في خطوة نوعية، علمت «السفير» أن مخابرات الجيش اللبناني، وبالتنسيق مع أجهزة استخبارية أجنبية، نجحت في توجيه ضربة استباقية لتنظيم «داعش» من خلال إلقاء القبض على إحدى زوجات قائده أبو بكر البغدادي، عند أحد المعابر الحدودية، حيث كانت تتنقل بهوية مزورة برفقة أحد أبنائها. وقد اقتيدت إلى مقر وزارة الدفاع في اليرزة حيث تتواصل التحقيقات معها هناك.

 وقد تكتمت المؤسسة العسكرية طوال الأيام الماضية على هذا الإنجاز الأمني الكبير الذي استوجب إجراءات استباقية في مناطق ونقاط عسكرية عدة.

وكانت «جبهة النصرة» قد هددت بإعدام العسكري علي البزال عند العاشرة من ليل أمس إذا لم تستجب السلطات اللبنانية لمطالبها المتمثلة بالإفراج عن خمسة موقوفين من سجن روميه بينهم جمانة حميد والشيخ جمال دفتردار وعماد جمعة والشيخ عمر الأطرش.

واللافت للانتباه أن أربع قنوات رسمية كانت تتابع القضية، ليل أمس، من دون أدنى تنسيق في ما بينها، وقال مرجع معني لـ«السفير»: لو قبلنا بالمعالجة على طريقة «النصرة» وبعض المسؤولين، لكان علينا أن نفرج كل يوم عن خمسة موقوفين خطيرين من سجن روميه مقابل كل عسكري يفرج عنه، فتكون الحصيلة إطلاق سراح 130 إرهابيا من روميه.

وأوضح المرجع نفسه أن الحكومة اتخذت قرارا بالتفاوض والمقايضة لكن ليس بالمفرق بل بالجملة، ولكن يبدو أن هناك من يشجع الخاطفين على هذا النوع من المعالجة، مستفيدا من مناخ الإرباك الرسمي وتعدد المرجعيات التي تفاوض.

ودعا المرجع إلى استدراك الموقف قبل فوات الأوان وقال: «لا بد للدولة من أن تستجمع عناصر قوتها بدل التفريط تلو التفريط».

  • فريق ماسة
  • 2014-12-01
  • 7619
  • من الأرشيف

صيد ثمين للجيش اللبناني : اعتقال زوجة البغدادي وابنه

 في خطوة نوعية، علمت «السفير» أن مخابرات الجيش اللبناني، وبالتنسيق مع أجهزة استخبارية أجنبية، نجحت في توجيه ضربة استباقية لتنظيم «داعش» من خلال إلقاء القبض على إحدى زوجات قائده أبو بكر البغدادي، عند أحد المعابر الحدودية، حيث كانت تتنقل بهوية مزورة برفقة أحد أبنائها. وقد اقتيدت إلى مقر وزارة الدفاع في اليرزة حيث تتواصل التحقيقات معها هناك.  وقد تكتمت المؤسسة العسكرية طوال الأيام الماضية على هذا الإنجاز الأمني الكبير الذي استوجب إجراءات استباقية في مناطق ونقاط عسكرية عدة. وكانت «جبهة النصرة» قد هددت بإعدام العسكري علي البزال عند العاشرة من ليل أمس إذا لم تستجب السلطات اللبنانية لمطالبها المتمثلة بالإفراج عن خمسة موقوفين من سجن روميه بينهم جمانة حميد والشيخ جمال دفتردار وعماد جمعة والشيخ عمر الأطرش. واللافت للانتباه أن أربع قنوات رسمية كانت تتابع القضية، ليل أمس، من دون أدنى تنسيق في ما بينها، وقال مرجع معني لـ«السفير»: لو قبلنا بالمعالجة على طريقة «النصرة» وبعض المسؤولين، لكان علينا أن نفرج كل يوم عن خمسة موقوفين خطيرين من سجن روميه مقابل كل عسكري يفرج عنه، فتكون الحصيلة إطلاق سراح 130 إرهابيا من روميه. وأوضح المرجع نفسه أن الحكومة اتخذت قرارا بالتفاوض والمقايضة لكن ليس بالمفرق بل بالجملة، ولكن يبدو أن هناك من يشجع الخاطفين على هذا النوع من المعالجة، مستفيدا من مناخ الإرباك الرسمي وتعدد المرجعيات التي تفاوض. ودعا المرجع إلى استدراك الموقف قبل فوات الأوان وقال: «لا بد للدولة من أن تستجمع عناصر قوتها بدل التفريط تلو التفريط».

المصدر : الماسة السورية/ السفير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة