دعا مسؤول في الأمم المتحدة،  الولايات المتحدة إلى محاكمة المسؤولين عن ارتكاب «انتهاكات» أثناء استجواب مشتبه بهم في أعقاب أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001.

ففي بيان قال بن إيمرسون، مقرر الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، إن «تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي أكد ما كانت المجموعة الدولية تعتقده، منذ فترة طويلة، بوجود سياسة واضحة ومنسقة على أعلى المستويات في إدارة الرئيس (الأمريكي السابق) جورج بوِش (الابن) سمحت بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي».

وفي الاتجاه نفسه، دعت منظمة العفو الدولية، ومقرها لندن، إلى محاسبة المسؤولين عن التعذيب.

وقالت مديرة برنامج الأمريكتين في منظمة العفو، إريكا غيفارا روساس، في بيان، إن «هذا التقرير يقدم تفاصيل لانتهاكات لحقوق الإنسان وافقت عليها أعلى السلطات فى الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر (أيلول) 2001».

وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الدولية علقت على تقرير مجلس الشيوخ بقولها إنه «يبين أن الحديث بشأن ضرورة أخذ تدابير قاسية لحماية الأمريكان، ليس سوى ضرب من الخيال».

وأصدر مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس، ملخصا لتقرير دان فيه الوسائل التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في استجواب عدد من المشتبه بهم في أعقاب أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001، متهماً الوكالة بالتعامل بطريقة «وحشية» مع المعتقلين.

واتهم التقرير الوكالة بالكذب على البيت الأبيض، وقال إنها «قدمت معلومات ناقصة وغير دقيقة فيما يتعلق بفعالية برنامج الاستجواب الذي اتبعته مع المشتبه بهم».

وكشف التقرير أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) استعانت بتجربة إسرائيلية للتهرب من المسؤولية عن تعذيب مشتبه في علاقاتهم بالإرهاب عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على مدن أمريكية.

واتهم التقرير، المؤلف من 499 صفحة وهو ملخص لـستة آلاف صفحة، الوكالة بالكذب على البيت الأبيض، وقال إنها «قدمت معلومات ناقصة وغير دقيقة فيما يتعلق بفعالية برنامج الاستجواب الذي اتبعته مع المشتبه بهم».

إلى ذلك، اعتبرت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف ماري لوبان الاربعاء لدى تعليقها على تقرير أمريكي حول فظاعات التعذيب لدى المخابرات المركزية الأمريكية، ان اللجوء إلى التعذيب يمكن ان يكون «مجديا» في قضايا الإرهاب.

وقالت ردا على أسئلة «بي اف ام تي في «واذاعة مونتي كارلو بهذا الشأن «أنا لا ادين» هذه الممارسات. وأضافت «في هذه القضايا من السهل الظهور على التلفزيون وترديد «يا للهول هذا سيىء».

غير أن لوبن نفت ان تكون بررت اللجوء للتعذيب بعد تصريحاتها المثيرة للجدل.

وقالت في تغريدة «هذا استنتاج خبيث. لا توجد قداسة في مواجهة الإرهاب. ما قصدت بـ»الوسائل الممكنة» طبعا الوسائل القانونية وليس التعذيب»

  • فريق ماسة
  • 2014-12-10
  • 10695
  • من الأرشيف

زعيمة اليمين الفرنسي تبرر... وأمريكا استعانت بخبرة اسرائيلية

دعا مسؤول في الأمم المتحدة،  الولايات المتحدة إلى محاكمة المسؤولين عن ارتكاب «انتهاكات» أثناء استجواب مشتبه بهم في أعقاب أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001. ففي بيان قال بن إيمرسون، مقرر الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، إن «تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي أكد ما كانت المجموعة الدولية تعتقده، منذ فترة طويلة، بوجود سياسة واضحة ومنسقة على أعلى المستويات في إدارة الرئيس (الأمريكي السابق) جورج بوِش (الابن) سمحت بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي». وفي الاتجاه نفسه، دعت منظمة العفو الدولية، ومقرها لندن، إلى محاسبة المسؤولين عن التعذيب. وقالت مديرة برنامج الأمريكتين في منظمة العفو، إريكا غيفارا روساس، في بيان، إن «هذا التقرير يقدم تفاصيل لانتهاكات لحقوق الإنسان وافقت عليها أعلى السلطات فى الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر (أيلول) 2001». وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الدولية علقت على تقرير مجلس الشيوخ بقولها إنه «يبين أن الحديث بشأن ضرورة أخذ تدابير قاسية لحماية الأمريكان، ليس سوى ضرب من الخيال». وأصدر مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس، ملخصا لتقرير دان فيه الوسائل التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في استجواب عدد من المشتبه بهم في أعقاب أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001، متهماً الوكالة بالتعامل بطريقة «وحشية» مع المعتقلين. واتهم التقرير الوكالة بالكذب على البيت الأبيض، وقال إنها «قدمت معلومات ناقصة وغير دقيقة فيما يتعلق بفعالية برنامج الاستجواب الذي اتبعته مع المشتبه بهم». وكشف التقرير أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) استعانت بتجربة إسرائيلية للتهرب من المسؤولية عن تعذيب مشتبه في علاقاتهم بالإرهاب عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على مدن أمريكية. واتهم التقرير، المؤلف من 499 صفحة وهو ملخص لـستة آلاف صفحة، الوكالة بالكذب على البيت الأبيض، وقال إنها «قدمت معلومات ناقصة وغير دقيقة فيما يتعلق بفعالية برنامج الاستجواب الذي اتبعته مع المشتبه بهم». إلى ذلك، اعتبرت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف ماري لوبان الاربعاء لدى تعليقها على تقرير أمريكي حول فظاعات التعذيب لدى المخابرات المركزية الأمريكية، ان اللجوء إلى التعذيب يمكن ان يكون «مجديا» في قضايا الإرهاب. وقالت ردا على أسئلة «بي اف ام تي في «واذاعة مونتي كارلو بهذا الشأن «أنا لا ادين» هذه الممارسات. وأضافت «في هذه القضايا من السهل الظهور على التلفزيون وترديد «يا للهول هذا سيىء». غير أن لوبن نفت ان تكون بررت اللجوء للتعذيب بعد تصريحاتها المثيرة للجدل. وقالت في تغريدة «هذا استنتاج خبيث. لا توجد قداسة في مواجهة الإرهاب. ما قصدت بـ»الوسائل الممكنة» طبعا الوسائل القانونية وليس التعذيب»

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة