قالت مصادر أمنية أمس الاحد إن مسلحين لبنانيين فتحوا النار على خيام لاجئين سوريين في شمال لبنان وأحرقوها فأصابوا لاجئين اثنين، وذلك بعد يومين من مقتل جندي لبناني على أيدي مسلحين سوريين، مما أثار موجة غضب في البلاد.

ويعاني لبنان من أعلى نسبة تركيز في العالم من اللاجئين السوريين لكل نسمة على مستوى العالم بمعدل واحد بين كل أربعة سكان، ويعيش الكثير منهم في المناطق الفقيرة.

وذكرت المصادر الأمنية أن المسلحين مجهولون، لكنهم شبان من بلدة مشحة اللبنانية الشمالية بمحافظة عكار حيث وقع الهجوم.

وقالت «جبهة النصرة» جناح تنظيم القاعدة في سوريا يوم الجمعة إنها قتلت جنديا لبنانيا كانت تحتجزه ردا على اعتقال السلطات اللبنانية نساء أفادت تقارير بأنهن زوجات إسلاميين متشددين. والجندي القتيل هو رابع جندي لبناني يقتله مسلحون سوريون.

وكانت عائلات أكثر من 20 جنديا لبنانيا يحتجزهم مسلحون سوريون قد أغلقت طرقا في بيروت وطرقا سريعة بين مدن رئيسية السبت للضغط على الحكومة حتى تبذل المزيد من الجهود لإطلاق سراحهم.

ويشتكي بعض اللبنانيين من أن اللاجئين يحرمونهم من فرص عمل، ويتسببون في تدني الأجور وتكدس بالمدارس والمستشفيات. وقالت الحكومة اللبنانية إنها لا يمكنها استيعاب تدفق اللاجئين بهذه الأعداد وطلبت أموالا لتقديم الرعاية لهم.

جاء ذلك فيما التقى مساء امس الأحد في مدينة إسطنبول التركية المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، وموفد الأمم المتحدة إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، برئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة، لبحث مقترح «دي ميستورا» لـ»تجميد القتال» في مدينة حلب شمال سوريا.

وأوضحت مصادر خاصة لـ»القدس العربي» أنه من المقرر أن يغادر الثلاثة سوياً، اليوم الإثنين، إلى مدينة غازي عنتاب لعقد لقاء موسع مع ممثلي المعارضة السورية المسلحة، لبحث مقترح مبعوث الأمم المتحدة، ومحاولة إحياء الجهود السلمية لإيجاد حل للأزمة السورية.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن جولييت توما المتحدثة باسم دي ميستورا قولها: «إن دي ميستورا سيتوجه قريبا جدا الى غازي عنتاب لمناقشة خطته مع ابرز قادة الفصائل الموجودة على الارض في حلب، من أجل إعطاء دفع لخطة تجميد القتال في المدينة».

  • فريق ماسة
  • 2014-12-07
  • 11002
  • من الأرشيف

مسلحون لبنانيون يفتحون النار على مخيم للاجئين السوريين

قالت مصادر أمنية أمس الاحد إن مسلحين لبنانيين فتحوا النار على خيام لاجئين سوريين في شمال لبنان وأحرقوها فأصابوا لاجئين اثنين، وذلك بعد يومين من مقتل جندي لبناني على أيدي مسلحين سوريين، مما أثار موجة غضب في البلاد. ويعاني لبنان من أعلى نسبة تركيز في العالم من اللاجئين السوريين لكل نسمة على مستوى العالم بمعدل واحد بين كل أربعة سكان، ويعيش الكثير منهم في المناطق الفقيرة. وذكرت المصادر الأمنية أن المسلحين مجهولون، لكنهم شبان من بلدة مشحة اللبنانية الشمالية بمحافظة عكار حيث وقع الهجوم. وقالت «جبهة النصرة» جناح تنظيم القاعدة في سوريا يوم الجمعة إنها قتلت جنديا لبنانيا كانت تحتجزه ردا على اعتقال السلطات اللبنانية نساء أفادت تقارير بأنهن زوجات إسلاميين متشددين. والجندي القتيل هو رابع جندي لبناني يقتله مسلحون سوريون. وكانت عائلات أكثر من 20 جنديا لبنانيا يحتجزهم مسلحون سوريون قد أغلقت طرقا في بيروت وطرقا سريعة بين مدن رئيسية السبت للضغط على الحكومة حتى تبذل المزيد من الجهود لإطلاق سراحهم. ويشتكي بعض اللبنانيين من أن اللاجئين يحرمونهم من فرص عمل، ويتسببون في تدني الأجور وتكدس بالمدارس والمستشفيات. وقالت الحكومة اللبنانية إنها لا يمكنها استيعاب تدفق اللاجئين بهذه الأعداد وطلبت أموالا لتقديم الرعاية لهم. جاء ذلك فيما التقى مساء امس الأحد في مدينة إسطنبول التركية المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، وموفد الأمم المتحدة إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، برئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة، لبحث مقترح «دي ميستورا» لـ»تجميد القتال» في مدينة حلب شمال سوريا. وأوضحت مصادر خاصة لـ»القدس العربي» أنه من المقرر أن يغادر الثلاثة سوياً، اليوم الإثنين، إلى مدينة غازي عنتاب لعقد لقاء موسع مع ممثلي المعارضة السورية المسلحة، لبحث مقترح مبعوث الأمم المتحدة، ومحاولة إحياء الجهود السلمية لإيجاد حل للأزمة السورية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن جولييت توما المتحدثة باسم دي ميستورا قولها: «إن دي ميستورا سيتوجه قريبا جدا الى غازي عنتاب لمناقشة خطته مع ابرز قادة الفصائل الموجودة على الارض في حلب، من أجل إعطاء دفع لخطة تجميد القتال في المدينة».

المصدر : «القدس العربي» / سعد الياس واسماعيل جمال


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة