دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بعد تصدي الجيش السوري لهجمات "داعش" المتكررة وإفشالها، وإجباره على التراجع، لاسيما في مناطق "الحسكة، القامشلي، دير الزور" ومطارها العسكري، أقل ما يقال عن وضع تنظيم "داعش" الميداني في سورية، أنه في حال جمود راهناً، على ما تؤكد مصادر ميدانية. وتشير إلى ألا تطورات مهمة في غالبية جبهات القتال بين القوات المسلحة والمجموعات الإرهابية، وأن وحدات الجيش تعمل على تعزيز مواقع إنتشارها، وفي الوقت عينه تفسح في المجال أمام المنظمات الانسانية والجمعيات الاهلية لتمرير المساعدات الغذائية وماشاكل الى مناطق نفوذ المسلحين في الوقت الراهن.
ورغم إمرار المساعدات للمناطق المذكورة، فالوضع الاجتماعي سيىء للغاية فيها، لان توزيع المعونات الغذائية، خاضع لمزاج المسلحين، وغالباً ما يوزعونها على من يخصهم، تؤكد المصادر.
وفي التفاصيل الميدانية، والبداية من "ريف دمشق"، تلفت المصادر إلى أن الطيران الحربي وسلاح المدفعية في الجيش يستهدفان مواقعاً لـ "جيش الاسلام" في عمق مدينة "دوما"، كبرى معاقل المسلحين في "الريف"، الذين حاولوا بدورهم التصدي للطائرات بالمضادات الأرضية المتوافرة لديهم. أما في منطقة "جوبر" المجاورة، فالوضع الميداني لايزال على حاله تقريباً، ويسجل الجيش تقدماً بطيئاً في محاور القتال فيها، بحسب المصادر.
وفي الجنوب، تشهد المناطق الساخنة في "درعا" اشتباكات على طريقة "الكر والفر" بين القوات السورية والمسلحين التكفيرين، لاسيما في منطقتي "إنخل والشيخ مسكين".
أما في "الغرب"، فتشير المصادر إلى أن وحدات الجيش تعمل على تحصين قطعها العسكري وتعزيز مواقعها، خصوصاً في منطقتي "قطنة والقنيطرة" .
وعن سبب المراوحة على الجبهات، ترى المصادر أن لدى أوليات راهناً، قد تكون تثبيت محاور القتال في ريفي حماه الشمالي والغربي، اي في منطقتي "وادي الضيف، والغاب الشرقي"، وأيضاً لتشديد الطوق على مدينة "حلب" التي سيطرالجيش على غالبية مداخلها، باستثناء بعض شرايين إمداد المجموعات في محيط طريق "الكاستيلو"، متوقعةً إقفالها في وقتٍ قريبٍ.
وفي سياق متصل، تلفت مصادر سياسية إلى أن مبادرة المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا الآيلة الى تجميد القتال في "الشهباء" متعثرة راهناً، كونها تتضمن بنداً يدعو الى انتشار قوات عربية، قد تكون مصرية لمراقبة تنفيذ المبادرة، الأمر الذي ترفضه الدولة السوري، برأي المصادر.
أما في شأن مؤتمر الحوار المزمع عقده في موسكو الشهر المقبل، تسأل المصادر "ما جدوى الحوار إذا لم يصدر في شأنه حتى الساعة أي موقف واضح من "المعارضة الخارجية" والجهات الدولية الداعمة لها، ومن سيتحاور مع الحكومة، لاسيما بعد سقوط "الإئتلاف"، وتختم المصادر بالقول" إن الجهة الخارجية في "المعارضة" غير متوفرة، وبالتأكيد الحوار مع المعارضة الوطنية، لايكفي وحده لوقف دوامة العنف، وإتمام تسوية تنهي الأزمة القائمة.
المصدر :
المردة/ حسان الحسن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة