أكد وزير الاتصالات اللبناني شربل نحاس أن الاختراقات الإسرائيلية لقطاع الاتصالات في لبنان أمر مثبت وأكيد كما أن مداها واسع جدا معتبرا أنه لا مجال للنظر إلى قطاع الاتصالات في بلد يواجه عدوانية دولة لعلها الأكثر تقدما في العالم في مجال تقنيات الاتصالات والتشفير وحماية الأنظمة على أنه قطاع تجاري أو ريعي واحتكاري بل هو أيضا قطاع تقني وأمني ومن الواجب التعاطي معه على هذا الأساس.

نحاس: حقائق عن اختراق اسرائيل وسيطرتها على شبكات الاتصالات المدنية اللبنانية

وقال نحاس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس لجنة الإعلام والاتصالات في مجلس النواب اللبناني حسن فضل الله لعرض الخروقات الإسرائيلية لقطاع الاتصالات إن وزارة الاتصالات قدمت حقائق تثبت إمكانات حصول الاختراقات الإسرائيلية وسيطرتها على شبكات الاتصالات المدنية اللبنانية من جهة وحالات تم التثبت فيها من قيام إسرائيل بتجهيزات إجرائية ترمي مباشرة إلى الاختراق والسيطرة على هذه الشبكات.

واعتبر نحاس أن المسؤولية العامة تتمثل بوضع شروط تسمح في توفير الخدمات التي يطمح إليها اللبنانيون أفرادا ومؤسسات وفي تحصين أمان الشبكات والاتصالات لحماية الحريات الشخصية وبشكل أخص حماية الأمن الوطني لافتا إلى أن الدولة اللبنانية تعمل يدا بيد لتنفيذ هذه الغايات مع مؤسسات القطاع الخاص.

وأضاف نحاس أن مجلس الوزراء اللبناني أعلن التمسك بحق لبنان الكامل في الحصول على تعويضات عن الأضرار التي لحقت بشبكة الاتصالات والمقدرة ب547 مليون دولار جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال العام 2006 كما أنه تعهد بمتابعة قيام الأمين العام للمنظمة الدولية للاتصالات ومديري المكاتب الثلاثة بمراقبة الكف عن الخروقات وعملية الإرسال المضرة عبر الحدود.

وأشار نحاس إلى أن ضغوطا مورست للحيلولة دون السير بالاقتراح الذي تقدمت به المجموعة العربية لإدانة القرصنة الإسرائيلية وذلك في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات في المكسيك في تشرين الأول الماضي إلى التصويت وطرحت إغراءات وتنبيهات بحجب مساعدات وخلاف ذلك غير أن الوفد اللبناني بمساعدة من الدول العربية منها سورية والسعودية والجزائر والإمارات بصفتها رئيسا للمجموعة العربية ومن دول صديقة منها جنوب إفريقيا وإيران وفنزويلا وكوبا تمكن من فرض طرح مشروع القرار على التصويت دون التنازل عن إدانة إسرائيل بالاسم.

فضل الله: قطاع الاتصالات تعرض لعدوان إسرائيلي مباشر

بدوره قال فضل الله: إن هدف هذا المؤتمر هو عرض ما تعرض له قطاع الاتصالات من عدوان إسرائيلي مباشر احتلت خلاله الاستخبارات الإسرائيلية شبكة الاتصالات اللبنانية بشقيها الخلوي والثابت وتحكمت بها وسيطرت على كل مفاصلها لافتا إلى وجود حقائق علمية دامغة مدعمة بالصور والوثائق والاعترافات حيال ما أصاب منظومة الاتصالات الوطنية جراء القرصنة الإسرائيلية.

وأكد فضل الله أن ما تم التوصل إليه من معطيات يشكل إنجازا للبنان لوضعه اليد على أخطر عملية تجسس وقرصنة إسرائيلية وعلى مكامن الخطر في هذا التجسس وهذه القرصنة مشيرا إلى أن بعض تلك الأسرار التي تكشف لأول مرة استندت إليها أعلى هيئة دولية للاتصالات لإدانة إسرائيل على ما اقترفته من جريمة ضد شبكة الاتصالات اللبنانية.

وقال فضل الله: إننا اليوم أمام قضية وطنية تتعلق بالأمن القومي الذي من المفترض أن يكون فوق كل الحسابات السياسية والخلافات و الانقسامات لأنها تتعلق بأمن الدولة ومؤسساتها وأجهزتها وبأمن كل القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها ولكل مواطن أو مقيم على الأرض اللبنانية من عرب وأجانب وهيئات دولية من سفارات ومنظمات لأن ما أصاب قطاع اتصالاتنا أصاب كل هؤلاء.

ودعا فضل الله جميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم إلى العمل سويا لمواجهة خطر الخروقات الإسرائيلية لقطاع الاتصالات على أمنهم وحريتهم لافتا إلى أنه من المفترض أن يرفع لبنان دعوى قضائية دولية على إسرائيل لعبثها بمنظومة اتصالاته.

وقال فضل الله إن الحكومة اللبنانية معنية كجهة مسؤولة عن البلد أن ترفع دعوى قضائية لتجريم إسرائيل بسبب عبثها بقطاع الاتصالات فمنظومة الاتصالات مستباحة بالكامل من قبل العدو الإسرائيلي والمطلوب من الحكومة اللبنانية مجموعة كبيرة من الخطوات وهناك مجموعة من التوصيات سيتم الإعلان عنها لكن هذا يتعلق بالموقف الحكومي في رفع الدعوى القضائية في الأماكن التي تجدها مناسبة وهو أمر يعود إلى الحكومة اللبنانية.

حب الله: اختلاق اتصالات واستنساخ شرائح هاتفية والتلاعب بقاعدة البيانات

من جهته أكد عماد حب الله رئيس الهيئة الناظمة للاتصالات اللبنانية بالإنابة إن قطاع الاتصالات في لبنان يتعرض للاستباحة من قبل العدو الإسرائيلي وهذا ما أدى للإدانة التي حصلت في الاتحاد الدولي للاتصالات.

وقال حب الله إن العدو الإسرائيلي وعبر تحكمه بشبكة الاتصالات يستطيع القيام باختلاق اتصالات واستنساخ شرائح هاتفية والسيطرة عليها والتلاعب بقاعدة البيانات والتنصت.

وقال حب الله إن التجهيزات والمعدات والتطبيقات الموجودة في قطاع الاتصالات اللبناني هي مستوردة بمجملها من قبل شركات أجنبية وغير خاضعة لمعايير اختيار صارمة مع غياب للقدرة المؤسسية للتحقق الفني كما ان الأجهزة والأنظمة الإدارية والفنية للمشغلين لا تستوفي أبسط الشروط المهنية للسلامة والأمان وغياب معايير واضحة لأصول وسبل التعامل من قبل المصنعين والمشغلين مع بيانات الشبكات وكلمة السر التي تباح أمام العلن.

وأضاف حب الله أن العاملين في قطاع الاتصالات وبالأخص الذين يتولون مهام حساسة ولاسيما الأجانب منهم لا يخضعون لأي معايير تأخذ بالاعتبار الأمن الوطني كارتباطاتهم بالعدو وماضيهم وأين كانوا يعملون كما أن العدو الإسرائيلي خصص بعض أنظمة الأمان في شبكة الاتصالات ما يؤمن له بوابات خلفية للعبور تتيح له النفاذ إلى أنظمة تلك الشبكات إضافة إلى أن استعمال معيدات البث المنتشرة في لبنان بشكل عشوائي يعتبر مدخلا من مداخل العدو الإسرائيلي في بعض الأحيان.

وأشار حب الله إلى أن قطاع الاتصالات محكوم بمعايير تجارية دون الاعتبار للأمن الوطني وهذا يجب أن يتوقف.

وقال حب الله إن العدو الإسرائيلي قام بتركيب معيدات البث على الحدود اللبنانية بحيث تسمح للشبكة اللبنانية بأن تمتد الى الأراضي الفلسطينية المحتلة كما أنها تسمح للشبكات الاسرائيلية بأن تمتد للمناطق اللبنانية مشيرا إلى أن العدو يقوم بعمليات الولوج إلى الشبكات بعدة طرق منها عبر ما يسمى بالشبكة الخاصة الافتراضية أو عبر ال /جي بي ار اس/ وهناك زرع للمعدات وإدخال بعضها بالشبكات.

وأضاف حب الله إن النتائج التي تصل إليها الاختراقات والتعديات هي عمليات تعطيل لبعض أجزاء الشبكة أو عزل أشخاص عنها وهناك عمليات اطلاع على بيانات التراسل بين المشتركين ولديهم القدرة ويقومون بجمع المعلومات عن المشتركين وعمليات التراسل البريدية ورسائل /اس ام اس/ للمشتركين والتنصت على الشركات وجمع المعلومات عن شخص معين يريدون ملاحقته.

وعرض حب الله لوسائل القرصنة الإسرائيلية وأولها انتشار المراكز والأبراج الإسرائيلية الموجهة للداخل اللبناني وهذه الأبراج موجهة وتعمل باتجاه الأراضي اللبنانية في مخالفة واضحة لقانون ودستور الاتحاد الدولي للاتصالات وتقوم هذه الأبراج بعمليات التنصت والاختراق وأخذ المعلومات من الأراضي اللبنانية ورصد كل التحركات في أراضي المنطقة.

وتحدث حب الله عن النتائج التي تصل إليها الاختراقات والتعديات الإسرائيلية مثل عمليات التشويش والتعطيل لبعض أجزاء الشبكة أو عزل أشخاص عن الشبكة وهناك عمليات اطلاع على بيانات التراسل بين المشتركين وجمع المعلومات عن المشتركين وعمليات التراسل البريدية ورسائل اس ام اس والتنصت على الشركات وجمع المعلومات بصورة مباشرة في حال كان لديهم شخص معين يريدون ملاحقته.

وقال حب الله إن العدو الإسرائيلي يغطي اتصالات القوات الدولية وقد تحدث عن ذلك القائد السابق لقوات الأمم المتحدة بكل صراحة عن اختراق العدو لشبكات اتصالاته.

ولفت حب الله إلى أنه خلال عدوان تموز كانت هناك عمليات مختلفة للدخول إلى الشبكة تم عبرها إصدار أوامر وتنفيذها من خلال الشبكة في مناطق تغطي الجنوب والضاحية وبيروت والبقاع وتم الدخول إلى سنترالات متعددة والقيام ببعض الأوامر وتكرر هذا العمل من 13 تموز إلى 12 آب 2006 مشيرا إلى أن توصيل بعض الهواتف من المركز إلى منازل تقع في الضاحية الجنوبية ولدى فتحها من المركز يتم قصف هذه المنازل وهذا لا يحصل إلا إذا كان هناك دخول للإسرائيلي على الشبكة وهو دخول مؤكد.

بدوره كشف الفريق الفني الذي قام بجمع معلومات مفصلة عن واقع الاختراقات وتحليلها خلال المؤتمر عن إمكانية استنساخ العدو شرائح الاتصالات واختراق قاعدة البيانات واختلاق معلومات وإلغاء أخرى.

كما كشف الخبراء ومنهم ديانا بوغانم ومحمد أيوب وأنطوان بستاني بالصور الأبراج التي زرعها العدو على طول الحدود مع لبنان للدخول إلى شبكة الاتصالات اللبنانية وعن استخدام لبنان برامج امان للاتصالات تصنعها شركات إسرائيلية تستطيع هذه عبر برامج خاصة الولوج إلى الشبكة اللبنانية وعن تمكن العدو الإسرائيلي من فك تشفير شبكة الاتصالات اللبنانية قبل عام 2004.

وقال الخبير محمد: إن اختراق الوصلات الميكرووية يؤمن الدخول لكل مكونات الشبكات والتحكم فيها بهدف الوصول إلى مركز التوثيق والبيانات الرئيسية والتلاعب فيها والاطلاع عليها وتغييرها أو محي بعض المعلومات المخزنة فيها.

وأضاف الخبير : القناة النشطة تستعمل للدخول إلى الشبكة ومن خلال اختراق الشبكة يتغير طريق عملها والجهة المخترقة تستغل إحدى القنوات حتى تحمل المعلومات التي لديها وعمليا التغيير الذي يمكن من خلال إحدى القنوات النشطة والتي نراها أسف هي /اي ون/ وهنا نرى موضوع اصطفاف المحطات.

وقال الخبير : إن التجهيزات الراكبة على الحدود تملك كل مكونات الشبكة ونلاحظ ان المراكز الإسرائيلية المنتشرة على الحدود هي عمليا بمواجهة كل شبكة المايكرويف أو شبكة الربط الميكرووية الموجودة على شبكات الخلوي أو على الشبكات الثابتة ما يؤهلها للاطلاع على كل الاتصالات التي تحدث في منطقة الجنوب .

بدورها تحدثت المهندسة أبو غانم عن اختراق الشبكات والمشغلين غير الشرعيين والشبكة الخاصة بالقوات الدولية.. وعرضت في بداية حديثها صورة عمود إرسال عليه الكثير من الهوائيات لمشغل غير شرعي وقالت إن جميع الاتصالات التي تجري عبر هذا العمود غير مسيطر عليها وعرضت صورا لعدد من الصحون اللاقطة وقالت إن هذا النوع من الشبكات لا يحتوي على سياسة أمان وهي أحد المشاكل الأساسية لاختراق الشبكة في التشغيل غير الشرعي والمثال على ذلك محطة الباروك التي هي إحدى المحطات التي تم الحديث عنها كثيرا وحتى الآن هناك شبهة قائمة على اتصال المعدات بإسرائيل وهي قيد التحقيق من قبل الجهات المعنية القضائية والأمنية.

وأضافت أبو غانم: إنه وفيما يتعلق بالشبكة الثابتة فما رأيناه بالشبكة الخليوية ينطبق على الثابتة باختلاف جزء وهو الجزء المتحرك في الشبكة الخليوية المتمثل بجهاز الخليوي القادر على الحركة والانتقال وهو متصل بمحطة أولية..وهذا الجزء ليس موجودا في الشبكة الثابتة التي هي عبارة عن كابل موصول إلى مشترك بعنوانه الثابت ويتم توصيله إلى أقرب مركز وبعد المركز ليس لدينا تشفير ما يعني أن هذه الشبكة بسيطة ولا يوجد أحد لديه تحقق من هذه الشبكة واستعمالاتها.

وقالت أبو غانم: إن هناك إمكانية للوصول عن بعد إلى شبكة التحكم التي هي جزء من كل شبكة الاتصالات وشبكة الاتصالات الثابتة والخليوية متصلة بنقاط اتصال بينية اسمها نقاط الاتصال البينية ومن يقدر على الدخول في الشبكة الخليوية قادر على الوصول إلى الشبكة الثابتة بكامل معطياتها وهذه الشبكة تغطي كامل لبنان أي أنه بإمكان هذا الشخص أن يغطي كامل الأراضي اللبنانية بمعزل عن التغطية الجغرافية الراديوية للخليوي..كما أن هناك إمكانية بالشبكة الثابتة لخلق وصلات مبرمجة أي أنه بإمكان أحد الموجودين في المركز استنساخ الرقم الثابت وجعل رقم أي بيت في أي محل آخر.

عون: إسرائيل قادرة على خرق شبكة الاتصالات اللبنانية وإحداث مكالمات على أرقام لا علاقة لأصحابها بها

من جانبه قال النائب اللبناني ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح إن المعلومات المتوفرة أظهرت أن إسرائيل قادرة على الدخول إلى شبكة الاتصالات وتغيير بعض قواعد البيانات وإحداث مكالمات على أرقام دون علم أصحابها والتحكم بها إضافة إلى التلاعب بالمعلومات وتعطيل بعض أجزاء الشبكة.

وأضاف عون في مؤتمر صحفي نقلته قناة المنار إننا نحاول احتواء القرار الظني لأنه إذا اتهم بريئا فلن يقبل بذلك مشيرا إلى أن أربعة ضباط ذهبوا ضحية لشهود الزور الأمر الذي يؤكد ضرورة محاسبة شهود الزور لجلاء الحقيقة.

وأوضح عون أن زيارته إلى فرنسا هدفت إلى توضيح موقف قوى 8 آذار مما يجري في لبنان والمطالبة بضرورة احترام شروط العدالة وتصحيح مسارات التحقيق للوصول إلى الحقيقة المنشودة من كل الأطراف.

  • فريق ماسة
  • 2010-11-23
  • 11929
  • من الأرشيف

اسرائيل تخترق شبكة الاتصالات في لبنان

أكد وزير الاتصالات اللبناني شربل نحاس أن الاختراقات الإسرائيلية لقطاع الاتصالات في لبنان أمر مثبت وأكيد كما أن مداها واسع جدا معتبرا أنه لا مجال للنظر إلى قطاع الاتصالات في بلد يواجه عدوانية دولة لعلها الأكثر تقدما في العالم في مجال تقنيات الاتصالات والتشفير وحماية الأنظمة على أنه قطاع تجاري أو ريعي واحتكاري بل هو أيضا قطاع تقني وأمني ومن الواجب التعاطي معه على هذا الأساس. نحاس: حقائق عن اختراق اسرائيل وسيطرتها على شبكات الاتصالات المدنية اللبنانية وقال نحاس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس لجنة الإعلام والاتصالات في مجلس النواب اللبناني حسن فضل الله لعرض الخروقات الإسرائيلية لقطاع الاتصالات إن وزارة الاتصالات قدمت حقائق تثبت إمكانات حصول الاختراقات الإسرائيلية وسيطرتها على شبكات الاتصالات المدنية اللبنانية من جهة وحالات تم التثبت فيها من قيام إسرائيل بتجهيزات إجرائية ترمي مباشرة إلى الاختراق والسيطرة على هذه الشبكات. واعتبر نحاس أن المسؤولية العامة تتمثل بوضع شروط تسمح في توفير الخدمات التي يطمح إليها اللبنانيون أفرادا ومؤسسات وفي تحصين أمان الشبكات والاتصالات لحماية الحريات الشخصية وبشكل أخص حماية الأمن الوطني لافتا إلى أن الدولة اللبنانية تعمل يدا بيد لتنفيذ هذه الغايات مع مؤسسات القطاع الخاص. وأضاف نحاس أن مجلس الوزراء اللبناني أعلن التمسك بحق لبنان الكامل في الحصول على تعويضات عن الأضرار التي لحقت بشبكة الاتصالات والمقدرة ب547 مليون دولار جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال العام 2006 كما أنه تعهد بمتابعة قيام الأمين العام للمنظمة الدولية للاتصالات ومديري المكاتب الثلاثة بمراقبة الكف عن الخروقات وعملية الإرسال المضرة عبر الحدود. وأشار نحاس إلى أن ضغوطا مورست للحيلولة دون السير بالاقتراح الذي تقدمت به المجموعة العربية لإدانة القرصنة الإسرائيلية وذلك في مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات في المكسيك في تشرين الأول الماضي إلى التصويت وطرحت إغراءات وتنبيهات بحجب مساعدات وخلاف ذلك غير أن الوفد اللبناني بمساعدة من الدول العربية منها سورية والسعودية والجزائر والإمارات بصفتها رئيسا للمجموعة العربية ومن دول صديقة منها جنوب إفريقيا وإيران وفنزويلا وكوبا تمكن من فرض طرح مشروع القرار على التصويت دون التنازل عن إدانة إسرائيل بالاسم. فضل الله: قطاع الاتصالات تعرض لعدوان إسرائيلي مباشر بدوره قال فضل الله: إن هدف هذا المؤتمر هو عرض ما تعرض له قطاع الاتصالات من عدوان إسرائيلي مباشر احتلت خلاله الاستخبارات الإسرائيلية شبكة الاتصالات اللبنانية بشقيها الخلوي والثابت وتحكمت بها وسيطرت على كل مفاصلها لافتا إلى وجود حقائق علمية دامغة مدعمة بالصور والوثائق والاعترافات حيال ما أصاب منظومة الاتصالات الوطنية جراء القرصنة الإسرائيلية. وأكد فضل الله أن ما تم التوصل إليه من معطيات يشكل إنجازا للبنان لوضعه اليد على أخطر عملية تجسس وقرصنة إسرائيلية وعلى مكامن الخطر في هذا التجسس وهذه القرصنة مشيرا إلى أن بعض تلك الأسرار التي تكشف لأول مرة استندت إليها أعلى هيئة دولية للاتصالات لإدانة إسرائيل على ما اقترفته من جريمة ضد شبكة الاتصالات اللبنانية. وقال فضل الله: إننا اليوم أمام قضية وطنية تتعلق بالأمن القومي الذي من المفترض أن يكون فوق كل الحسابات السياسية والخلافات و الانقسامات لأنها تتعلق بأمن الدولة ومؤسساتها وأجهزتها وبأمن كل القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها ولكل مواطن أو مقيم على الأرض اللبنانية من عرب وأجانب وهيئات دولية من سفارات ومنظمات لأن ما أصاب قطاع اتصالاتنا أصاب كل هؤلاء. ودعا فضل الله جميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم إلى العمل سويا لمواجهة خطر الخروقات الإسرائيلية لقطاع الاتصالات على أمنهم وحريتهم لافتا إلى أنه من المفترض أن يرفع لبنان دعوى قضائية دولية على إسرائيل لعبثها بمنظومة اتصالاته. وقال فضل الله إن الحكومة اللبنانية معنية كجهة مسؤولة عن البلد أن ترفع دعوى قضائية لتجريم إسرائيل بسبب عبثها بقطاع الاتصالات فمنظومة الاتصالات مستباحة بالكامل من قبل العدو الإسرائيلي والمطلوب من الحكومة اللبنانية مجموعة كبيرة من الخطوات وهناك مجموعة من التوصيات سيتم الإعلان عنها لكن هذا يتعلق بالموقف الحكومي في رفع الدعوى القضائية في الأماكن التي تجدها مناسبة وهو أمر يعود إلى الحكومة اللبنانية. حب الله: اختلاق اتصالات واستنساخ شرائح هاتفية والتلاعب بقاعدة البيانات من جهته أكد عماد حب الله رئيس الهيئة الناظمة للاتصالات اللبنانية بالإنابة إن قطاع الاتصالات في لبنان يتعرض للاستباحة من قبل العدو الإسرائيلي وهذا ما أدى للإدانة التي حصلت في الاتحاد الدولي للاتصالات. وقال حب الله إن العدو الإسرائيلي وعبر تحكمه بشبكة الاتصالات يستطيع القيام باختلاق اتصالات واستنساخ شرائح هاتفية والسيطرة عليها والتلاعب بقاعدة البيانات والتنصت. وقال حب الله إن التجهيزات والمعدات والتطبيقات الموجودة في قطاع الاتصالات اللبناني هي مستوردة بمجملها من قبل شركات أجنبية وغير خاضعة لمعايير اختيار صارمة مع غياب للقدرة المؤسسية للتحقق الفني كما ان الأجهزة والأنظمة الإدارية والفنية للمشغلين لا تستوفي أبسط الشروط المهنية للسلامة والأمان وغياب معايير واضحة لأصول وسبل التعامل من قبل المصنعين والمشغلين مع بيانات الشبكات وكلمة السر التي تباح أمام العلن. وأضاف حب الله أن العاملين في قطاع الاتصالات وبالأخص الذين يتولون مهام حساسة ولاسيما الأجانب منهم لا يخضعون لأي معايير تأخذ بالاعتبار الأمن الوطني كارتباطاتهم بالعدو وماضيهم وأين كانوا يعملون كما أن العدو الإسرائيلي خصص بعض أنظمة الأمان في شبكة الاتصالات ما يؤمن له بوابات خلفية للعبور تتيح له النفاذ إلى أنظمة تلك الشبكات إضافة إلى أن استعمال معيدات البث المنتشرة في لبنان بشكل عشوائي يعتبر مدخلا من مداخل العدو الإسرائيلي في بعض الأحيان. وأشار حب الله إلى أن قطاع الاتصالات محكوم بمعايير تجارية دون الاعتبار للأمن الوطني وهذا يجب أن يتوقف. وقال حب الله إن العدو الإسرائيلي قام بتركيب معيدات البث على الحدود اللبنانية بحيث تسمح للشبكة اللبنانية بأن تمتد الى الأراضي الفلسطينية المحتلة كما أنها تسمح للشبكات الاسرائيلية بأن تمتد للمناطق اللبنانية مشيرا إلى أن العدو يقوم بعمليات الولوج إلى الشبكات بعدة طرق منها عبر ما يسمى بالشبكة الخاصة الافتراضية أو عبر ال /جي بي ار اس/ وهناك زرع للمعدات وإدخال بعضها بالشبكات. وأضاف حب الله إن النتائج التي تصل إليها الاختراقات والتعديات هي عمليات تعطيل لبعض أجزاء الشبكة أو عزل أشخاص عنها وهناك عمليات اطلاع على بيانات التراسل بين المشتركين ولديهم القدرة ويقومون بجمع المعلومات عن المشتركين وعمليات التراسل البريدية ورسائل /اس ام اس/ للمشتركين والتنصت على الشركات وجمع المعلومات عن شخص معين يريدون ملاحقته. وعرض حب الله لوسائل القرصنة الإسرائيلية وأولها انتشار المراكز والأبراج الإسرائيلية الموجهة للداخل اللبناني وهذه الأبراج موجهة وتعمل باتجاه الأراضي اللبنانية في مخالفة واضحة لقانون ودستور الاتحاد الدولي للاتصالات وتقوم هذه الأبراج بعمليات التنصت والاختراق وأخذ المعلومات من الأراضي اللبنانية ورصد كل التحركات في أراضي المنطقة. وتحدث حب الله عن النتائج التي تصل إليها الاختراقات والتعديات الإسرائيلية مثل عمليات التشويش والتعطيل لبعض أجزاء الشبكة أو عزل أشخاص عن الشبكة وهناك عمليات اطلاع على بيانات التراسل بين المشتركين وجمع المعلومات عن المشتركين وعمليات التراسل البريدية ورسائل اس ام اس والتنصت على الشركات وجمع المعلومات بصورة مباشرة في حال كان لديهم شخص معين يريدون ملاحقته. وقال حب الله إن العدو الإسرائيلي يغطي اتصالات القوات الدولية وقد تحدث عن ذلك القائد السابق لقوات الأمم المتحدة بكل صراحة عن اختراق العدو لشبكات اتصالاته. ولفت حب الله إلى أنه خلال عدوان تموز كانت هناك عمليات مختلفة للدخول إلى الشبكة تم عبرها إصدار أوامر وتنفيذها من خلال الشبكة في مناطق تغطي الجنوب والضاحية وبيروت والبقاع وتم الدخول إلى سنترالات متعددة والقيام ببعض الأوامر وتكرر هذا العمل من 13 تموز إلى 12 آب 2006 مشيرا إلى أن توصيل بعض الهواتف من المركز إلى منازل تقع في الضاحية الجنوبية ولدى فتحها من المركز يتم قصف هذه المنازل وهذا لا يحصل إلا إذا كان هناك دخول للإسرائيلي على الشبكة وهو دخول مؤكد. بدوره كشف الفريق الفني الذي قام بجمع معلومات مفصلة عن واقع الاختراقات وتحليلها خلال المؤتمر عن إمكانية استنساخ العدو شرائح الاتصالات واختراق قاعدة البيانات واختلاق معلومات وإلغاء أخرى. كما كشف الخبراء ومنهم ديانا بوغانم ومحمد أيوب وأنطوان بستاني بالصور الأبراج التي زرعها العدو على طول الحدود مع لبنان للدخول إلى شبكة الاتصالات اللبنانية وعن استخدام لبنان برامج امان للاتصالات تصنعها شركات إسرائيلية تستطيع هذه عبر برامج خاصة الولوج إلى الشبكة اللبنانية وعن تمكن العدو الإسرائيلي من فك تشفير شبكة الاتصالات اللبنانية قبل عام 2004. وقال الخبير محمد: إن اختراق الوصلات الميكرووية يؤمن الدخول لكل مكونات الشبكات والتحكم فيها بهدف الوصول إلى مركز التوثيق والبيانات الرئيسية والتلاعب فيها والاطلاع عليها وتغييرها أو محي بعض المعلومات المخزنة فيها. وأضاف الخبير : القناة النشطة تستعمل للدخول إلى الشبكة ومن خلال اختراق الشبكة يتغير طريق عملها والجهة المخترقة تستغل إحدى القنوات حتى تحمل المعلومات التي لديها وعمليا التغيير الذي يمكن من خلال إحدى القنوات النشطة والتي نراها أسف هي /اي ون/ وهنا نرى موضوع اصطفاف المحطات. وقال الخبير : إن التجهيزات الراكبة على الحدود تملك كل مكونات الشبكة ونلاحظ ان المراكز الإسرائيلية المنتشرة على الحدود هي عمليا بمواجهة كل شبكة المايكرويف أو شبكة الربط الميكرووية الموجودة على شبكات الخلوي أو على الشبكات الثابتة ما يؤهلها للاطلاع على كل الاتصالات التي تحدث في منطقة الجنوب . بدورها تحدثت المهندسة أبو غانم عن اختراق الشبكات والمشغلين غير الشرعيين والشبكة الخاصة بالقوات الدولية.. وعرضت في بداية حديثها صورة عمود إرسال عليه الكثير من الهوائيات لمشغل غير شرعي وقالت إن جميع الاتصالات التي تجري عبر هذا العمود غير مسيطر عليها وعرضت صورا لعدد من الصحون اللاقطة وقالت إن هذا النوع من الشبكات لا يحتوي على سياسة أمان وهي أحد المشاكل الأساسية لاختراق الشبكة في التشغيل غير الشرعي والمثال على ذلك محطة الباروك التي هي إحدى المحطات التي تم الحديث عنها كثيرا وحتى الآن هناك شبهة قائمة على اتصال المعدات بإسرائيل وهي قيد التحقيق من قبل الجهات المعنية القضائية والأمنية. وأضافت أبو غانم: إنه وفيما يتعلق بالشبكة الثابتة فما رأيناه بالشبكة الخليوية ينطبق على الثابتة باختلاف جزء وهو الجزء المتحرك في الشبكة الخليوية المتمثل بجهاز الخليوي القادر على الحركة والانتقال وهو متصل بمحطة أولية..وهذا الجزء ليس موجودا في الشبكة الثابتة التي هي عبارة عن كابل موصول إلى مشترك بعنوانه الثابت ويتم توصيله إلى أقرب مركز وبعد المركز ليس لدينا تشفير ما يعني أن هذه الشبكة بسيطة ولا يوجد أحد لديه تحقق من هذه الشبكة واستعمالاتها. وقالت أبو غانم: إن هناك إمكانية للوصول عن بعد إلى شبكة التحكم التي هي جزء من كل شبكة الاتصالات وشبكة الاتصالات الثابتة والخليوية متصلة بنقاط اتصال بينية اسمها نقاط الاتصال البينية ومن يقدر على الدخول في الشبكة الخليوية قادر على الوصول إلى الشبكة الثابتة بكامل معطياتها وهذه الشبكة تغطي كامل لبنان أي أنه بإمكان هذا الشخص أن يغطي كامل الأراضي اللبنانية بمعزل عن التغطية الجغرافية الراديوية للخليوي..كما أن هناك إمكانية بالشبكة الثابتة لخلق وصلات مبرمجة أي أنه بإمكان أحد الموجودين في المركز استنساخ الرقم الثابت وجعل رقم أي بيت في أي محل آخر. عون: إسرائيل قادرة على خرق شبكة الاتصالات اللبنانية وإحداث مكالمات على أرقام لا علاقة لأصحابها بها من جانبه قال النائب اللبناني ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح إن المعلومات المتوفرة أظهرت أن إسرائيل قادرة على الدخول إلى شبكة الاتصالات وتغيير بعض قواعد البيانات وإحداث مكالمات على أرقام دون علم أصحابها والتحكم بها إضافة إلى التلاعب بالمعلومات وتعطيل بعض أجزاء الشبكة. وأضاف عون في مؤتمر صحفي نقلته قناة المنار إننا نحاول احتواء القرار الظني لأنه إذا اتهم بريئا فلن يقبل بذلك مشيرا إلى أن أربعة ضباط ذهبوا ضحية لشهود الزور الأمر الذي يؤكد ضرورة محاسبة شهود الزور لجلاء الحقيقة. وأوضح عون أن زيارته إلى فرنسا هدفت إلى توضيح موقف قوى 8 آذار مما يجري في لبنان والمطالبة بضرورة احترام شروط العدالة وتصحيح مسارات التحقيق للوصول إلى الحقيقة المنشودة من كل الأطراف.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة