لم يعد لواء الحرس الجمهوري في سوريا يتكفّل مهام الحماية للقصور الجمهورية أو تأمين تحركات الرئيس حصراً، بل بات لواء نخبة يُدير أخطر المواجهات وعمليات الدفاع والهجوم في شتى الجبهات السورية.

اللواء المعروف عنه الإنتظام في العمل والاناقة ومتابعة الأموار وتنفيذها بحذافريها، يشكل رأس حربةٍ اليوم في صد مشروع “داعش” شرقي سوريا، ورأس حربة في الدفاع عن مطار دير الزور العسكري، ناقلاً الحالة العسكرية هناك من حالة الدفاع فقط أمام هجمات “داعش” إلى حالة الهجوم عليها، مغيّراً التكتيكات العسكرية في ميدان المعركة.

إستلم العميد عصام زهر الدين مهام لواء الحرس الجمهوري المرمّز تحت الرقم “104” في دير الزور قبل اعوامٍ قليلة، ناقلاً اللواء من حالةٍ إلى حالة. أسهم الرجل في تغيير النمط الشعبي والنظرة إلى الجيش السوري في منطقة دير الزور تحديداً. يمكن ان ترصد ميدانياً الأراء باللواء في أحياء المدينة حيث يكن الجميع الاحترام له وللواء زهر الدين. هنا، يحظى الرجل بإحترامٍ خاص، الاحترام هذا يُعزّزه إنضباط الجنود وإناقتهم ودقتهم على الحواجز، حيث يتميزون عن غيروهم في العسكر باسلوب تصرفهم ودقتهم في تنفيذ ما يُطلب منهم.

تعتبر حالياً الجبهات الساخنة المحيطة في مطار دير الزور العسكري تحت إدارة لواء الحرس الجمهوري. يعتبر حي “جويجة صكر” شمال غرب المطار، وبلدة “الجفرة” في شرقه، من أبرز الجبهات التي يعمل بها “الحرس الجمهوري” حيث يستلم الجبهات الساخنة ذات الاحتكاك المباشر مع عناصر “داعش”.

هنا على هذه الجبهات يُشارك العميد “زهر الدين” بشكلٍ شخصي في المعارك. قبل أسابيعٍ قليلة، في أيام المعارك والهجمات الأكثر سخونة، شارك “زهر الدين” جنوده القتال على الخط الأول حاملاً بندقيته ويقوم بالتجوال على الجبهات مثله مثل أي جندي، على الرغم من إعتباره ضابطاً رفيعاً. الحالة هذه والاحتكاك المباشر بين العميد والجنود من جهة، وبين العميد وأهالي أحياء دير الزور من جهة أخرى، أوجد بيئة حاضنة للجيش وإحتراماً عالياً جداً لدور “اللواء” في معارك “دير الزور”.

السمعة الطيبة هذه نالها لواء الحرس الجمهوري من خلال حسن القيادة المتمثلة بالعميد المذكور، كما حسن تطبيق وتنفيذ الجنود للقانون، وحسن تعاملهم مع الاهالي وإنضباطهم وإهتمامهم بتنفيذ ما يطلب منهم بدقة، كل ذلك مثّل نقطة فارقة في دور اللواء بحماية المطار كما أحياء المدينة التي يتمتع فيها بدور هام جداً.

  • فريق ماسة
  • 2014-12-28
  • 6004
  • من الأرشيف

الحرس الجمهوري.. حُرّاساً لمطار دير الزور ايضاً

لم يعد لواء الحرس الجمهوري في سوريا يتكفّل مهام الحماية للقصور الجمهورية أو تأمين تحركات الرئيس حصراً، بل بات لواء نخبة يُدير أخطر المواجهات وعمليات الدفاع والهجوم في شتى الجبهات السورية. اللواء المعروف عنه الإنتظام في العمل والاناقة ومتابعة الأموار وتنفيذها بحذافريها، يشكل رأس حربةٍ اليوم في صد مشروع “داعش” شرقي سوريا، ورأس حربة في الدفاع عن مطار دير الزور العسكري، ناقلاً الحالة العسكرية هناك من حالة الدفاع فقط أمام هجمات “داعش” إلى حالة الهجوم عليها، مغيّراً التكتيكات العسكرية في ميدان المعركة. إستلم العميد عصام زهر الدين مهام لواء الحرس الجمهوري المرمّز تحت الرقم “104” في دير الزور قبل اعوامٍ قليلة، ناقلاً اللواء من حالةٍ إلى حالة. أسهم الرجل في تغيير النمط الشعبي والنظرة إلى الجيش السوري في منطقة دير الزور تحديداً. يمكن ان ترصد ميدانياً الأراء باللواء في أحياء المدينة حيث يكن الجميع الاحترام له وللواء زهر الدين. هنا، يحظى الرجل بإحترامٍ خاص، الاحترام هذا يُعزّزه إنضباط الجنود وإناقتهم ودقتهم على الحواجز، حيث يتميزون عن غيروهم في العسكر باسلوب تصرفهم ودقتهم في تنفيذ ما يُطلب منهم. تعتبر حالياً الجبهات الساخنة المحيطة في مطار دير الزور العسكري تحت إدارة لواء الحرس الجمهوري. يعتبر حي “جويجة صكر” شمال غرب المطار، وبلدة “الجفرة” في شرقه، من أبرز الجبهات التي يعمل بها “الحرس الجمهوري” حيث يستلم الجبهات الساخنة ذات الاحتكاك المباشر مع عناصر “داعش”. هنا على هذه الجبهات يُشارك العميد “زهر الدين” بشكلٍ شخصي في المعارك. قبل أسابيعٍ قليلة، في أيام المعارك والهجمات الأكثر سخونة، شارك “زهر الدين” جنوده القتال على الخط الأول حاملاً بندقيته ويقوم بالتجوال على الجبهات مثله مثل أي جندي، على الرغم من إعتباره ضابطاً رفيعاً. الحالة هذه والاحتكاك المباشر بين العميد والجنود من جهة، وبين العميد وأهالي أحياء دير الزور من جهة أخرى، أوجد بيئة حاضنة للجيش وإحتراماً عالياً جداً لدور “اللواء” في معارك “دير الزور”. السمعة الطيبة هذه نالها لواء الحرس الجمهوري من خلال حسن القيادة المتمثلة بالعميد المذكور، كما حسن تطبيق وتنفيذ الجنود للقانون، وحسن تعاملهم مع الاهالي وإنضباطهم وإهتمامهم بتنفيذ ما يطلب منهم بدقة، كل ذلك مثّل نقطة فارقة في دور اللواء بحماية المطار كما أحياء المدينة التي يتمتع فيها بدور هام جداً.

المصدر : الحدث نيوز


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة