طالب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط مجلس الوزراء اللبناني بأن يشجب بالإجماع المحكمة الدولية وأن يرفض قرارها الظني المرتقب.

وقال جنبلاط : إن المحكمة الدولية تهدف إلى زعزعة استقرار لبنان بدل أن تقيم العدالة فيه مضيفاً أنه سيكون من المناسب لمجلس الوزراء في هذا الوقت أن يجتمع ويشجب بالإجماع هذه المحكمة ويرفض قرارها الظني.

وفي سياق متصل اعتبر جنبلاط أن الشائعات والتقارير الإعلامية المتعلقة بعمل المحكمة الدولية وما توصلت إليه أصبح بمثابة مسلسل درامي خطير يهدد استقرار لبنان.

وتابع قائلاً.. من الواضح أن هذا التحقيق يستخدم لأغراض سياسية ومن الواضح أيضاً أن المحققين يسربون معلومات ويعملون خدمة لدول لها مصالح.

ورأى جنبلاط أن الخطر الحقيقي الذي يواجه لبنان هو صعود الجماعات المتطرفة مطالباً الطبقة السياسية بألا تتلهى بجدال لا ينتهي حول المحكمة وأن تواجه الخطر الحقيقي.

في المقابل رفض رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري دعوة جنبلاط لعقد مجلس الوزراء لرفض المحكمة الدولية لكونها تهدد الاستقرار في لبنان وقال أننا لا نستطيع الاجتماع لبت ملف شهود الزور فكيف نجتمع من اجل المحكمة ؟

وأعتبر الحريري أن "العلاقة بين اللبنانيين سيحكمها الحوار ولا يجب أن يكون هناك أي جو من الاحتقان بين بعضنا كما علينا أن نتحاور ونتصارح وان نجد الحلول لمشاكلنا، ونعول على أنفسنا أولا لإيجاد الحلول".

وقال الحريري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في السراي الكبير، "نحن في الحكومة لا نعرف ان نجتمع لأجل بت ملف "شهود الزور" فهل سنجتمع لأجل المحكمة؟"، معتبرا ان "الشهداء الذين سقطوا لم يسقطوا لأنهم اشخاص عاديين بل لأن لهم مكانة في لبنان. لذلك فيما يخص المحكمة الدولية والقرار الاتهامي فهذا شأن فيه قرارات دولية ولا احد يستطيع تغيير ذلك"، مستطردا، "أنا أرى ان الحوار الذي يجب أن يدور في ما بيننا هو كيفية عدم تكرار هذه الاغتيالات وكيفية إستيعاب تقدمنا جميعا بهذا البلد. ومن هنا اقول ان الحوار اساس، وعدم الذهاب الى الحوار امر مرفوض وعدم الذهاب الى مجلس الوزراء امر مرفوض أيضا، ويجب ان نضع الحوار قبل اي شيء لأن البلد يدفع ثمن اي شيء يحدث".

وأشار الى "إتصالات يجريها أردوغان مع الرئيس السوري بشار الاسد كما إن هناك اتصالات مع السعودية والأجواء اجابية ولا احد يحاول وضع لبنان والمنطقة واللبنانيين في جو غير مطمئن، فليطمئن اللبنانيون لأن الفتنة لن تحصل ولا احد سيجرنا اليها". على حد تعبير الحريري .

  • فريق ماسة
  • 2010-11-24
  • 10088
  • من الأرشيف

جنبلاط يطالب بشجب المحكمة و رفض قرارها الظني

طالب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط مجلس الوزراء اللبناني بأن يشجب بالإجماع المحكمة الدولية وأن يرفض قرارها الظني المرتقب. وقال جنبلاط : إن المحكمة الدولية تهدف إلى زعزعة استقرار لبنان بدل أن تقيم العدالة فيه مضيفاً أنه سيكون من المناسب لمجلس الوزراء في هذا الوقت أن يجتمع ويشجب بالإجماع هذه المحكمة ويرفض قرارها الظني. وفي سياق متصل اعتبر جنبلاط أن الشائعات والتقارير الإعلامية المتعلقة بعمل المحكمة الدولية وما توصلت إليه أصبح بمثابة مسلسل درامي خطير يهدد استقرار لبنان. وتابع قائلاً.. من الواضح أن هذا التحقيق يستخدم لأغراض سياسية ومن الواضح أيضاً أن المحققين يسربون معلومات ويعملون خدمة لدول لها مصالح. ورأى جنبلاط أن الخطر الحقيقي الذي يواجه لبنان هو صعود الجماعات المتطرفة مطالباً الطبقة السياسية بألا تتلهى بجدال لا ينتهي حول المحكمة وأن تواجه الخطر الحقيقي. في المقابل رفض رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري دعوة جنبلاط لعقد مجلس الوزراء لرفض المحكمة الدولية لكونها تهدد الاستقرار في لبنان وقال أننا لا نستطيع الاجتماع لبت ملف شهود الزور فكيف نجتمع من اجل المحكمة ؟ وأعتبر الحريري أن "العلاقة بين اللبنانيين سيحكمها الحوار ولا يجب أن يكون هناك أي جو من الاحتقان بين بعضنا كما علينا أن نتحاور ونتصارح وان نجد الحلول لمشاكلنا، ونعول على أنفسنا أولا لإيجاد الحلول". وقال الحريري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في السراي الكبير، "نحن في الحكومة لا نعرف ان نجتمع لأجل بت ملف "شهود الزور" فهل سنجتمع لأجل المحكمة؟"، معتبرا ان "الشهداء الذين سقطوا لم يسقطوا لأنهم اشخاص عاديين بل لأن لهم مكانة في لبنان. لذلك فيما يخص المحكمة الدولية والقرار الاتهامي فهذا شأن فيه قرارات دولية ولا احد يستطيع تغيير ذلك"، مستطردا، "أنا أرى ان الحوار الذي يجب أن يدور في ما بيننا هو كيفية عدم تكرار هذه الاغتيالات وكيفية إستيعاب تقدمنا جميعا بهذا البلد. ومن هنا اقول ان الحوار اساس، وعدم الذهاب الى الحوار امر مرفوض وعدم الذهاب الى مجلس الوزراء امر مرفوض أيضا، ويجب ان نضع الحوار قبل اي شيء لأن البلد يدفع ثمن اي شيء يحدث". وأشار الى "إتصالات يجريها أردوغان مع الرئيس السوري بشار الاسد كما إن هناك اتصالات مع السعودية والأجواء اجابية ولا احد يحاول وضع لبنان والمنطقة واللبنانيين في جو غير مطمئن، فليطمئن اللبنانيون لأن الفتنة لن تحصل ولا احد سيجرنا اليها". على حد تعبير الحريري .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة