اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، أن مجلس الأمن الدولي بات في حاجة إلى "الإصلاح"، مشيراً إلى وجود 196 دولة في الأمم المتحدة غير راضية عن حال مجلس الأمن، لكنها تقف عاجزة أمام "الإمبريالية والقوى المهيمنة".

وأشار أردوغان، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في "منظمة التعاون الإسلامي" في إسطنبول، إلى وجود 56 دولة عضو في "منظمة التعاون الإسلامي"، ورغم ذلك كلمة المنظمة "غير مسموعة في مجلس الأمن"، بالرغم من أن " ثلث مجلس الأمن تمثله دول إسلامية".

وأوضح أن هناك عمليات خطيرة تجري في العالم الإسلامي فالـ"المسلمون يذبحون بعضهم بعضًا ويتناحرون في ما بينهم"، داعياً إلى "وضع الخلافات جانباً والعمل بشكل مشترك لحل المشكلات".

وتطرق الرئيس التركي إلى قضية الإرهاب، قائلاً: "كما ترون، فقد ظهر تنظيم إرهابي يدعى داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، يقوم بقتل المسلمين باسم الإسلام. إن الإرهابيين والمنظمات الإرهابية، لا يمثلون بأي من الأحوال العالم الإسلامي والمسلمين، وليسوا متحدثين باسمهم، ولن يكونوا كذلك".

من جانب آخر، لفت أردوغان الانتباه إلى أن بلاده تستضيف نحو مليون و700 ألف لاجئ سوري، وأنها أنفقت 5.5 مليار دولار أميركي كمساعدات وخدمات لهم، "في حين وقف العالم متفرجاً حيال ذلك، ولم يقدم أي مساعدات في هذا الإطار"، مشيرًا إلى أن إجمالي عدد اللاجئين السوريين الموجودين في كل دول أوروبا لا يتجاوز 130 ألف لاجئ، في الوقت الذي يوجد فيه أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ في لبنان، ونحو مليون آخرين في الأردن.

وتطرق أردوغان إلى الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، والتي تمثل شخص الرسول محمد قائلًا: "إن الذين يختبئون وراء حرية التعبير، ويرسمون رسومًا كاريكاتورية بحق نبيّ الإسلام، عليهم أن يروا ما الذي فعلوه، وكيف تسببوا بالألم للبعض، وكيف أوقدوا فتيل التحريض".

وأضاف "إن الذين يحرصون على توخي الدّقة في تصرفاتهم، لكي لا تتسبب بأي أذى لليهود أو خوفًا من أن يلصق بهم وصف معاداة السامية، عليهم أن يتوخوا الدّقة، وأن يتصرفوا بنفس الطريقة المسؤولة تجاه النبي محمد والمسلمين، لأن النبي محمد هو الخط الأحمر لجميع المسلمين".

واعتبر أردوغان الحديث عن الإرهاب عقب هجمات باريس، أن التحريض على العداء وكراهية الإسلام في دول مختلفة من العالم، وعلى رأسها دول الاتحاد الأوروبي،  بادرة خطيرة جدًا على مستقبل الإنسانية".

  • فريق ماسة
  • 2015-01-20
  • 4651
  • من الأرشيف

أردوغان : النبي محمد خط أحمر

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، أن مجلس الأمن الدولي بات في حاجة إلى "الإصلاح"، مشيراً إلى وجود 196 دولة في الأمم المتحدة غير راضية عن حال مجلس الأمن، لكنها تقف عاجزة أمام "الإمبريالية والقوى المهيمنة". وأشار أردوغان، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في "منظمة التعاون الإسلامي" في إسطنبول، إلى وجود 56 دولة عضو في "منظمة التعاون الإسلامي"، ورغم ذلك كلمة المنظمة "غير مسموعة في مجلس الأمن"، بالرغم من أن " ثلث مجلس الأمن تمثله دول إسلامية". وأوضح أن هناك عمليات خطيرة تجري في العالم الإسلامي فالـ"المسلمون يذبحون بعضهم بعضًا ويتناحرون في ما بينهم"، داعياً إلى "وضع الخلافات جانباً والعمل بشكل مشترك لحل المشكلات". وتطرق الرئيس التركي إلى قضية الإرهاب، قائلاً: "كما ترون، فقد ظهر تنظيم إرهابي يدعى داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، يقوم بقتل المسلمين باسم الإسلام. إن الإرهابيين والمنظمات الإرهابية، لا يمثلون بأي من الأحوال العالم الإسلامي والمسلمين، وليسوا متحدثين باسمهم، ولن يكونوا كذلك". من جانب آخر، لفت أردوغان الانتباه إلى أن بلاده تستضيف نحو مليون و700 ألف لاجئ سوري، وأنها أنفقت 5.5 مليار دولار أميركي كمساعدات وخدمات لهم، "في حين وقف العالم متفرجاً حيال ذلك، ولم يقدم أي مساعدات في هذا الإطار"، مشيرًا إلى أن إجمالي عدد اللاجئين السوريين الموجودين في كل دول أوروبا لا يتجاوز 130 ألف لاجئ، في الوقت الذي يوجد فيه أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ في لبنان، ونحو مليون آخرين في الأردن. وتطرق أردوغان إلى الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، والتي تمثل شخص الرسول محمد قائلًا: "إن الذين يختبئون وراء حرية التعبير، ويرسمون رسومًا كاريكاتورية بحق نبيّ الإسلام، عليهم أن يروا ما الذي فعلوه، وكيف تسببوا بالألم للبعض، وكيف أوقدوا فتيل التحريض". وأضاف "إن الذين يحرصون على توخي الدّقة في تصرفاتهم، لكي لا تتسبب بأي أذى لليهود أو خوفًا من أن يلصق بهم وصف معاداة السامية، عليهم أن يتوخوا الدّقة، وأن يتصرفوا بنفس الطريقة المسؤولة تجاه النبي محمد والمسلمين، لأن النبي محمد هو الخط الأحمر لجميع المسلمين". واعتبر أردوغان الحديث عن الإرهاب عقب هجمات باريس، أن التحريض على العداء وكراهية الإسلام في دول مختلفة من العالم، وعلى رأسها دول الاتحاد الأوروبي،  بادرة خطيرة جدًا على مستقبل الإنسانية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة