على طاولة المحادثات في طهران لا تغيير في السياسة الايرانية تجاه ما يحصل في سوريا والعراق العاصمة الايرانية طهران في حراك دبلوماسي، فوقع الأزمات في المنطقة جعلها قبلة الحلفاء. لم تمض ساعات على مغادرة وزير الخارجية العراقية ابراهيم الجعفري مقر الخارجية الايرانية، حتى حلّ رئيس الدبوماسية السورية وليد المعلم فيها.وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إن "المنطقة اليوم تواجه أزمة كبرى، والشعبان العراقي والسوري يدفعان ثمنها، وعبر مقاومة الشعبين تمّ تحديد الوجه الحقيقي للارهاب"، مؤكداً أن "إيران كانت منذ البداية مع سوريا و العراق في مواجهة هذا الخطر وستستمر في دعمهما".على طاولة المحادثات لا تغيير في السياسة الايرانية تجاه ما يحصل في سوريا، هي الرسالة التي نقلها ظريف إلى المعلم، وربما كان اللقاء السوري الايراني خطوة لوضع اللمسات على آخر تحركات الحليف الروسي.بدوره تحدث وليد المعلم وزير الخارجية السوري عن اتفاقه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فأشار إلى أنه اتفق مع لافروف على إجراء مشاورات في سبيل إنجاح فكرة الحوار السوري السوري في موسكو، مضيفاً أيضاً  أنه سمع تأكيداً من نظيره الايراني دعم بلاده لهذا الجهد الذي تقوم به موسكو في هذا الشأن.   لم تنته خطوات اللقاء الايراني السوري هنا، فطهران قد ضربت موعداً للثلاثي الايراني العراقي السوري على أرضها... محطة ربما قد تؤسس لتحالف وإن بشكل مصغر لتنسيق المواقف والتحركات ضد داعش والجماعات المسلحة. أما ابراهیم الجعفری وزير الخارجية العراقي فرأى بدوره أن وجود داعش يشكل خطراً استراتيجياً مشتركاً في كل من سوريا والعراق. وأكد أن ذلك يستدعي الارتقاء بالعلاقات إلى أعلى الدرجات والتنسيق للقضاء على هذه الظاهرة.  عبر داعش إذاً شكل العراق جسراً آخر إلى سوريا وإيران. ثلاثي إقليمي، ربما يبحث له عن موقع جيوسياسي جديد لإحداث معادلات أمنية عسكرية جديدة في مواقع النزاع قد تمتد من الحدود العراقية الإيرانية إلى سوريا.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-12-09
  • 9673
  • من الأرشيف

الحراك الروسي لحل الأزمة السورية يتصدر زيارة المعلم إلى طهران

على طاولة المحادثات في طهران لا تغيير في السياسة الايرانية تجاه ما يحصل في سوريا والعراق العاصمة الايرانية طهران في حراك دبلوماسي، فوقع الأزمات في المنطقة جعلها قبلة الحلفاء. لم تمض ساعات على مغادرة وزير الخارجية العراقية ابراهيم الجعفري مقر الخارجية الايرانية، حتى حلّ رئيس الدبوماسية السورية وليد المعلم فيها.وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إن "المنطقة اليوم تواجه أزمة كبرى، والشعبان العراقي والسوري يدفعان ثمنها، وعبر مقاومة الشعبين تمّ تحديد الوجه الحقيقي للارهاب"، مؤكداً أن "إيران كانت منذ البداية مع سوريا و العراق في مواجهة هذا الخطر وستستمر في دعمهما".على طاولة المحادثات لا تغيير في السياسة الايرانية تجاه ما يحصل في سوريا، هي الرسالة التي نقلها ظريف إلى المعلم، وربما كان اللقاء السوري الايراني خطوة لوضع اللمسات على آخر تحركات الحليف الروسي.بدوره تحدث وليد المعلم وزير الخارجية السوري عن اتفاقه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فأشار إلى أنه اتفق مع لافروف على إجراء مشاورات في سبيل إنجاح فكرة الحوار السوري السوري في موسكو، مضيفاً أيضاً  أنه سمع تأكيداً من نظيره الايراني دعم بلاده لهذا الجهد الذي تقوم به موسكو في هذا الشأن.   لم تنته خطوات اللقاء الايراني السوري هنا، فطهران قد ضربت موعداً للثلاثي الايراني العراقي السوري على أرضها... محطة ربما قد تؤسس لتحالف وإن بشكل مصغر لتنسيق المواقف والتحركات ضد داعش والجماعات المسلحة. أما ابراهیم الجعفری وزير الخارجية العراقي فرأى بدوره أن وجود داعش يشكل خطراً استراتيجياً مشتركاً في كل من سوريا والعراق. وأكد أن ذلك يستدعي الارتقاء بالعلاقات إلى أعلى الدرجات والتنسيق للقضاء على هذه الظاهرة.  عبر داعش إذاً شكل العراق جسراً آخر إلى سوريا وإيران. ثلاثي إقليمي، ربما يبحث له عن موقع جيوسياسي جديد لإحداث معادلات أمنية عسكرية جديدة في مواقع النزاع قد تمتد من الحدود العراقية الإيرانية إلى سوريا.  

المصدر : الماسة السورية/ الميادين


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة