استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني.

وعبر الرئيس الأسد خلال اللقاء عن اعتزاز الشعب السوري بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمعه مع الشعب الإيراني والتي حققت خلال العقود الماضية الكثير من النجاحات على الصعيد الثنائي والإقليمي مؤكدا أن السوريين يقدرون عاليا مواقف إيران تجاه سورية وحريصون على تعزيز التعاون معها في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشدد الرئيس الأسد على تصميم السوريين على استئصال الإرهاب والأفكار المتطرفة التي تهدد شعوب المنطقة والعالم وحرصهم بنفس الوقت على الاستمرار بالمصالحات الوطنية وتعزيزها على جميع الأراضي السورية.

بدوره أشاد الدكتور لاريجاني بصمود الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي تستهدف أمنه واستقراره مؤكدا أن الشعب الإيراني لن يتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لسورية لتعزيز مقومات الصمود ومحاربة الإرهاب وداعميه.

وشدد الدكتور لاريجاني على دعم بلاده للجهود والمساعي الهادفة لدفع الحوار الوطني بين السوريين والذي يحفظ سيادة سورية ووحدة أبنائها بعيدا عن التدخلات الخارجية.

حضر اللقاء رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام والدكتور حسين أمير عبد اللهيان معاون وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية والسفير الايراني في دمشق والوفد المرافق للدكتور لاريجاني.

مؤتمر صحفي لـ اللحام ولاريجاني

وفي مؤتمر صحفي مشترك قال اللحام: إننا نتبادل مع إيران دائما كيفية مواجهة التنظيمات الإرهابية والدفاع عن شعوب المنطقة.

وأكد اللحام أن دعم أصدقاء سورية من إيران إلى روسيا والصين إلى دول أمريكا اللاتينية كان عاملا مهما في مواجهة الإرهاب.

من جانبه أكد لاريجاني أنه شرف وفخر لنا في إيران أن نكون في خدمة سورية الشقيقة مضيفا إننا نقول للدول التي تدعم الإرهاب انها تقوم بمغامرة قد تؤدي إلى إشعال نار لا يمكن إطفاؤها.

كما أكد أن سورية تدفع ضريبة الصمود والمقاومة تجاه الكيان الصهيوني ولذلك يجب الوقوف إلى جانبها حكومة وشعباً.

وتساءل لاريجاني لماذا كل دولة تدخلت فيها الولايات المتحدة نشأ ونبع منها تيار إرهابي فيما بعد وقال: يجب الرد على هذا التساؤل.

وردا على سؤال لوكالة سانا قال لاريجاني إن كل الدول سواء الغربية أو العربية يعملون على تقديم حل سياسي للأزمة في سورية وأنا على ثقة أن الكثير منهم يصدقون واقتنعوا أن الحل السياسي فقط هو الحل ولكن البعض منهم يعارضون ذلك ويقومون بإجراءات استفزازية”.

ولدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي صباح اليوم حيث كان في استقباله اللحام  أكد لاريجاني في تصريح للصحفيين أن حل الأزمة في سورية سياسي وقائم على أسس ديمقراطية ووفق ارادة الشعب السوري، مشيرا إلى ضرورة أن “يتوحد السوريون ويتخذوا قرارا من أجل مستقبل بلدهم”.

ولفت إلى أن زيارته إلى سورية تهدف إلى تقديم الدعم للحكومة السورية والشعب السوري وبحث الأوضاع الراهنة عن قرب والتشاور مع المسؤولين فيما يتعلق بحل القضايا السياسية العالقة.

وأعرب لاريجاني عن تمنياته بأن تؤدي التحركات التي تجري في المنطقة إلى نهاية الأزمة في سورية.

وكان لاريجاني أكد في تصريح له قبيل مغادرته طهران صباح اليوم في جولة تستغرق أربعة أيام يزور خلالها كلا من سورية ولبنان والعراق أن الإرهابيين في سورية والعراق سببوا المشاكل والفوضى والأزمات مشيرا إلى أن “الأمن والاستقرار من العوامل المهمة في النمو والتنمية وخاصة في المجال الاقتصادي”.

 

وقال لاريجاني إنه سيبحث خلال زيارته مع المسؤولين في هذه الدول تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية وسبل التصدي للإرهاب.

وأعرب لاريجاني عن أسفه لقيام بعض القوى الكبرى ودول بالمنطقة بخلق الفوضى في دول أخرى وقال نأمل بان نقدم استراتيجيات وحلولا لمكافحة الإرهاب خلال مباحثاتنا مع المسؤولين السوريين والعراقيين واللبنانيين.

وحول زيارته للعراق أشار لاريجاني إلى ان إيران والعراق تتشاطران الرأي في المنطقة وحول العالم موضحا انه سيبحث مع المسؤولين العراقيين رفع مستوى التبادل التجاري.

ويرافق لاريجاني في هذه الجولة معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان ووفد برلماني.

  • فريق ماسة
  • 2014-12-20
  • 6027
  • من الأرشيف

الرئيس الأسد يؤكد تصميم السوريين على استئصال الإرهاب التي تهدد شعوب المنطقة والعالم

استقبل السيد الرئيس بشار الأسد اليوم الدكتور علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني. وعبر الرئيس الأسد خلال اللقاء عن اعتزاز الشعب السوري بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمعه مع الشعب الإيراني والتي حققت خلال العقود الماضية الكثير من النجاحات على الصعيد الثنائي والإقليمي مؤكدا أن السوريين يقدرون عاليا مواقف إيران تجاه سورية وحريصون على تعزيز التعاون معها في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وشدد الرئيس الأسد على تصميم السوريين على استئصال الإرهاب والأفكار المتطرفة التي تهدد شعوب المنطقة والعالم وحرصهم بنفس الوقت على الاستمرار بالمصالحات الوطنية وتعزيزها على جميع الأراضي السورية. بدوره أشاد الدكتور لاريجاني بصمود الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي تستهدف أمنه واستقراره مؤكدا أن الشعب الإيراني لن يتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لسورية لتعزيز مقومات الصمود ومحاربة الإرهاب وداعميه. وشدد الدكتور لاريجاني على دعم بلاده للجهود والمساعي الهادفة لدفع الحوار الوطني بين السوريين والذي يحفظ سيادة سورية ووحدة أبنائها بعيدا عن التدخلات الخارجية. حضر اللقاء رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام والدكتور حسين أمير عبد اللهيان معاون وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية والسفير الايراني في دمشق والوفد المرافق للدكتور لاريجاني. مؤتمر صحفي لـ اللحام ولاريجاني وفي مؤتمر صحفي مشترك قال اللحام: إننا نتبادل مع إيران دائما كيفية مواجهة التنظيمات الإرهابية والدفاع عن شعوب المنطقة. وأكد اللحام أن دعم أصدقاء سورية من إيران إلى روسيا والصين إلى دول أمريكا اللاتينية كان عاملا مهما في مواجهة الإرهاب. من جانبه أكد لاريجاني أنه شرف وفخر لنا في إيران أن نكون في خدمة سورية الشقيقة مضيفا إننا نقول للدول التي تدعم الإرهاب انها تقوم بمغامرة قد تؤدي إلى إشعال نار لا يمكن إطفاؤها. كما أكد أن سورية تدفع ضريبة الصمود والمقاومة تجاه الكيان الصهيوني ولذلك يجب الوقوف إلى جانبها حكومة وشعباً. وتساءل لاريجاني لماذا كل دولة تدخلت فيها الولايات المتحدة نشأ ونبع منها تيار إرهابي فيما بعد وقال: يجب الرد على هذا التساؤل. وردا على سؤال لوكالة سانا قال لاريجاني إن كل الدول سواء الغربية أو العربية يعملون على تقديم حل سياسي للأزمة في سورية وأنا على ثقة أن الكثير منهم يصدقون واقتنعوا أن الحل السياسي فقط هو الحل ولكن البعض منهم يعارضون ذلك ويقومون بإجراءات استفزازية”. ولدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي صباح اليوم حيث كان في استقباله اللحام  أكد لاريجاني في تصريح للصحفيين أن حل الأزمة في سورية سياسي وقائم على أسس ديمقراطية ووفق ارادة الشعب السوري، مشيرا إلى ضرورة أن “يتوحد السوريون ويتخذوا قرارا من أجل مستقبل بلدهم”. ولفت إلى أن زيارته إلى سورية تهدف إلى تقديم الدعم للحكومة السورية والشعب السوري وبحث الأوضاع الراهنة عن قرب والتشاور مع المسؤولين فيما يتعلق بحل القضايا السياسية العالقة. وأعرب لاريجاني عن تمنياته بأن تؤدي التحركات التي تجري في المنطقة إلى نهاية الأزمة في سورية. وكان لاريجاني أكد في تصريح له قبيل مغادرته طهران صباح اليوم في جولة تستغرق أربعة أيام يزور خلالها كلا من سورية ولبنان والعراق أن الإرهابيين في سورية والعراق سببوا المشاكل والفوضى والأزمات مشيرا إلى أن “الأمن والاستقرار من العوامل المهمة في النمو والتنمية وخاصة في المجال الاقتصادي”.   وقال لاريجاني إنه سيبحث خلال زيارته مع المسؤولين في هذه الدول تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية وسبل التصدي للإرهاب. وأعرب لاريجاني عن أسفه لقيام بعض القوى الكبرى ودول بالمنطقة بخلق الفوضى في دول أخرى وقال نأمل بان نقدم استراتيجيات وحلولا لمكافحة الإرهاب خلال مباحثاتنا مع المسؤولين السوريين والعراقيين واللبنانيين. وحول زيارته للعراق أشار لاريجاني إلى ان إيران والعراق تتشاطران الرأي في المنطقة وحول العالم موضحا انه سيبحث مع المسؤولين العراقيين رفع مستوى التبادل التجاري. ويرافق لاريجاني في هذه الجولة معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان ووفد برلماني.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة