جاء الأسبوع الماضي حافلاً بمؤشراته ومبشراته للسوريين فمن الزيارة الناجحة للخارجية السورية إلى موسكو التي عكست الثبات الإستراتيجي الروسي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً والإرادة الروسية الصادقة والجادة في مكافحة الإرهاب إلى زيارة الرئيس الروسي إلى تركيا بعنوانها الاقتصادي ورسائلها السياسية على لسان القيصر والتي جاءت برداً على أردوغان وسلاماً على سورية عندما شدد على مكافحة الإرهاب الذي يدعمه نظام أردوغان وتذكير أردوغان الفاقد لصوابه وبوصلته أن الشعب السوري قال كلمته وحدد خياره وقراره ومن يمثله،وأن روسيا ستدعم حلفائها وهذه أصبحت ثوابت غير قابلة للتراجع أو المراجعة،وكان أيضاً انعقاد مؤتمر الجاليات الفلسطينية في أوروبا المنعقد في دمشق بدلالاته الزمانية والمكانية والتي تؤكد أن دمشق ستبقى قلب العروبة النابض والبوصلة إلى القدس والأقصى وستبقى قضية فلسطين مركزية وحاضرة وستبقى مفاتيح العودة وصوت فلسطين من دمشق،وكان المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب والتطرف الديني في دمشق الذي تداعى إليه ممثلون عن خمس وعشرين دولة من النخب السياسية والإعلامية والفكرية والبرلمانية والقانونية والدينية من بلدانٍ عربية وأجنبية رسالة تؤكد صوابية الموقف السوري في مواجهة الإرهاب والتطرف وتأكيدا وتأييدا لشعب سورية وجيشها وقائدها وأن يصل المشاركون إلى إجماع لتوصيات تؤكد على ما قالته سورية من ضرورة مكافحة الإرهاب وضرورة تطبيق شرعة القانون الدولي وقراراته المتعلقة بمكافحة الإرهاب وملاحقة داعمي الإرهاب قضائياً واعتبار الفكر الوهابي وملحقاته فكراً إرهابياً وأن الحلف الأمريكي المزعوم لمكافحة الإرهاب أو محاولات الغرب لتصدير مصطلحات إرهاب متطرف وآخر معتدل هو باطل،

وكان لقاء السيد الرئيس بشــــار الأســــد مع صحيفة الباري ماتش الفرنسية بغنى مضامينه التي وضعت النقاط على الحروف ليسمعها من به صمم ويقرأها أعمى البصر والبصيرة في الاليزيه عندما أكد سيادته بإجابات شافية وافية ترسخ حقنا الدستوري والشعبي في مواجهة الإرهاب وداعميه وأثبت أنه الربان الماهر والقبطان الأمين على سفينة الوطن التي تعرضت لأعاصير العدوان والإرهاب لأربع سنوات وهاهي تصل إلى بر الأمان،وأن حلف أمريكا المزعوم والمأزوم يفتقد إلى القانونية والإستراتيجية والمصداقية بدلاً من الاستعراضية وأن السباق بين هولاند وداعش على مستوى الشعبية في فرنسا لم يُحسم بعد،وأن الجيش العربي السوري بضرباته وعملياته وإنجازاته هي التي تهزم الإرهاب،هذا الجيش الذي فيما خلا من أيام الأسبوع الماضي قدّم محطات مهمة في حلب ودير الزور وجبل الشاعر والغوطة وريفي القنيطرة ودرعا والشيخ مسكين والحق نكبات بشرية ومادية ونفسية في صفوف الإرهابيين،وهاهي الإستراتيجية الأمريكية تزداد تقهقراً من فيينا إلى عين العرب إلى أوكرانيا وقدر الروسي أن يكون المنقذ كعادته بسلم أنزل الأمريكي عن شجرة مقامرته في مسألة الكيماوي السوري وبحبل نجاة لنظام أردوغان قبل أن يغرق ولن يستطيع التنفس تحت الماء الآسن وبمائدة حوار سوري سوري تخلّص الأمريكي وأدواته من لعنة جنيف ومتواليته وبحنكة روسية إيرانية في فيينا قد تريح بعض المشيخات من عصّة القبر .وهاهي الأمم المتحدة تحل عقدة لسانها وتعترف بدعم الكيان الإسرائيلي للإرهاب في سورية.هذا غيض من فيض المشهد الوطني في أسبوع والذي يؤكد سلامة مسيرتنا الوطنية وصحة توجهنا ودقة بوصلتنا التي تقول إذا قالت سورية فصدقوها فعند سورية الخبر اليقين وهاهي سورية كعادتها دائماً تقول وتفعل..نعم إنها مؤشرات ومبشرات.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-12-06
  • 11315
  • من الأرشيف

المشهد السوري في أسبوع ..مؤشرات ومبشرات

جاء الأسبوع الماضي حافلاً بمؤشراته ومبشراته للسوريين فمن الزيارة الناجحة للخارجية السورية إلى موسكو التي عكست الثبات الإستراتيجي الروسي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً والإرادة الروسية الصادقة والجادة في مكافحة الإرهاب إلى زيارة الرئيس الروسي إلى تركيا بعنوانها الاقتصادي ورسائلها السياسية على لسان القيصر والتي جاءت برداً على أردوغان وسلاماً على سورية عندما شدد على مكافحة الإرهاب الذي يدعمه نظام أردوغان وتذكير أردوغان الفاقد لصوابه وبوصلته أن الشعب السوري قال كلمته وحدد خياره وقراره ومن يمثله،وأن روسيا ستدعم حلفائها وهذه أصبحت ثوابت غير قابلة للتراجع أو المراجعة،وكان أيضاً انعقاد مؤتمر الجاليات الفلسطينية في أوروبا المنعقد في دمشق بدلالاته الزمانية والمكانية والتي تؤكد أن دمشق ستبقى قلب العروبة النابض والبوصلة إلى القدس والأقصى وستبقى قضية فلسطين مركزية وحاضرة وستبقى مفاتيح العودة وصوت فلسطين من دمشق،وكان المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب والتطرف الديني في دمشق الذي تداعى إليه ممثلون عن خمس وعشرين دولة من النخب السياسية والإعلامية والفكرية والبرلمانية والقانونية والدينية من بلدانٍ عربية وأجنبية رسالة تؤكد صوابية الموقف السوري في مواجهة الإرهاب والتطرف وتأكيدا وتأييدا لشعب سورية وجيشها وقائدها وأن يصل المشاركون إلى إجماع لتوصيات تؤكد على ما قالته سورية من ضرورة مكافحة الإرهاب وضرورة تطبيق شرعة القانون الدولي وقراراته المتعلقة بمكافحة الإرهاب وملاحقة داعمي الإرهاب قضائياً واعتبار الفكر الوهابي وملحقاته فكراً إرهابياً وأن الحلف الأمريكي المزعوم لمكافحة الإرهاب أو محاولات الغرب لتصدير مصطلحات إرهاب متطرف وآخر معتدل هو باطل، وكان لقاء السيد الرئيس بشــــار الأســــد مع صحيفة الباري ماتش الفرنسية بغنى مضامينه التي وضعت النقاط على الحروف ليسمعها من به صمم ويقرأها أعمى البصر والبصيرة في الاليزيه عندما أكد سيادته بإجابات شافية وافية ترسخ حقنا الدستوري والشعبي في مواجهة الإرهاب وداعميه وأثبت أنه الربان الماهر والقبطان الأمين على سفينة الوطن التي تعرضت لأعاصير العدوان والإرهاب لأربع سنوات وهاهي تصل إلى بر الأمان،وأن حلف أمريكا المزعوم والمأزوم يفتقد إلى القانونية والإستراتيجية والمصداقية بدلاً من الاستعراضية وأن السباق بين هولاند وداعش على مستوى الشعبية في فرنسا لم يُحسم بعد،وأن الجيش العربي السوري بضرباته وعملياته وإنجازاته هي التي تهزم الإرهاب،هذا الجيش الذي فيما خلا من أيام الأسبوع الماضي قدّم محطات مهمة في حلب ودير الزور وجبل الشاعر والغوطة وريفي القنيطرة ودرعا والشيخ مسكين والحق نكبات بشرية ومادية ونفسية في صفوف الإرهابيين،وهاهي الإستراتيجية الأمريكية تزداد تقهقراً من فيينا إلى عين العرب إلى أوكرانيا وقدر الروسي أن يكون المنقذ كعادته بسلم أنزل الأمريكي عن شجرة مقامرته في مسألة الكيماوي السوري وبحبل نجاة لنظام أردوغان قبل أن يغرق ولن يستطيع التنفس تحت الماء الآسن وبمائدة حوار سوري سوري تخلّص الأمريكي وأدواته من لعنة جنيف ومتواليته وبحنكة روسية إيرانية في فيينا قد تريح بعض المشيخات من عصّة القبر .وهاهي الأمم المتحدة تحل عقدة لسانها وتعترف بدعم الكيان الإسرائيلي للإرهاب في سورية.هذا غيض من فيض المشهد الوطني في أسبوع والذي يؤكد سلامة مسيرتنا الوطنية وصحة توجهنا ودقة بوصلتنا التي تقول إذا قالت سورية فصدقوها فعند سورية الخبر اليقين وهاهي سورية كعادتها دائماً تقول وتفعل..نعم إنها مؤشرات ومبشرات.  

المصدر : الدكتور سليم حربا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة