أعلن تنظيم ما يُعرف بـ"الدولة الإسلامية ولاية طرابلس" مسؤوليته عن حادث تفجير السفارة الجزائرية بالعاصمة الليبية طرابلس الذي وقع مساء أمس السبت، في تصعيد لافت للنظر من جانب التنظيم ضد المصالح الجزائرية في البلاد، وتزامن ذلك مع دعوة زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي لأنصاره بالهجرة للجهاد في ليبيا.

وقال التنظيم على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، إن من وصفهم بـ"جنود الخلافة" هم من قاموا باستهداف السفارة في تفجير تسبب في إصابة ثلاثة أشخاص من أعضاء الأمن الدبلوماسي بجروح طفيفة، في حين تعرَّض مقر إقامتهم وسيارة مكلّفة بحراسة المبنى وأخرى مملوكة لأحدهم إلى التدمير بالكامل.

يخضع محيط السفارة الجزائرية في طرابلس لسيطرة عدد من الجماعات المتشددة أبرزها "فجر ليبيا" المسلحة، التي يعتبرها البرلمان الليبي المعترف به دولياً ويتخذ من مدينة طبرق مقراً له، جماعة إرهابية.

وترافق التفجير الأخير مع دعوة أطلقها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي لمقاتليه في إفريقيا، خاصة في المناطق القريبة من ليبيا، دعاهم فيها إلى الانضمام إلى عناصر "الدولة الإسلامية" في ليبيا، والعمل على بناء مدارس لتدريب المجاهدين لتنتج لـ"داعش" جيشاً يزداد كثرة ويستقبل أهل المغرب وتونس ومصر، على حد تعبيره.

في غضون ذلك، جددت وزارة الخارجية المصرية اليوم الأحد تحذير مواطنيها من السفر إلى ليبيا، وناشدت المقيمين هناك باللجوء إلى أماكن أكثر أمناً بعيداً عن سيطرة الميليشيات المسلحة أو العودة إلى البلاد.

كان عدد من العمال المصريين تعرضوا لعمليات اختطاف وقتل في مدينة سرت الليبية من قبل جماعات متشددة، في وقت تشهد فيه ليبيا أوضاعا أمنية متدهورة، وتصاعداً في أعمال العنف، بسبب انتشار السلاح وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الوليدة عقب سقوط نظام القذافي عام 2011.

دفع هذا الانفلات الأمني وتأزم الأوضاع الليبية، دول الجوار خاصة مصر والجزائر وتونس إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة حفاظا على أمنها واستقرارها، وكان مصدر دبلوماسي جزائري كشف قبل أيام أن القاهرة شهدت أخيراً اتفاقاً أمنياً سرياً بين الجزائر وتونس ومصر يستهدف العمل على منع وصول ما وصف بـ"الجهاديين" إلى ليبيا وغلق الحدود البرية معها.

 

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2015-01-19
  • 7526
  • من الأرشيف

"داعش" يفجر سفارة الجزائر لدى ليبيا والبغدادي يدعو أنصاره للهجرة إليها

أعلن تنظيم ما يُعرف بـ"الدولة الإسلامية ولاية طرابلس" مسؤوليته عن حادث تفجير السفارة الجزائرية بالعاصمة الليبية طرابلس الذي وقع مساء أمس السبت، في تصعيد لافت للنظر من جانب التنظيم ضد المصالح الجزائرية في البلاد، وتزامن ذلك مع دعوة زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي لأنصاره بالهجرة للجهاد في ليبيا. وقال التنظيم على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، إن من وصفهم بـ"جنود الخلافة" هم من قاموا باستهداف السفارة في تفجير تسبب في إصابة ثلاثة أشخاص من أعضاء الأمن الدبلوماسي بجروح طفيفة، في حين تعرَّض مقر إقامتهم وسيارة مكلّفة بحراسة المبنى وأخرى مملوكة لأحدهم إلى التدمير بالكامل. يخضع محيط السفارة الجزائرية في طرابلس لسيطرة عدد من الجماعات المتشددة أبرزها "فجر ليبيا" المسلحة، التي يعتبرها البرلمان الليبي المعترف به دولياً ويتخذ من مدينة طبرق مقراً له، جماعة إرهابية. وترافق التفجير الأخير مع دعوة أطلقها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي لمقاتليه في إفريقيا، خاصة في المناطق القريبة من ليبيا، دعاهم فيها إلى الانضمام إلى عناصر "الدولة الإسلامية" في ليبيا، والعمل على بناء مدارس لتدريب المجاهدين لتنتج لـ"داعش" جيشاً يزداد كثرة ويستقبل أهل المغرب وتونس ومصر، على حد تعبيره. في غضون ذلك، جددت وزارة الخارجية المصرية اليوم الأحد تحذير مواطنيها من السفر إلى ليبيا، وناشدت المقيمين هناك باللجوء إلى أماكن أكثر أمناً بعيداً عن سيطرة الميليشيات المسلحة أو العودة إلى البلاد. كان عدد من العمال المصريين تعرضوا لعمليات اختطاف وقتل في مدينة سرت الليبية من قبل جماعات متشددة، في وقت تشهد فيه ليبيا أوضاعا أمنية متدهورة، وتصاعداً في أعمال العنف، بسبب انتشار السلاح وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الوليدة عقب سقوط نظام القذافي عام 2011. دفع هذا الانفلات الأمني وتأزم الأوضاع الليبية، دول الجوار خاصة مصر والجزائر وتونس إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة حفاظا على أمنها واستقرارها، وكان مصدر دبلوماسي جزائري كشف قبل أيام أن القاهرة شهدت أخيراً اتفاقاً أمنياً سرياً بين الجزائر وتونس ومصر يستهدف العمل على منع وصول ما وصف بـ"الجهاديين" إلى ليبيا وغلق الحدود البرية معها.        

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة