بدأت تظهر في مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، بيوت دعارة تتلطى بالاطار الشرعي المعبّر عنه من خلال “جهاد النكاح” او “تلبية رغبات المجاهدين” في التنظيم، بعدة مناطق من شرق سوريا وشمالها.

نجوم هذه البيوت هم من الجهاديين الاجانب، على ما يقول نشطاء ومنظمات حقوقية مراقبة للوضع ونشاط التنظيم. ويقول هؤلاء انّ هذه البيوت التي تعرف بأسم “بيوت دعارة” في المجتمع العادي، يعرّف عنها في مجتمع التنظيم بغير ذلك، فهي ليست شبيهة بالاولى ابداً. هناك، يأتي الزبون إلى مراوضة النساء مقابلة حفة من الاموال ولوقتٍ قصير بطريقة غير شرعية، بينما في مجتمع “داعش”، تنتظر المرأة الرجل “الجهادي” التي تنوي ان تكسب منه جزاءً من جوائر الجهاد في المنزل الصغير الذي يعرف عنه الجهادي لدى الأمير الشرعي، ويقومان بممارسة ما يريدان تحت خانة “الفتوى الدينية الشرعية” التي تكفلها قوانين التنظيم.

هذه الظاهرة باتت معمّمة لدى العديد من قطاع واسع من “الجهاديين” بمباركة الجناح الشرعي في الجماعة الذي يكفل تطبيق “الاطر الشرعية”. تتم ممارسة هذا النوع من الجواز السري بسرية تامة، وحصراً مع مطلقاتٍ أو أرامل من المسلمات المؤيدات لفكر التنظيم.

الحالة هذه تنفذ تحت ما سمى “جهاد النكاح” حيث تشهد مناطق سيطرة التنظيم طفرة في هذا الامر، خصوصاً وان المجاهد يمكن ان لا يجد الوقت الكافي للزواج كونه مهتم بشؤونٍ الجهاد وهو لديه إحتياجات جسدية. لكن هذا الامر ليس مدماكاً اساسياً في سياق توفير التنظيم كامل الشروط لمقاتليه، بل ان التنظيم عمد إلى تأسيس أجنحة ضمن قيادته الشرعية في المناطق التي يُسيطر عليها من أجل ترويج مبدأ الزوج ومحاولة إقتناع المقاتلين به حيث يوفّر التنظيم السبل المتيحة له، فضلاً عن النساء اللواتي يفرض عليهن الزواج من رجال عندما يبلغون الحلم.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-12-28
  • 4033
  • من الأرشيف

جهاد الـ «سكس».. بيوت «دعارة شرعية» في مناطق سيطرة داعش

بدأت تظهر في مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، بيوت دعارة تتلطى بالاطار الشرعي المعبّر عنه من خلال “جهاد النكاح” او “تلبية رغبات المجاهدين” في التنظيم، بعدة مناطق من شرق سوريا وشمالها. نجوم هذه البيوت هم من الجهاديين الاجانب، على ما يقول نشطاء ومنظمات حقوقية مراقبة للوضع ونشاط التنظيم. ويقول هؤلاء انّ هذه البيوت التي تعرف بأسم “بيوت دعارة” في المجتمع العادي، يعرّف عنها في مجتمع التنظيم بغير ذلك، فهي ليست شبيهة بالاولى ابداً. هناك، يأتي الزبون إلى مراوضة النساء مقابلة حفة من الاموال ولوقتٍ قصير بطريقة غير شرعية، بينما في مجتمع “داعش”، تنتظر المرأة الرجل “الجهادي” التي تنوي ان تكسب منه جزاءً من جوائر الجهاد في المنزل الصغير الذي يعرف عنه الجهادي لدى الأمير الشرعي، ويقومان بممارسة ما يريدان تحت خانة “الفتوى الدينية الشرعية” التي تكفلها قوانين التنظيم. هذه الظاهرة باتت معمّمة لدى العديد من قطاع واسع من “الجهاديين” بمباركة الجناح الشرعي في الجماعة الذي يكفل تطبيق “الاطر الشرعية”. تتم ممارسة هذا النوع من الجواز السري بسرية تامة، وحصراً مع مطلقاتٍ أو أرامل من المسلمات المؤيدات لفكر التنظيم. الحالة هذه تنفذ تحت ما سمى “جهاد النكاح” حيث تشهد مناطق سيطرة التنظيم طفرة في هذا الامر، خصوصاً وان المجاهد يمكن ان لا يجد الوقت الكافي للزواج كونه مهتم بشؤونٍ الجهاد وهو لديه إحتياجات جسدية. لكن هذا الامر ليس مدماكاً اساسياً في سياق توفير التنظيم كامل الشروط لمقاتليه، بل ان التنظيم عمد إلى تأسيس أجنحة ضمن قيادته الشرعية في المناطق التي يُسيطر عليها من أجل ترويج مبدأ الزوج ومحاولة إقتناع المقاتلين به حيث يوفّر التنظيم السبل المتيحة له، فضلاً عن النساء اللواتي يفرض عليهن الزواج من رجال عندما يبلغون الحلم.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة