حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من ان اي بلد لن يتمكن من "ـترهيب او احتواء او عزل روسيا"، مؤكدا استعداده "لتحمل بعض الصعوبات" لحماية سيادة بلاده التي ترزح تحت عقوبات قاسية بسبب موقفها من الازمة الاوكرانية. في حين ترأس الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو اجتماعا لمجلس الامن القومي والدفاعي للاعداد لمحادثات السلام مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد غداة عقوبات اميركية وكندية جديدة فرضت على المصالح الروسية.

وقال بوتين في كلمة بمناسبة يوم العاملين في الأجهزة الامنية "بالطبع، لن يتمكن احد من ترهيبنا او من احتواء روسيا او عزلها. لم ولن يتمكن احد من ذلك يوما ما".

وذكر بمحاولات من هذا القبيل استهدفت روسيا على مر التاريخ مؤكدا انه يتعين ان تكون بلاده "مستعدة لمواجهة بعض الصعوبات ولتقديم الرد المناسب على اي تهديدات ضد سيادتها واستقرارها وضد وحدة المجتمع" الروسي.

وفرضت الدول الغربية الجمعة عقوبات جديدة على روسيا ومنعت الولايات المتحدة اي مبادلات تجارية مع شبه جزيرة القرم التي استعادتها روسيا الخريف الماضي في حين منعت كندا دخول نحو 20 مسؤولا سياسيا روسيا وانفصاليا اوكرانيا الى اراضيها مستهدفة ايضا قطاعي النفط والغاز.

وقال بوتين ان "روسيا تدفع غاليا ثمن موقفها المستقل ودعمها لمواطنيها في القرم، في سيباستوبول ويبدو احيانا لمجرد وجودنا".

واثار ضم القرم والنزاع مع القوات الاوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا اخطر ازمة في تاريخ العلاقات بين موسكو والغرب منذ نهاية الحرب الباردة.

وقال بوتين ايضا ان اجهزة الامن الروسية كشفت 230 عميلا اجنبيا خلال هذه السنة واحبطت ثمانية هجمات ارهابية. واضاف ان "نشاط اجهزة الاستخبارات الاجنبية العاملة في روسيا ازداد".

اتهام الغرب

واتهمت موسكو الولايات المتحدة وكندا بتأجيج النزاع في اوكرانيا مع فرض عقوبات جديدة على المصالح الروسية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "ان العقوبات تهدف الى زعزعة العملية السياسية في اوكرانيا"، معتبرة ان واشنطن واوتاوا تدعمان بذلك "حزب الحرب في كييف". ووصفت العقوبات بأنها "عقاب جماعي" لسكان القرم الذين صوتوا في استفتاء في آذار لصالح الانضمام إلى روسيا.وقالت :"فرض عقوبات جديدة من جانب واحد على جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دليل مباشر على أن الغرب اعترف بأن قرار مواطني القرم الانضمام إلى روسيا كان بالإجماع وطوعا. ولهذا اختارا أن يكون العقاب جماعيا. من المحزن أن تلجأ الدول التي تصف نفسها بأنها ديموقراطية إلى مثل هذه الأساليب في القرن الواحد والعشرين."

والمحادثات بين كييف والانفصاليين المفترض ان تجري في مينسك بمشاركة روسيا ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا ارجئت مرات عدة على رغم الضغط الغربي على كييف وموسكو للتقدم في تسوية نزاع خلف اكثر من 4700 قتيل منذ منتصف نيسان الماضي.

والعقبة الرئيسية تتمثل في طلب الانفصاليين بان تعاود كييف تمويل المناطق المتمردة الذي اوقفته منذ منتصف تشرين الثاني. وتطالب كييف في المقابل بالغاء نتائج التصويت الانفصالي في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد في الثاني من تشرين الثاني الذي نسف برأيها اتفاقات السلام المبرمة في الخامس من ايلول في مينسك.

واعتبر وزير الخارجية الالماني فرنك فالتر شتانماير الذي زار كييف الجمعة انه يتوجب القيام بكل المساعي لاستئناف محادثات مينسك ان امكن الاحد.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-12-20
  • 13237
  • من الأرشيف

بوتين: لن يتمكن احد من ترهيب روسيا او عزلها

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من ان اي بلد لن يتمكن من "ـترهيب او احتواء او عزل روسيا"، مؤكدا استعداده "لتحمل بعض الصعوبات" لحماية سيادة بلاده التي ترزح تحت عقوبات قاسية بسبب موقفها من الازمة الاوكرانية. في حين ترأس الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو اجتماعا لمجلس الامن القومي والدفاعي للاعداد لمحادثات السلام مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد غداة عقوبات اميركية وكندية جديدة فرضت على المصالح الروسية. وقال بوتين في كلمة بمناسبة يوم العاملين في الأجهزة الامنية "بالطبع، لن يتمكن احد من ترهيبنا او من احتواء روسيا او عزلها. لم ولن يتمكن احد من ذلك يوما ما". وذكر بمحاولات من هذا القبيل استهدفت روسيا على مر التاريخ مؤكدا انه يتعين ان تكون بلاده "مستعدة لمواجهة بعض الصعوبات ولتقديم الرد المناسب على اي تهديدات ضد سيادتها واستقرارها وضد وحدة المجتمع" الروسي. وفرضت الدول الغربية الجمعة عقوبات جديدة على روسيا ومنعت الولايات المتحدة اي مبادلات تجارية مع شبه جزيرة القرم التي استعادتها روسيا الخريف الماضي في حين منعت كندا دخول نحو 20 مسؤولا سياسيا روسيا وانفصاليا اوكرانيا الى اراضيها مستهدفة ايضا قطاعي النفط والغاز. وقال بوتين ان "روسيا تدفع غاليا ثمن موقفها المستقل ودعمها لمواطنيها في القرم، في سيباستوبول ويبدو احيانا لمجرد وجودنا". واثار ضم القرم والنزاع مع القوات الاوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا اخطر ازمة في تاريخ العلاقات بين موسكو والغرب منذ نهاية الحرب الباردة. وقال بوتين ايضا ان اجهزة الامن الروسية كشفت 230 عميلا اجنبيا خلال هذه السنة واحبطت ثمانية هجمات ارهابية. واضاف ان "نشاط اجهزة الاستخبارات الاجنبية العاملة في روسيا ازداد". اتهام الغرب واتهمت موسكو الولايات المتحدة وكندا بتأجيج النزاع في اوكرانيا مع فرض عقوبات جديدة على المصالح الروسية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "ان العقوبات تهدف الى زعزعة العملية السياسية في اوكرانيا"، معتبرة ان واشنطن واوتاوا تدعمان بذلك "حزب الحرب في كييف". ووصفت العقوبات بأنها "عقاب جماعي" لسكان القرم الذين صوتوا في استفتاء في آذار لصالح الانضمام إلى روسيا.وقالت :"فرض عقوبات جديدة من جانب واحد على جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دليل مباشر على أن الغرب اعترف بأن قرار مواطني القرم الانضمام إلى روسيا كان بالإجماع وطوعا. ولهذا اختارا أن يكون العقاب جماعيا. من المحزن أن تلجأ الدول التي تصف نفسها بأنها ديموقراطية إلى مثل هذه الأساليب في القرن الواحد والعشرين." والمحادثات بين كييف والانفصاليين المفترض ان تجري في مينسك بمشاركة روسيا ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا ارجئت مرات عدة على رغم الضغط الغربي على كييف وموسكو للتقدم في تسوية نزاع خلف اكثر من 4700 قتيل منذ منتصف نيسان الماضي. والعقبة الرئيسية تتمثل في طلب الانفصاليين بان تعاود كييف تمويل المناطق المتمردة الذي اوقفته منذ منتصف تشرين الثاني. وتطالب كييف في المقابل بالغاء نتائج التصويت الانفصالي في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد في الثاني من تشرين الثاني الذي نسف برأيها اتفاقات السلام المبرمة في الخامس من ايلول في مينسك. واعتبر وزير الخارجية الالماني فرنك فالتر شتانماير الذي زار كييف الجمعة انه يتوجب القيام بكل المساعي لاستئناف محادثات مينسك ان امكن الاحد.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة