرت تماماً على مدينة عين العرب وطردت مقاتلي التنظيم»، لكن وزارة الدفاع الأميركية رفضت أمس إعلان انتهاء معركة عين العرب أو إعلان أن داعش طردت بالكامل، وقال المتحدث باسم البنتاغون ستيف وارن: «أنا لست مستعدا لقول إن النصر تحقق في المعركة والمعركة مستمرة».

وأعلن الجيش الأميركي أمس أن «الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 21 ضربة جوية في سورية خصوصاً في عين العرب خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة».

وفي ريف العاصمة، أحدثت القذائف التي أطلقها «جيش علوش» على المدنيين في دمشق خلافات واسعة بين المجموعات المسلحة داخل الغوطة الشرقية، ورأت تنسيقيات معارضة أن هذا الفعل ستكون له عواقب وخيمة خصوصاً في ظل تصاعد الاحتجاج الشعبي داخل الغوطة ضد مسلحي «جيش الإسلام».

في السياق انتقد الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب علوش وقال: «لا أتمنى أن ينزل صاروخ واحد من قبل الثوار يؤذي مدينة دمشق وأهلنا فيها، بل يؤذي أي مكان في سورية كلها، كما أرفض فكرة المس بأي مدني وافقناه أم خالفناه، وهذا موقف مبدئي واضح»، مشيراً عبر صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك»: «أرسلت رأيي للثوار وبعض قياداتهم بكل صراحة».

بدوره، نفى علوش أمس علاقة ضرباته الصاروخية الأخيرة على دمشق بمنتدى موسكو التشاوري التمهيدي، معتبراً في مؤتمر صحفي أن كل هذه المؤتمرات «مؤامرت ضد الأمة»، وقال إن «الدفعة الأولى التي أطلقناها فاقت 100 صاروخ ونجهز لمفاجأة أكبر»، بحسب قوله.

وفي آخر حصيلة لأكثر من 75 قذيفة «كاتيوشا» و«هاون» أطلقها علوش أول أمس على المدنيين بدمشق، استشهد عشرة مواطنين وجرح 63 آخرون بينهم أطفال ونساء.

 

ميدانياً نفذ سلاح الجو التابع للجيش طلعات قصف من خلالها مواقع لمسلحي «جيش الإسلام» في بساتين دوما الشرقية، في حين دمر الجيش منصة إطلاق صواريـخ شمال دوار البرلمان في حي جوبر ومنصة أخرى في ساحة زملكا مع 7 مسلحين قتلوا كانوا بقربها.

إلى جنوب العاصمة استهدف الجيش برمايات نارية تحركات المسلحين في الحجر الأسود وشارع 30 والبساتين التابعة له كما تمكن من صد محاولة تسلل لمجموعة مسلحة حاولت التسلل من شارع 30 إلى أماكن في القدم.

في غضون ذلك واصلت وحدات الجيش ملاحقة إرهابيي تنظيم داعش في دير الزور، وركزت عملياتها ضد مسلحي جبهة النصرة في منطقة أبو الضهور بريف إدلب، في حين دكت وحدات أخرى تجمعات للمسلحين في جبل الأكراد بين ريفي إدلب واللاذقية.

شمالاً لقي أمير تنظيم جبهة النصرة في حلب أبو خديجة الجولاني مصرعه خلال غارة جوية في ريف حلب الغربي.

  • فريق ماسة
  • 2015-01-26
  • 8785
  • من الأرشيف

امريكا ترفض إعلان انتهاء معركة عين العرب ..قذائف علوش تثير خلافات بين مسلحي الغوطة

طردت وحدات «حماية الشعب» المدافعة عن عين العرب بريف حلب الشمالي تنظيم داعش الإرهابي من المدينة،وتواصلت العمليات العسكرية للجيش العربي السوري في أرياف دمشق وحمص ودير الزور والرقة. وفي التفاصيل، نجح مقاتلو وحدات الحماية الشعبية أمس في طرد تنظيم داعش من المدينة بشكل كامل بعد أكثر من أربعة أشهر من المعارك، وقال مايسمى  «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: إن وحدات الحماية سيطرت تماماً على مدينة عين العرب وطردت مقاتلي التنظيم»، لكن وزارة الدفاع الأميركية رفضت أمس إعلان انتهاء معركة عين العرب أو إعلان أن داعش طردت بالكامل، وقال المتحدث باسم البنتاغون ستيف وارن: «أنا لست مستعدا لقول إن النصر تحقق في المعركة والمعركة مستمرة». وأعلن الجيش الأميركي أمس أن «الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 21 ضربة جوية في سورية خصوصاً في عين العرب خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة». وفي ريف العاصمة، أحدثت القذائف التي أطلقها «جيش علوش» على المدنيين في دمشق خلافات واسعة بين المجموعات المسلحة داخل الغوطة الشرقية، ورأت تنسيقيات معارضة أن هذا الفعل ستكون له عواقب وخيمة خصوصاً في ظل تصاعد الاحتجاج الشعبي داخل الغوطة ضد مسلحي «جيش الإسلام». في السياق انتقد الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب علوش وقال: «لا أتمنى أن ينزل صاروخ واحد من قبل الثوار يؤذي مدينة دمشق وأهلنا فيها، بل يؤذي أي مكان في سورية كلها، كما أرفض فكرة المس بأي مدني وافقناه أم خالفناه، وهذا موقف مبدئي واضح»، مشيراً عبر صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك»: «أرسلت رأيي للثوار وبعض قياداتهم بكل صراحة». بدوره، نفى علوش أمس علاقة ضرباته الصاروخية الأخيرة على دمشق بمنتدى موسكو التشاوري التمهيدي، معتبراً في مؤتمر صحفي أن كل هذه المؤتمرات «مؤامرت ضد الأمة»، وقال إن «الدفعة الأولى التي أطلقناها فاقت 100 صاروخ ونجهز لمفاجأة أكبر»، بحسب قوله. وفي آخر حصيلة لأكثر من 75 قذيفة «كاتيوشا» و«هاون» أطلقها علوش أول أمس على المدنيين بدمشق، استشهد عشرة مواطنين وجرح 63 آخرون بينهم أطفال ونساء.   ميدانياً نفذ سلاح الجو التابع للجيش طلعات قصف من خلالها مواقع لمسلحي «جيش الإسلام» في بساتين دوما الشرقية، في حين دمر الجيش منصة إطلاق صواريـخ شمال دوار البرلمان في حي جوبر ومنصة أخرى في ساحة زملكا مع 7 مسلحين قتلوا كانوا بقربها. إلى جنوب العاصمة استهدف الجيش برمايات نارية تحركات المسلحين في الحجر الأسود وشارع 30 والبساتين التابعة له كما تمكن من صد محاولة تسلل لمجموعة مسلحة حاولت التسلل من شارع 30 إلى أماكن في القدم. في غضون ذلك واصلت وحدات الجيش ملاحقة إرهابيي تنظيم داعش في دير الزور، وركزت عملياتها ضد مسلحي جبهة النصرة في منطقة أبو الضهور بريف إدلب، في حين دكت وحدات أخرى تجمعات للمسلحين في جبل الأكراد بين ريفي إدلب واللاذقية. شمالاً لقي أمير تنظيم جبهة النصرة في حلب أبو خديجة الجولاني مصرعه خلال غارة جوية في ريف حلب الغربي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة