انتقدت صحيفة دي بريسه النمساوية سياسة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وتعامل حزب العدالة والتنمية الحاكم مع الواقع السياسي في البلاد وخاصة مع تزايد فضائح الفساد وضرب الحريات الإعلامية والشخصية في تركيا.

 وأشارت الصحيفة إلى أن تعطش أردوغان بالسيطرة على كامل زمام الأمور ومقدرات البلاد والتحكم بكامل الصلاحيات دفعه إلى التضييق على معارضيه في الداخل والخارج الى جانب تضييق الخناق على وسائل الإعلام والتحكم بالسطات القضائية ومحاسبة منتقديه وتوظيف رجاله في الأماكن التي تساعد على ضرب كل من يعارض سياساته وسياسة حزب العدالة والتنمية.

 ولفتت الصحيفة إلى أن أردوغان قد تمكن إلى حد ما من إبعاد غالبية معارضيه عبر سياسة “تطهير قاسية” وحملات اعتقال صارمة ضد كل من يقف في طريقه لبسط سيطرته الكاملة على منافذ الحكم لافتة الى ان سلطات أردوغان الأمنية اعتقلت أمس عددا من الضباط الأتراك ممن قاموا بمراقبة الجماعات الموالية لأردوغان وحزبه وتم ابعادهم عن مناصبهم.

وأكدت الصحيفة أن المتهمين بالفساد السياسي والإداري والتقصير من أنصار أردوغان في حزب العدالة والتنمية ومن المقربين منه لم تتم معاقبتهم أو محاسبتهم حتى اليوم منتقدة تصريحات اردوغان ضد الاتحاد الاوربي مشيرة الى ان الازدهار والرفاه الاقتصادي الذي نعمت به تركيا في السنوات الأخيرة شارف على نهايته وأن حكومة العدالة والتنمية بدأت تعاني من أزمات اقتصادية ومالية مع ارتفاع نسبة البطالة وتراجع نسبة النمو الاقتصادي في البلاد مقارنة بالعام المنصرم مع تزايد حملات أردوغان والحكومة التركية في ضرب المساعي الداعية الى المشاركة في محاسبة السلطات للفساد ما يوءدي في النهاية الى الزام حكومة حزب

العدالة من السماح مضطرة الى التعامل مع المعارضة بتشكيل ائتلاف حكومي جديد في الانتخابات القادمة.

 وأكد غراهام فوللر الخبير الأمريكي السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي اي ايه) والمتخصص في الشؤون التركية في وقت سابق أمس أن رئيس النظام التركي أردوغان سيفقد قوته في عام 2015 وقال: إن “أردوغان تورط بعد أن شغل منصب رئاسة الوزراء مدة عشر سنوات فى اتهامات الفساد التي تكشفت وقائعها في 17 كانون الاول عام 2013 وشرع بعدها بذعر وجنون عظمة فى مهاجمة كل من يعارضه وينتقد حكومته التي أصبحت تنتهج سياسة لا منطقية وآخذة في الاستبدادية والوهمية”.

  • فريق ماسة
  • 2015-01-06
  • 5570
  • من الأرشيف

صحيفة نمساوية: تعطش أردوغان للسلطة سيولد المزيد من الأزمات في تركيا

انتقدت صحيفة دي بريسه النمساوية سياسة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وتعامل حزب العدالة والتنمية الحاكم مع الواقع السياسي في البلاد وخاصة مع تزايد فضائح الفساد وضرب الحريات الإعلامية والشخصية في تركيا.  وأشارت الصحيفة إلى أن تعطش أردوغان بالسيطرة على كامل زمام الأمور ومقدرات البلاد والتحكم بكامل الصلاحيات دفعه إلى التضييق على معارضيه في الداخل والخارج الى جانب تضييق الخناق على وسائل الإعلام والتحكم بالسطات القضائية ومحاسبة منتقديه وتوظيف رجاله في الأماكن التي تساعد على ضرب كل من يعارض سياساته وسياسة حزب العدالة والتنمية.  ولفتت الصحيفة إلى أن أردوغان قد تمكن إلى حد ما من إبعاد غالبية معارضيه عبر سياسة “تطهير قاسية” وحملات اعتقال صارمة ضد كل من يقف في طريقه لبسط سيطرته الكاملة على منافذ الحكم لافتة الى ان سلطات أردوغان الأمنية اعتقلت أمس عددا من الضباط الأتراك ممن قاموا بمراقبة الجماعات الموالية لأردوغان وحزبه وتم ابعادهم عن مناصبهم. وأكدت الصحيفة أن المتهمين بالفساد السياسي والإداري والتقصير من أنصار أردوغان في حزب العدالة والتنمية ومن المقربين منه لم تتم معاقبتهم أو محاسبتهم حتى اليوم منتقدة تصريحات اردوغان ضد الاتحاد الاوربي مشيرة الى ان الازدهار والرفاه الاقتصادي الذي نعمت به تركيا في السنوات الأخيرة شارف على نهايته وأن حكومة العدالة والتنمية بدأت تعاني من أزمات اقتصادية ومالية مع ارتفاع نسبة البطالة وتراجع نسبة النمو الاقتصادي في البلاد مقارنة بالعام المنصرم مع تزايد حملات أردوغان والحكومة التركية في ضرب المساعي الداعية الى المشاركة في محاسبة السلطات للفساد ما يوءدي في النهاية الى الزام حكومة حزب العدالة من السماح مضطرة الى التعامل مع المعارضة بتشكيل ائتلاف حكومي جديد في الانتخابات القادمة.  وأكد غراهام فوللر الخبير الأمريكي السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي اي ايه) والمتخصص في الشؤون التركية في وقت سابق أمس أن رئيس النظام التركي أردوغان سيفقد قوته في عام 2015 وقال: إن “أردوغان تورط بعد أن شغل منصب رئاسة الوزراء مدة عشر سنوات فى اتهامات الفساد التي تكشفت وقائعها في 17 كانون الاول عام 2013 وشرع بعدها بذعر وجنون عظمة فى مهاجمة كل من يعارضه وينتقد حكومته التي أصبحت تنتهج سياسة لا منطقية وآخذة في الاستبدادية والوهمية”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة