ذكرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أنه "عندما سئل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أحد المؤتمرات الصحفية إذا ما كان يخشى حدوث "انقلاب في القصور" ضده في المستقبل، في اشارة إلى الدائرة المقربة منه من السياسيين ورجال الأعمال والأثرياء، كان رده ابتسامة عريضة وهو يقول لا يوجد لدينا قصور وأؤكد لكم أن ذلك يستحيل حدوثه"، لافتةًً الى أنه "على الفور انتشرت على الانترنت صور التقطها مصورون يتبعون حملات لمناهضة الفساد في روسيا من الجو لقصور فارهة للرجال المعروفين بقربهم من بوتين".

وأشارت "الأوبزرفر" الى أن "ذلك السؤال عاد ليحمل معان جديدة مع الهبوط الحاد الذي ألمَّ بأسعار النفط والذي أُضيف للعقوبات الغربية على مسؤولين روس، والتي هدف الغرب منها أن تمثل الدائرة المحيطة ببوتين مصدرا آخر من للضغط عليه"، معتبرةً أن "أزمة النفط لم تكشف فقط عدم قدرة نظام بوتين على ادخال التنوع على الاقتصاد الروسي، لكنها تسببت أيضا في انكماش شديد لثروات أصحاب المليارات من المقربين من الرئيس الروسي الذي تسببت العقوبات الغربية في فقدانهم لكثير من مشاريعهم وممتلكاتهم في الخارج، كما قيدت قدرتهم على السفر لكثير من الدول الغربية".

وأوضحت "الأوبزرفر"  أنه "في الوقت الذي يحرص كثير من السياسيين ورجال الأعمال الروس على التأكيد على أن مصلحة روسيا تأتي قبل مصالحهم الشخصية وتوجيه اللوم إلى الغرب بسبب "التحريض" خلال الاحتجاجات في كييف، فإن لوماً آخر أقل علنية طال طريقة تعامل بوتين مع الأزمة"، مشيرةً الى أن "حدوث ثورة ضد الفساد في روسيا أمر مستبعد لكن غير المستبعد هو حدوث انقسامات بين النخبة المحيطة ببوتين".

 

 

  • فريق ماسة
  • 2014-12-20
  • 13598
  • من الأرشيف

الأوبزرفر: أزمة النفط سببت انكماشا لثروات الأثرياء المقربين من بوتين

ذكرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أنه "عندما سئل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أحد المؤتمرات الصحفية إذا ما كان يخشى حدوث "انقلاب في القصور" ضده في المستقبل، في اشارة إلى الدائرة المقربة منه من السياسيين ورجال الأعمال والأثرياء، كان رده ابتسامة عريضة وهو يقول لا يوجد لدينا قصور وأؤكد لكم أن ذلك يستحيل حدوثه"، لافتةًً الى أنه "على الفور انتشرت على الانترنت صور التقطها مصورون يتبعون حملات لمناهضة الفساد في روسيا من الجو لقصور فارهة للرجال المعروفين بقربهم من بوتين". وأشارت "الأوبزرفر" الى أن "ذلك السؤال عاد ليحمل معان جديدة مع الهبوط الحاد الذي ألمَّ بأسعار النفط والذي أُضيف للعقوبات الغربية على مسؤولين روس، والتي هدف الغرب منها أن تمثل الدائرة المحيطة ببوتين مصدرا آخر من للضغط عليه"، معتبرةً أن "أزمة النفط لم تكشف فقط عدم قدرة نظام بوتين على ادخال التنوع على الاقتصاد الروسي، لكنها تسببت أيضا في انكماش شديد لثروات أصحاب المليارات من المقربين من الرئيس الروسي الذي تسببت العقوبات الغربية في فقدانهم لكثير من مشاريعهم وممتلكاتهم في الخارج، كما قيدت قدرتهم على السفر لكثير من الدول الغربية". وأوضحت "الأوبزرفر"  أنه "في الوقت الذي يحرص كثير من السياسيين ورجال الأعمال الروس على التأكيد على أن مصلحة روسيا تأتي قبل مصالحهم الشخصية وتوجيه اللوم إلى الغرب بسبب "التحريض" خلال الاحتجاجات في كييف، فإن لوماً آخر أقل علنية طال طريقة تعامل بوتين مع الأزمة"، مشيرةً الى أن "حدوث ثورة ضد الفساد في روسيا أمر مستبعد لكن غير المستبعد هو حدوث انقسامات بين النخبة المحيطة ببوتين".    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة