دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قالت دوائر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى لـ (المنـــار) أن الدولة السورية نقلت قبل أكثر من ثلاثة أسابيع تحذيرات ومعلومات استخبارية ساخنة إلى دولتين عربيتين حول خلايا إرهابية تخطط لتنفيذ عمليات تخريبية ضد أهداف حكومية وأجنبية على أراضي هاتين الدولتين.
وأشارت الدوائر الدبلوماسية الى أن هذه المعلومات التي تعاملت معها الأجهزة الأمنية في البلدين المذكورين ساهمت في اعتقال عدد كبير من المشتبه بهم، والذين كانوا على تواصل مع عناصر إرهابية تحمل جنسيتي البلدين، وتقاتل هذه العناصر الى جانب المجموعات الارهابية فوق الأرض السورية.
وحسب الدوائر فان المعلومات التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية السورية المختصة، تمت خلال عملية مداهمة لمخابىء ومناطق مشبوهة في ضواحي دمشق وفي منطقة الأرياف حول العاصمة، وخلال عمليات التحقيق التي جرت مع بعض المشبوهين ويحملون جنسيات غير سورية، ثم القبض عليهم، ومراجعة أجهزة الحاسوب ووسائل الاتصال المختلفة التي كانت بحوزتهم تمكنت الأجهزة السورية المختصة من الحصول على معلومات خطيرة حول خطط لتنفيذ هجمات تخريبية في عاصمتي البلدين المذكورين.
ونقلت الدوائر الدبلوماسية عن مسؤول أمني في إحدى هاتين الدولتين أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على تسعة عشر عنصرا في مناطق متفرقة من عاصمة هذا البلد، وأن اجراءات أمنية احترازية فرضت في بعض المناطق وحول بعض المصالح الحكومية والأجنبية التي كانت على قائمة الأهداف التي خطط الارهابيون لاستهدافها، مؤكدا أن عمليات التحقيق واعتقال المشتبه بهم، استنادا الى المعلومات الواردة من دمشق لم تنته بعد.
وأوضح المسؤول الأمني أن أحد المعتقلين وهو يعاني من إعاقة في رجله اليسرى، كان قد قاتل في صفوف المجموعات الارهابية التي تقاتل أبناء الشعب السوري في المناطق الشمالية، وأن هذه الاعاقة التي يعاني منها أصيب بها خلال مشاركته في الأعمال الارهابية التي تقوم بها المجموعات الارهابية ضد الجيش السوري، قبل أن يعود الى بلده عبر الاراضي التركية، كما كشف المسؤول الأمني عن أن الشقيق الأكبر لأحد أفراد المجموعة الارهابية ما يزال موجودا داخل الأراضي السورية يقاتل في صفوف العصابات الارهابية منذ أكثر من ثمانية أشهر، وكان قد وصل الى سوريا عبر الاراضي التركية وبتسهيلات من أجهزة تركيا الاستخبارية.
المصدر :
المنار المقدسية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة