طبعا لاأحد منا يصدق دمعة واحدة من دموع العالم الغربي الباكي على الشعب السوري ..

العالم سكب دموعه بغزارة في بكائيات وتراجيديات مسرحية وسينمائية لم يسبق لها مثيل حتى في افلام الهولوكوست .. وفرك هذا العالم عينيه بيديه وكان ساسته يغصون ولاتكفيهم المناديل ليمسحوا وجوههم ويتنشقوا أنوفهم ويشهقون وهم مندفعون لانقاذ الشعب السوري .. وكان فنانو هذا العالم ونجومه يهرولون الى مخيمات اللجوء ويلتقطون الصور مع اللاجئين وأطفالهم كما يلتقط الرحالة والبحاثة في الأدغال والغابات الصور مع القبائل البدائية والقرود من أجل أن تتحدث الصحف عن رقتهم وأحاسيسهم حتى مع حيوانات الادغال ..

كل دموع العالم كاذبة ومنافقة ولاتستحق منا الا الاحتقار .. وكل دموع العالم تمارس السياسة بأعلى درجات النفاق .. حيث تحولت المنظمات الدولية في زمن سيوف الفصل السابع وزمن حقوق الانسان الى وظائف بلا عواطف .. والى بيانات وتقارير تملأ ثرثراتها نشرات الأخبار وتتحول الى مادة ببغائية على موائد الحرية وطواحين للأحزان الصناعية .. حيث كل ثرثاريي الديمقراطية يمضغون تلك التقارير ويجترونها ليل نهار .. ليتم في المساء تحويلها الى مشروع قرار لاحتلال بلد أو تدمير بلد .. أو خلق منطقة عازلة أو اطلاق سراح الفصل السابع كالكلب المسعور على الشعوب ..

الأطفال الذين هم دوما المواد التصويرية في الحملات الانتخابية الديمقراطية الغربية حيث لاتصح الحملة الانتخابية دون أن يمسح المرشح على رأس طفل أو يحمل طفلا ويداعبه أمام فلاشات الكاميرات .. تحولوا في الازمة السورية الى وظيفة يتكسب منها موظفو الأمم المتحدة .. ولكن النفاق كله يتجلى في فضيحة من عيار ثقيل وهي ان فريق الرصد الخاص بالأمم المتحدة الذي طلبت منه الجهات السورية التوجه الى حمص لاستطلاع واستكشاف المجزرة الرهيبة التي وقعت بحق أطفال مدرسة عكرمة اعتذر عن اداء المهمة لأنه يريد ان يقضي عطلة العيد في بيروت ولاوقت لديه يضيعه في حمص وأشلاء أطفالها .. وماأدراك ماالعيد في بيروت !!

مجزرة رهيبة مروعة لو وقعت في مدرسة غربية أو اسرائيلية لوقف العالم دقيقة صمت لهم وسميت ساحات العالم بأسماء الأطفال .. ولانطلق الفصل السابع من عقاله منفلتا يجر معه القرارات الملزمة وحاملات الطائرات ودموع البيت الأبيض والاليزيه .. وأقيمت مئة ألف ندوة وبرنامج وفيلم وثائقي .. وظهر مئة رئيس وملك في العزاء والشجب والاستنكار ..

منظمة بان كيمون شجبت .. ومجلسه أدان المجزرة - مشكورا - وهو يتثاءب ثم تابع اغفاءته وشخيره الصاخب .. ولم يكلف نفسه بارسال بعثة تقصي حقائق أو يامر لجنة الرصد بالتحرك الى حمص لنصف ساعة وارسال مشاهداته .. لأن اللجنة التي كانت تستنفر كلما تحدث اردوغان او هولاند عن مجزرة في الحولة وتسافر دون طلب في الفجر للبحث عن شظايا الدبابات السورية في عيون الضحايا ويتحول رئيسها الى مراسل حربي .. وتفتش عن كل رصاصة مستقرة في قلب .. فربما تكون من ممتلكات الفرقة الرابعة ..

هذه اللامبالاة تعلمنا أن جراحنا هي جراحنا نحن .. وأن دموعنا هي دموعنا نحن .. وأن كل دموع العالم منافقة ولاتساوي دمعة أم واحدة ولادمعة اب أو أخت أو صديق .. وهذه الرسالة يجب أن تعلمنا أن الأمم القوية هي التي لاتبحث عمن يبكيها في هذا العالم المنافق ولاتبالي بدموع التقارير ولادموع الساسة .. بل تبالي بدموع أبنائها ودمائهم .. هذه الأمم تزجر البكاء وتأمره أن يصمت احتراما في حضرة أطفالها الشهداء ..وترغمه على أن يركع ويجثو على ركبتيه في صمت مهيب كأنه في معبد مقدس ..

هذه مقابلة مع المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري الذي يحدثكم عن كيفية سلق التقارير الأممية ولامبالاتها ولزوجة تحركها .. ففي قرب بداية عام 2015 وفي هذا التوقيت يصل تقرير عن الطفولة في سورية عن عام 2013 .. ورغم مافيه من ثغرات وعيوب وعرج وعور فان من يستمع اليه يكاد يقول لصاحبته: الحمد لله على السلامة أيتها السلحفاة .. عامان على تقرير الطفولة السورية ..متى ستكتبين عن طفولة عام 2014 ؟؟

ويصاب أحدنا بالغضب والتقزز من موقف رخيص للجنة الرصد التابعة للأمم المتحدة في دمشق التي لم تقدر التزاماتها بافراح بيروت أن تتوقف اجلالا لارواح شهداء عكرمة الأطفال .. وتابعت أفراحها في بيروت بين البيروتيين والبيروتيات حيث الحئيئة لاتهتم بالحقيقة .. وحيث لجان "التحئيء" في جريمة الشهيد رفيء الحريري لاتزال تعمل ليل نهار ولم تتوقف في اي عيد منذ 9 سنوات .. أما أطفال عكرمة فيصعدون الى السماء من غير تحئيء الأمم المتحدة .. لأن لجنة التماسيح الأممية لاتقدر على قطع برامج السهرات والأفراح والليالي الملاح .. وبعد العيد ستقدر هذه الزواحف البليدة من ذوات الدم البارد على القيام بوظيفة ذرف الدموع "الباردة" الأممية ..

ألا تستحق هذه اللجنة من الزواحف أن توضع في اقفاص وترسل الى نهر الأمازون حيث حقيقتها وبيئتها التي لاتعرف شيئا عن .. حئيأتها ..؟؟

  • فريق ماسة
  • 2014-11-27
  • 11222
  • من الأرشيف

فضيحة التماسيح الأممية التي ذهبت الى بيروت .. بين "الحئيئة" والخيال ..بقلم نارام سرجون

طبعا لاأحد منا يصدق دمعة واحدة من دموع العالم الغربي الباكي على الشعب السوري .. العالم سكب دموعه بغزارة في بكائيات وتراجيديات مسرحية وسينمائية لم يسبق لها مثيل حتى في افلام الهولوكوست .. وفرك هذا العالم عينيه بيديه وكان ساسته يغصون ولاتكفيهم المناديل ليمسحوا وجوههم ويتنشقوا أنوفهم ويشهقون وهم مندفعون لانقاذ الشعب السوري .. وكان فنانو هذا العالم ونجومه يهرولون الى مخيمات اللجوء ويلتقطون الصور مع اللاجئين وأطفالهم كما يلتقط الرحالة والبحاثة في الأدغال والغابات الصور مع القبائل البدائية والقرود من أجل أن تتحدث الصحف عن رقتهم وأحاسيسهم حتى مع حيوانات الادغال .. كل دموع العالم كاذبة ومنافقة ولاتستحق منا الا الاحتقار .. وكل دموع العالم تمارس السياسة بأعلى درجات النفاق .. حيث تحولت المنظمات الدولية في زمن سيوف الفصل السابع وزمن حقوق الانسان الى وظائف بلا عواطف .. والى بيانات وتقارير تملأ ثرثراتها نشرات الأخبار وتتحول الى مادة ببغائية على موائد الحرية وطواحين للأحزان الصناعية .. حيث كل ثرثاريي الديمقراطية يمضغون تلك التقارير ويجترونها ليل نهار .. ليتم في المساء تحويلها الى مشروع قرار لاحتلال بلد أو تدمير بلد .. أو خلق منطقة عازلة أو اطلاق سراح الفصل السابع كالكلب المسعور على الشعوب .. الأطفال الذين هم دوما المواد التصويرية في الحملات الانتخابية الديمقراطية الغربية حيث لاتصح الحملة الانتخابية دون أن يمسح المرشح على رأس طفل أو يحمل طفلا ويداعبه أمام فلاشات الكاميرات .. تحولوا في الازمة السورية الى وظيفة يتكسب منها موظفو الأمم المتحدة .. ولكن النفاق كله يتجلى في فضيحة من عيار ثقيل وهي ان فريق الرصد الخاص بالأمم المتحدة الذي طلبت منه الجهات السورية التوجه الى حمص لاستطلاع واستكشاف المجزرة الرهيبة التي وقعت بحق أطفال مدرسة عكرمة اعتذر عن اداء المهمة لأنه يريد ان يقضي عطلة العيد في بيروت ولاوقت لديه يضيعه في حمص وأشلاء أطفالها .. وماأدراك ماالعيد في بيروت !! مجزرة رهيبة مروعة لو وقعت في مدرسة غربية أو اسرائيلية لوقف العالم دقيقة صمت لهم وسميت ساحات العالم بأسماء الأطفال .. ولانطلق الفصل السابع من عقاله منفلتا يجر معه القرارات الملزمة وحاملات الطائرات ودموع البيت الأبيض والاليزيه .. وأقيمت مئة ألف ندوة وبرنامج وفيلم وثائقي .. وظهر مئة رئيس وملك في العزاء والشجب والاستنكار .. منظمة بان كيمون شجبت .. ومجلسه أدان المجزرة - مشكورا - وهو يتثاءب ثم تابع اغفاءته وشخيره الصاخب .. ولم يكلف نفسه بارسال بعثة تقصي حقائق أو يامر لجنة الرصد بالتحرك الى حمص لنصف ساعة وارسال مشاهداته .. لأن اللجنة التي كانت تستنفر كلما تحدث اردوغان او هولاند عن مجزرة في الحولة وتسافر دون طلب في الفجر للبحث عن شظايا الدبابات السورية في عيون الضحايا ويتحول رئيسها الى مراسل حربي .. وتفتش عن كل رصاصة مستقرة في قلب .. فربما تكون من ممتلكات الفرقة الرابعة .. هذه اللامبالاة تعلمنا أن جراحنا هي جراحنا نحن .. وأن دموعنا هي دموعنا نحن .. وأن كل دموع العالم منافقة ولاتساوي دمعة أم واحدة ولادمعة اب أو أخت أو صديق .. وهذه الرسالة يجب أن تعلمنا أن الأمم القوية هي التي لاتبحث عمن يبكيها في هذا العالم المنافق ولاتبالي بدموع التقارير ولادموع الساسة .. بل تبالي بدموع أبنائها ودمائهم .. هذه الأمم تزجر البكاء وتأمره أن يصمت احتراما في حضرة أطفالها الشهداء ..وترغمه على أن يركع ويجثو على ركبتيه في صمت مهيب كأنه في معبد مقدس .. هذه مقابلة مع المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري الذي يحدثكم عن كيفية سلق التقارير الأممية ولامبالاتها ولزوجة تحركها .. ففي قرب بداية عام 2015 وفي هذا التوقيت يصل تقرير عن الطفولة في سورية عن عام 2013 .. ورغم مافيه من ثغرات وعيوب وعرج وعور فان من يستمع اليه يكاد يقول لصاحبته: الحمد لله على السلامة أيتها السلحفاة .. عامان على تقرير الطفولة السورية ..متى ستكتبين عن طفولة عام 2014 ؟؟ ويصاب أحدنا بالغضب والتقزز من موقف رخيص للجنة الرصد التابعة للأمم المتحدة في دمشق التي لم تقدر التزاماتها بافراح بيروت أن تتوقف اجلالا لارواح شهداء عكرمة الأطفال .. وتابعت أفراحها في بيروت بين البيروتيين والبيروتيات حيث الحئيئة لاتهتم بالحقيقة .. وحيث لجان "التحئيء" في جريمة الشهيد رفيء الحريري لاتزال تعمل ليل نهار ولم تتوقف في اي عيد منذ 9 سنوات .. أما أطفال عكرمة فيصعدون الى السماء من غير تحئيء الأمم المتحدة .. لأن لجنة التماسيح الأممية لاتقدر على قطع برامج السهرات والأفراح والليالي الملاح .. وبعد العيد ستقدر هذه الزواحف البليدة من ذوات الدم البارد على القيام بوظيفة ذرف الدموع "الباردة" الأممية .. ألا تستحق هذه اللجنة من الزواحف أن توضع في اقفاص وترسل الى نهر الأمازون حيث حقيقتها وبيئتها التي لاتعرف شيئا عن .. حئيأتها ..؟؟

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة