تتكشفت نيّة العدو الاسرائيلي في غارة القنيطرة، فعلى قدر إهتمامه بتوجيه ضربة عسكرية للمقاومة اللبنانية، يهتم بالقدر ذاته بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران عبر إستهداف الدفاع لشل الأطراف.

فعلى الرغم من محاولة تبرير متحدث عسكري صهيوني امس لوكالة “رويترز” ما قامت به إسرائيل وإغتيالها عميداً في الحرس الثوري الايراني، إلى ان هذا الأمر لا يغدو إلى محاولة هروب من المسؤولية بعد ان دخل العدو في مواجهةٍ عسكريةٍ مباشرة هذه المرة مع إيران بعد ان أصاب أحد قيادييها الكبار في الغارة هذه.

العدو الذي سعى إلى إستقاء معلومات عن مدى الغضب الإيراني مما حصل مستغلاً قنوات فرنسية – بريطانية، يظهر مدى الهلع الذي أصابه من جراء ما فعل، وهو يسعى إلى ضبط الوضع ومنع تدحرج الأمر نحو منعطف إشتباكي خطير مع إيران، على الرغم من تهديده الدائم لها بالحرب!.

لا شك بأن الضربة ايضاً أصابت الجمهورية الاسلامية، وأصابت أحد اذرعها العسكرية، حيث باتت المعركة مع العدو اليوم، معركة أدمغة وإستخبارات وفتحت معها ميادين عديد للاصطياد بلرد والرد المضاد. الجنرال قاسم سُليماني، العقل العسكري البارع للجمهورية الإسلامية وقائد فيلق قدس في الحرس الثوري، كان مستهدفاً بطريقةٍ غير مباشرة في الضربة التي حصلت.

فقد علمت “الحدث نيوز” من مصادر رفيعة، ان العميد “محمد علي الله دادي” الذي إستشهد في الغارة، كان يشغل فعلياً نائب الجنرال سُليماني في إدارة الملف السوري الذي يعمل عليه الاخير، أي ان “دادي” يعاون “سليماني” في إدارة ملف “تجهيز بنية مقاومة وتصدي لاسرائيل في الجنوب السوري”، وعليه، فإن الضربة موجهة إلى صلب الخطط التي يعمل عليها “الجنرال قاسم”، وفي السياق التحليلي، تعتبر ضربة موجهة إلى سُليماني شخصياً، وربما إعتقد العدو انه كان متواجداً في ذلك اليوم على تلك الجبهة بعد ان حصل على معلومات ورصد قيادات هامة في “مزرعة الأمل.

وعلمت “الحدث نيوز” ايضاً، ان “جهاد مغنية نجل القيادي الشهيد عماد، على علاقة بالملف السوري الذي يديره سليماني في الجنوب، وهو يشغل موقعاً أمنياً مهماً في هذا الملف.

إستشهاد العميد المذكور، غيّر من قواعد اللعبة، فبات الأمر مكشوفاً الان امام مشروعين:

- مشروع تجهيز بنية مقاومة تقودها إيران وحزب الله بالتعاون مع الجيش السوري، وبالتالي تشكيل نواة مقاومة عسكرية.

مشروع يعمل على إفشال المخطط أعلاه عبر الاستيلاء على كل مواقع الجيش السوري وخلق منطقة عازلة في هذه المنطقة تبعد المقاومة عن الجولان.

 

تصارع المشروعان لن ينحصر في ميدان جنوب سوريا الذي يشهد صلب العمل العسكري لدى إيران والمقاومة، بل سيتعداه إلى ميادين خارجية أخرى بعد ان أضحى الاسرائيلي لاعباً اساسياً في المشهد، ناقلا المعركة إلى الخارج.

في هذا الوقت، كشفت صحيفة “الأخبار”، ان الجنرال سليماني مرّ إلى دمشق قبل ايام من الغارة.

ونقلت عن مصادر سورية مطلعة أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني مرّ بدمشق قبل نحو عشرة أيام في طريقه الى بيروت حيث التقى قيادة المقاومة.

إلى ذلك، جرت في طهران اليوم مراسم تشييع جثمان العميد محمد علي الله دادي، والذي اغتيل في قصف صاروخي من مروحيات اسرائيلية في منطقة القنيطرة بالجولان السوري، بحضور مسؤولين مدنيين وعسكريين وحشد غفير من المواطنين.

ومن ضمن الشخصيات المشاركة في مراسم التشييع، النائب الاول لرئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد حسن ابو ترابي ورئيس منظمة تعبئة المستضعفين العميد محمد رضا نقدي وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي وممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري علي سعيدي.

وذكرت وكالة “فارس” ان العميد محمد علي الله دادي يعتبر اول شهيد من الحرس الثوري يسقط بنيران اسرائيلية مباشرة.

 

  • فريق ماسة
  • 2015-01-20
  • 6918
  • من الأرشيف

هل كان «سُليماني» المستهدف من غارة القنيطرة؟

تتكشفت نيّة العدو الاسرائيلي في غارة القنيطرة، فعلى قدر إهتمامه بتوجيه ضربة عسكرية للمقاومة اللبنانية، يهتم بالقدر ذاته بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران عبر إستهداف الدفاع لشل الأطراف. فعلى الرغم من محاولة تبرير متحدث عسكري صهيوني امس لوكالة “رويترز” ما قامت به إسرائيل وإغتيالها عميداً في الحرس الثوري الايراني، إلى ان هذا الأمر لا يغدو إلى محاولة هروب من المسؤولية بعد ان دخل العدو في مواجهةٍ عسكريةٍ مباشرة هذه المرة مع إيران بعد ان أصاب أحد قيادييها الكبار في الغارة هذه. العدو الذي سعى إلى إستقاء معلومات عن مدى الغضب الإيراني مما حصل مستغلاً قنوات فرنسية – بريطانية، يظهر مدى الهلع الذي أصابه من جراء ما فعل، وهو يسعى إلى ضبط الوضع ومنع تدحرج الأمر نحو منعطف إشتباكي خطير مع إيران، على الرغم من تهديده الدائم لها بالحرب!. لا شك بأن الضربة ايضاً أصابت الجمهورية الاسلامية، وأصابت أحد اذرعها العسكرية، حيث باتت المعركة مع العدو اليوم، معركة أدمغة وإستخبارات وفتحت معها ميادين عديد للاصطياد بلرد والرد المضاد. الجنرال قاسم سُليماني، العقل العسكري البارع للجمهورية الإسلامية وقائد فيلق قدس في الحرس الثوري، كان مستهدفاً بطريقةٍ غير مباشرة في الضربة التي حصلت. فقد علمت “الحدث نيوز” من مصادر رفيعة، ان العميد “محمد علي الله دادي” الذي إستشهد في الغارة، كان يشغل فعلياً نائب الجنرال سُليماني في إدارة الملف السوري الذي يعمل عليه الاخير، أي ان “دادي” يعاون “سليماني” في إدارة ملف “تجهيز بنية مقاومة وتصدي لاسرائيل في الجنوب السوري”، وعليه، فإن الضربة موجهة إلى صلب الخطط التي يعمل عليها “الجنرال قاسم”، وفي السياق التحليلي، تعتبر ضربة موجهة إلى سُليماني شخصياً، وربما إعتقد العدو انه كان متواجداً في ذلك اليوم على تلك الجبهة بعد ان حصل على معلومات ورصد قيادات هامة في “مزرعة الأمل”. وعلمت “الحدث نيوز” ايضاً، ان “جهاد مغنية نجل القيادي الشهيد عماد، على علاقة بالملف السوري الذي يديره سليماني في الجنوب، وهو يشغل موقعاً أمنياً مهماً في هذا الملف”. إستشهاد العميد المذكور، غيّر من قواعد اللعبة، فبات الأمر مكشوفاً الان امام مشروعين: - مشروع تجهيز بنية مقاومة تقودها إيران وحزب الله بالتعاون مع الجيش السوري، وبالتالي تشكيل نواة مقاومة عسكرية. – مشروع يعمل على إفشال المخطط أعلاه عبر الاستيلاء على كل مواقع الجيش السوري وخلق منطقة عازلة في هذه المنطقة تبعد المقاومة عن الجولان.   تصارع المشروعان لن ينحصر في ميدان جنوب سوريا الذي يشهد صلب العمل العسكري لدى إيران والمقاومة، بل سيتعداه إلى ميادين خارجية أخرى بعد ان أضحى الاسرائيلي لاعباً اساسياً في المشهد، ناقلا المعركة إلى الخارج. في هذا الوقت، كشفت صحيفة “الأخبار”، ان الجنرال سليماني مرّ إلى دمشق قبل ايام من الغارة. ونقلت عن مصادر سورية مطلعة أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني مرّ بدمشق قبل نحو عشرة أيام في طريقه الى بيروت حيث التقى قيادة المقاومة. إلى ذلك، جرت في طهران اليوم مراسم تشييع جثمان العميد محمد علي الله دادي، والذي اغتيل في قصف صاروخي من مروحيات اسرائيلية في منطقة القنيطرة بالجولان السوري، بحضور مسؤولين مدنيين وعسكريين وحشد غفير من المواطنين. ومن ضمن الشخصيات المشاركة في مراسم التشييع، النائب الاول لرئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد حسن ابو ترابي ورئيس منظمة تعبئة المستضعفين العميد محمد رضا نقدي وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي وممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري علي سعيدي. وذكرت وكالة “فارس” ان العميد محمد علي الله دادي يعتبر اول شهيد من الحرس الثوري يسقط بنيران اسرائيلية مباشرة.  

المصدر : الحدث نيوز


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة