أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستعمل بقدر المستطاع على حل الأزمة في سورية ولن تسمح بتزايد سيطرة التنظيمات الإرهابية فيها مشددا على أن الرئيس بشار الأسد يحظى بدعم وتأييد شعبي كبير.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بعد انتهاء أعمال مجلس التعاون الروسي التركي المشترك اليوم: “اتفقنا على أنه لا يمكن اعتبار الوضع في سورية طبيعيا وعلى ضرورة منع انتشار الفوضى في هذه الأراضي واشتداد المنظمات الإرهابية مثلما حدث في العراق حيث يسيطر التنظيم الإرهابي على حوالي 40 بالمئة من أراضيه.. لا يريد أحد ذلك .. والسؤال كيف يمكن خلق الظروف التي ستعطي لجميع الناس الإحساس بالأمان وستوفر لهم الإمكانيات المتساوية لإدارة البلاد والتعاون”.

وتابع بوتين: “بلا شك يجب علينا هنا إيجاد حل مقبول للشعب السوري ولجميع القوى السياسية في البلاد وسنبقى على الاتصال مع كل المشاركين في هذه العملية ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار نتائج الانتخابات في سورية والتي حصل فيها الرئيس الحالي بشار الأسد على الدعم الشعبي”.

وأضاف بوتين: “أريد أن أعيد توجيه السؤال عن بقاء السيد الأسد في السلطة إلى الشعب السوري وكلنا يعرف أن نتائج الانتخابات التي جرت ومهما اختلفت الآراء فيها أكدت أن الرئيس الأسد يحظى بدعم وتأييد شعبي كبير بما فيه الكفاية”.

وذكر بوتين بلقاءات المسؤولين الروس مع وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وغيره من المسؤولين السوريين وقال: “إننا نتحدث دائما عن ضرورة إيجاد أشكال التعاون والمخارج المؤدية إلى وقف سفك الدماء والمواجهة وتوحيد الجهود من أجل تطوير البلاد والتي ستكون مقبولة لجميع المشاركين في العملية السياسية ولجميع القوى السياسية السورية وهذا ما سنسعى إليه”.

من جهته جدد أردوغان مزاعمه واتهاماته التي يرددها منذ سنوات حول سورية بهدف حرف الأنظار عن الدور الخطر الذي يقوم به شخصيا مع حكومته في دعم الإرهاب حول العالم وخاصة لناحية تحويل الأراضي التركية إلى مقر وممر لعبور الإرهابيين من شتى أصقاع العالم.

وفي المجال الاقتصادي أشاد بوتين وأردوغان بمتانة العلاقات بين البلدين مؤكدين ضرورة العمل على زيادة حجم التبادل التجاري فيما بينهما ليصل إلى مستوى 100 مليار دولار بحلول عام 2023.

وأكد بوتين أن روسيا ستزيد من حجم توريداتها من الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب السيل الأزرق إلى تركيا بمقدار 3 مليارات متر مكعب وستخفض أسعار الغاز بنسبة 6 بالمئة اعتبارا من بداية العام القادم معلنا استعدادها لبناء خط أنابيب آخر لتلبية احتياجات الاقتصاد التركي.

ووصف بوتين موقف الاتحاد الأوروبي من بناء خط أنابيب غاز السيل الجنوبي في قاع البحر الأسود بغير البناء معلنا أن بلاده أوقفت المشروع بسبب رفض بلغاريا مروره عبر أراضيها.

وأشار بوتين إلى التزام روسيا ببناء المحطة الكهروذرية في أكويو بتركيا وفق المواعيد والمعايير الأمنية.

ووقعت روسيا وتركيا في ختام أعمال مجلس التعاون المشترك ثماني اتفاقيات في العديد من المجالات بينها مذكرة تفاهم لزيادة القدرة التمريرية لخط أنابيب غاز السيل الأزرق ومذكرة تفاهم في مجال الحفاظ على الطاقة والطاقة المتجددة ومذكرة تفاهم في مجال الاستخدام الفعال للطاقة واقتصادها وتطوير تكنولوجيات استخدام مصادر الطاقة المتجددة ومذكرة تفاهم حول إعداد الكوادر لقطاع الطاقة النووية والقطاعات المتصل

 

  • فريق ماسة
  • 2014-12-01
  • 11710
  • من الأرشيف

بوتين من أنقرة .. الرئيس الأسد يحظى بدعم وتأييد شعبي كبير.. روسيا ستعمل بقدر المستطاع على حل الأزمة في سورية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستعمل بقدر المستطاع على حل الأزمة في سورية ولن تسمح بتزايد سيطرة التنظيمات الإرهابية فيها مشددا على أن الرئيس بشار الأسد يحظى بدعم وتأييد شعبي كبير. وقال بوتين في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بعد انتهاء أعمال مجلس التعاون الروسي التركي المشترك اليوم: “اتفقنا على أنه لا يمكن اعتبار الوضع في سورية طبيعيا وعلى ضرورة منع انتشار الفوضى في هذه الأراضي واشتداد المنظمات الإرهابية مثلما حدث في العراق حيث يسيطر التنظيم الإرهابي على حوالي 40 بالمئة من أراضيه.. لا يريد أحد ذلك .. والسؤال كيف يمكن خلق الظروف التي ستعطي لجميع الناس الإحساس بالأمان وستوفر لهم الإمكانيات المتساوية لإدارة البلاد والتعاون”. وتابع بوتين: “بلا شك يجب علينا هنا إيجاد حل مقبول للشعب السوري ولجميع القوى السياسية في البلاد وسنبقى على الاتصال مع كل المشاركين في هذه العملية ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار نتائج الانتخابات في سورية والتي حصل فيها الرئيس الحالي بشار الأسد على الدعم الشعبي”. وأضاف بوتين: “أريد أن أعيد توجيه السؤال عن بقاء السيد الأسد في السلطة إلى الشعب السوري وكلنا يعرف أن نتائج الانتخابات التي جرت ومهما اختلفت الآراء فيها أكدت أن الرئيس الأسد يحظى بدعم وتأييد شعبي كبير بما فيه الكفاية”. وذكر بوتين بلقاءات المسؤولين الروس مع وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وغيره من المسؤولين السوريين وقال: “إننا نتحدث دائما عن ضرورة إيجاد أشكال التعاون والمخارج المؤدية إلى وقف سفك الدماء والمواجهة وتوحيد الجهود من أجل تطوير البلاد والتي ستكون مقبولة لجميع المشاركين في العملية السياسية ولجميع القوى السياسية السورية وهذا ما سنسعى إليه”. من جهته جدد أردوغان مزاعمه واتهاماته التي يرددها منذ سنوات حول سورية بهدف حرف الأنظار عن الدور الخطر الذي يقوم به شخصيا مع حكومته في دعم الإرهاب حول العالم وخاصة لناحية تحويل الأراضي التركية إلى مقر وممر لعبور الإرهابيين من شتى أصقاع العالم. وفي المجال الاقتصادي أشاد بوتين وأردوغان بمتانة العلاقات بين البلدين مؤكدين ضرورة العمل على زيادة حجم التبادل التجاري فيما بينهما ليصل إلى مستوى 100 مليار دولار بحلول عام 2023. وأكد بوتين أن روسيا ستزيد من حجم توريداتها من الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب السيل الأزرق إلى تركيا بمقدار 3 مليارات متر مكعب وستخفض أسعار الغاز بنسبة 6 بالمئة اعتبارا من بداية العام القادم معلنا استعدادها لبناء خط أنابيب آخر لتلبية احتياجات الاقتصاد التركي. ووصف بوتين موقف الاتحاد الأوروبي من بناء خط أنابيب غاز السيل الجنوبي في قاع البحر الأسود بغير البناء معلنا أن بلاده أوقفت المشروع بسبب رفض بلغاريا مروره عبر أراضيها. وأشار بوتين إلى التزام روسيا ببناء المحطة الكهروذرية في أكويو بتركيا وفق المواعيد والمعايير الأمنية. ووقعت روسيا وتركيا في ختام أعمال مجلس التعاون المشترك ثماني اتفاقيات في العديد من المجالات بينها مذكرة تفاهم لزيادة القدرة التمريرية لخط أنابيب غاز السيل الأزرق ومذكرة تفاهم في مجال الحفاظ على الطاقة والطاقة المتجددة ومذكرة تفاهم في مجال الاستخدام الفعال للطاقة واقتصادها وتطوير تكنولوجيات استخدام مصادر الطاقة المتجددة ومذكرة تفاهم حول إعداد الكوادر لقطاع الطاقة النووية والقطاعات المتصل  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة