وجه اعضاء في مجلس النواب الأمريكي الاربعاء انتقادات حادة الى الادارة الامريكية بسبب استراتيجيتها “المتصدعة” لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق، بينما اقر دبلوماسي بأن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لن يبدأ قبل آذار2015.

 وخلال جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب للاستماع الى بريت ماكغورك، مبعوث الحكومة الامريكية الى العراق، قال رئيس اللجنة النائب الجمهوري إد رويس انه “بعد اربعة اشهر على بدء الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا لا يزال تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر بشكل عام على نفس رقعة الاراضي التي كان يسيطر عليها هذا الصيف وأحد اسباب ذلك، في رأيي، هو الطبيعة المحدودة لهذا الجهد” العسكري.

 وقارن رويس بين الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في سوريا والعراق وبلغ عددها حوالى 1100 غارة وبين “الف طلعة جوية كنا نشنها يوميا” ضد قوات صدام حسين خلال غزو العراق في 2003.

 واستنكر النائب الجمهوري ما وصفه بـ”رد الحد الادنى” ضد الجهاديين السنة المتشددين.

 وبالنسبة إلى سوريا اعتبر رويس ان استراتيجية الرئيس باراك اوباما القائمة على تدريب وتسليح مجموعات من المعارضة السورية المعتدلة هي استراتيجية بطيئة وغير مناسبة، مشيرا الى ان “هذه المجموعات السورية تفتقر الى الذخيرة ولا تتلقى اسلحة ثقيلة (…) وفي نفس الوقت يتم قصفها ما بين 30 الى 40 مرة يوميا من جانب الجيش السوري بينما هي تحاول محاربة تنظيم الدولة الاسلامية”.

 من جهته دافع ماكغورك عن استراتيجية حكومته، معلنا ان تدريب دفعة اولى مؤلفة من خمسة آلاف عنصر من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ في آذار/ مارس 2016 وسيستغرق “عاما واحدا” اي حتى آذار2016.

ولكن النائب الجمهوري تيد بو انبرى لمهاجمة هذه الاستراتيجية، قائلا “ولكن ما الذي نفعله في سوريا في الوقت الراهن؟ هناك اناس يموتون وفرقة الخيالة لن تظهر قبل العام 2016، هل هذا ما هو عليه الوضع؟”.

 واضاف “اذا، آذار/ مارس 2016، بعدها ستكون لدينا خطة ثم سيكون لدينا مقاتلون ثم سنرسلهم الى سوريا. لا احد يقول ما الذي يمكن ان يفعله تنظيم الدولة الاسلامية خلال هذه السنة او خلال الاشهر التي سيستغرقها ذلك ايا كان عددها”.

 وسأل بو “هل لدى الولايات المتحدة استراتيجية بديلة؟ امر آخر سوى تسليح هؤلاء الاشخاص الذين لن يظهروا قبل 2016 والقاء قنابل في قصف هامشي”.

 وردا على هذا السؤال اجاب ماكغورك “نعم”، موضحا ان “برنامج التدريب والتجهيز هو عنصر بسيط ضمن حملة شاملة تمتد على سنوات عدة. المرحلة الاولى هي العراق. ما نقوم به في سوريا الان هو تقليص قدرات تنظيم الدولة الاسلامية”.

  • فريق ماسة
  • 2014-12-10
  • 11860
  • من الأرشيف

انتقادات حادة في الكونغرس لاستراتيجية أوباما لمحاربة الدولة الاسلامية

وجه اعضاء في مجلس النواب الأمريكي الاربعاء انتقادات حادة الى الادارة الامريكية بسبب استراتيجيتها “المتصدعة” لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق، بينما اقر دبلوماسي بأن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لن يبدأ قبل آذار2015.  وخلال جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب للاستماع الى بريت ماكغورك، مبعوث الحكومة الامريكية الى العراق، قال رئيس اللجنة النائب الجمهوري إد رويس انه “بعد اربعة اشهر على بدء الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا لا يزال تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر بشكل عام على نفس رقعة الاراضي التي كان يسيطر عليها هذا الصيف وأحد اسباب ذلك، في رأيي، هو الطبيعة المحدودة لهذا الجهد” العسكري.  وقارن رويس بين الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في سوريا والعراق وبلغ عددها حوالى 1100 غارة وبين “الف طلعة جوية كنا نشنها يوميا” ضد قوات صدام حسين خلال غزو العراق في 2003.  واستنكر النائب الجمهوري ما وصفه بـ”رد الحد الادنى” ضد الجهاديين السنة المتشددين.  وبالنسبة إلى سوريا اعتبر رويس ان استراتيجية الرئيس باراك اوباما القائمة على تدريب وتسليح مجموعات من المعارضة السورية المعتدلة هي استراتيجية بطيئة وغير مناسبة، مشيرا الى ان “هذه المجموعات السورية تفتقر الى الذخيرة ولا تتلقى اسلحة ثقيلة (…) وفي نفس الوقت يتم قصفها ما بين 30 الى 40 مرة يوميا من جانب الجيش السوري بينما هي تحاول محاربة تنظيم الدولة الاسلامية”.  من جهته دافع ماكغورك عن استراتيجية حكومته، معلنا ان تدريب دفعة اولى مؤلفة من خمسة آلاف عنصر من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ في آذار/ مارس 2016 وسيستغرق “عاما واحدا” اي حتى آذار2016. ولكن النائب الجمهوري تيد بو انبرى لمهاجمة هذه الاستراتيجية، قائلا “ولكن ما الذي نفعله في سوريا في الوقت الراهن؟ هناك اناس يموتون وفرقة الخيالة لن تظهر قبل العام 2016، هل هذا ما هو عليه الوضع؟”.  واضاف “اذا، آذار/ مارس 2016، بعدها ستكون لدينا خطة ثم سيكون لدينا مقاتلون ثم سنرسلهم الى سوريا. لا احد يقول ما الذي يمكن ان يفعله تنظيم الدولة الاسلامية خلال هذه السنة او خلال الاشهر التي سيستغرقها ذلك ايا كان عددها”.  وسأل بو “هل لدى الولايات المتحدة استراتيجية بديلة؟ امر آخر سوى تسليح هؤلاء الاشخاص الذين لن يظهروا قبل 2016 والقاء قنابل في قصف هامشي”.  وردا على هذا السؤال اجاب ماكغورك “نعم”، موضحا ان “برنامج التدريب والتجهيز هو عنصر بسيط ضمن حملة شاملة تمتد على سنوات عدة. المرحلة الاولى هي العراق. ما نقوم به في سوريا الان هو تقليص قدرات تنظيم الدولة الاسلامية”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة