محادثات سورية روسية ذات أهمية خاصة وفي توقيت شديد الخصوصية، مع تغيّر المناخات الدولية والإقليمية، الاستعداد للحوار والحلّ السياسي عبر مبادرة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، والحرب على الإرهاب وملاقاة مناخ التسويات في العلاقات الإيرانية بالغرب وتعزيز العلاقات الثنائية، محاور لقاءات موسكو التي بدأت مع زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم والوفد السوري إلى روسيا، لكن السيادة السورية هي المعيار الذي لا حياد عنه في مقاربة كلّ هذه العناوين، في القراءة المشتركة للدولتين الحليفتين، كما قالت تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فلا مكان لحوار يستثمره الإرهاب، ولا لتجميد عسكري ينال من مهابة الجيش السوري، وخصوصاً التأكيد على أنّ غارات التحالف لا تزال غير قانونية وغير شرعية برأي الفريقين السوري والروسي، طالما لا تستوفي كامل شروط التنسيق الواجبة بين دولتين سيدتين.

 محادثات موسكو لم توقف حركة الجيش السوري في حلب، ولا في غوطتي دمشق، وجنوب سورية تجاه بصرى الشام، وكلها شهدت تقدماً نوعياً للجيش السوري، والأهمّ بدا ما يجري في القلمون حيث تكفلت الثلوج بمحاصرة المواقع التي يتمركز فيها مسلحو «النصرة» و«داعش»، امتداداً من جرود عرسال حتى خراج عسال الورد ورنكوس، وحيث الجيش اللبناني من الجهة الغربية والجيش السوري من الجهة الشرقية ومقاتلو حزب الله من الجهتين وبينهما، في حركة استعداد للمفاجآت المتوقعة من خروج للمسلحين بهجمات سيفرضها إيقاع العواصف الثلجية وتكفّلها بتضييق الخناق وقطع الطرق وإمكانيات التواصل بين المواقع المختلفة لمجموعات المسلحين، والحرب الثالثة في القلمون تدقّ الباب.

  • فريق ماسة
  • 2014-11-26
  • 9042
  • من الأرشيف

حصار الثلوج يدقّ باب حرب القلمون الثالثة...

محادثات سورية روسية ذات أهمية خاصة وفي توقيت شديد الخصوصية، مع تغيّر المناخات الدولية والإقليمية، الاستعداد للحوار والحلّ السياسي عبر مبادرة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، والحرب على الإرهاب وملاقاة مناخ التسويات في العلاقات الإيرانية بالغرب وتعزيز العلاقات الثنائية، محاور لقاءات موسكو التي بدأت مع زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم والوفد السوري إلى روسيا، لكن السيادة السورية هي المعيار الذي لا حياد عنه في مقاربة كلّ هذه العناوين، في القراءة المشتركة للدولتين الحليفتين، كما قالت تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فلا مكان لحوار يستثمره الإرهاب، ولا لتجميد عسكري ينال من مهابة الجيش السوري، وخصوصاً التأكيد على أنّ غارات التحالف لا تزال غير قانونية وغير شرعية برأي الفريقين السوري والروسي، طالما لا تستوفي كامل شروط التنسيق الواجبة بين دولتين سيدتين.  محادثات موسكو لم توقف حركة الجيش السوري في حلب، ولا في غوطتي دمشق، وجنوب سورية تجاه بصرى الشام، وكلها شهدت تقدماً نوعياً للجيش السوري، والأهمّ بدا ما يجري في القلمون حيث تكفلت الثلوج بمحاصرة المواقع التي يتمركز فيها مسلحو «النصرة» و«داعش»، امتداداً من جرود عرسال حتى خراج عسال الورد ورنكوس، وحيث الجيش اللبناني من الجهة الغربية والجيش السوري من الجهة الشرقية ومقاتلو حزب الله من الجهتين وبينهما، في حركة استعداد للمفاجآت المتوقعة من خروج للمسلحين بهجمات سيفرضها إيقاع العواصف الثلجية وتكفّلها بتضييق الخناق وقطع الطرق وإمكانيات التواصل بين المواقع المختلفة لمجموعات المسلحين، والحرب الثالثة في القلمون تدقّ الباب.

المصدر : الماسة السورية/ البناء


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة