قالت مصادر في الدوحة، أمس، إن الدولة القطرية تدير معسكرا لتدريب المسلحين السوريين «المعتدلين» في قاعدة في الصحراء،

 بمساعدة من الولايات المتحدة، وذلك لمحاربة القوات السورية وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ــ «داعش».

 وأوضحت المصادر أن المعسكر موجود بين الحدود السعودية وقاعدة «العيديد»، وهي أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، ويتم فيه تدريب عناصر من «الجيش السوري الحر» ومسلحين «معتدلين».

وذكرت وكالة «رويترز» أنها لم تتمكن من تحديد المشاركين في البرنامج أو مشاهدة أي نشاط داخل المعسكر، الذي يقع داخل منطقة أمنية تحرسها قوات قطرية خاصة، لكنها نقلت عن مصادر سورية أن عملية التدريب تشمل مسلحين من «الجيش الحر» من شمال سوريا، مشيرة إلى مرور حوالي السنة على عملية التدريب، وهي صغيرة جدا من أجل أن يكون لها تأثير على سير المعارك على الأرض، وان بعض المسلحين يشتكون من أنهم لم يتدربوا على التقنيات الحديثة.

وأوضحت المصادر انه يتم انتقاء مجموعات صغيرة، من 12 إلى 15 شخصا لكل منها، في سوريا قبل أن تقوم وكالة الاستخبارات الأميركية بمراقبة سجلاتهم ومعرفة ما إذا كان لهم علاقة بالمجموعات «الإرهابية»، ليتم بعدها نقلهم إلى تركيا ومن ثم إلى الدوحة.

وقال مصدر غربي في الدوحة إن «الولايات المتحدة تريد مساعدة المتمردين على إطاحة (الرئيس السوري بشار) الأسد، لكنها غير منفتحة على دعمهم. إن عملية التدريب في قطر فكرة جيدة، لكن المشكلة أنها تتم على نطاق ضيق جدا».

وقال مصدر حكومي قطري: «يتم نقل المتمردين المعتدلين من الجيش الحر ومجموعات أخرى إلى قطر من أجل تدريبهم على أشياء، مثل تقنيات الكمائن. إن عملية التدريب قد تدوم عدة أشهر، ومن بعدها تأتي مجموعة جديدة، لكنهم لا يحصلون على أسلحة قاتلة».

  • فريق ماسة
  • 2014-11-26
  • 6437
  • من الأرشيف

قطر: معسكر لتدريب مسلحين سوريين

قالت مصادر في الدوحة، أمس، إن الدولة القطرية تدير معسكرا لتدريب المسلحين السوريين «المعتدلين» في قاعدة في الصحراء،  بمساعدة من الولايات المتحدة، وذلك لمحاربة القوات السورية وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ــ «داعش».  وأوضحت المصادر أن المعسكر موجود بين الحدود السعودية وقاعدة «العيديد»، وهي أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، ويتم فيه تدريب عناصر من «الجيش السوري الحر» ومسلحين «معتدلين». وذكرت وكالة «رويترز» أنها لم تتمكن من تحديد المشاركين في البرنامج أو مشاهدة أي نشاط داخل المعسكر، الذي يقع داخل منطقة أمنية تحرسها قوات قطرية خاصة، لكنها نقلت عن مصادر سورية أن عملية التدريب تشمل مسلحين من «الجيش الحر» من شمال سوريا، مشيرة إلى مرور حوالي السنة على عملية التدريب، وهي صغيرة جدا من أجل أن يكون لها تأثير على سير المعارك على الأرض، وان بعض المسلحين يشتكون من أنهم لم يتدربوا على التقنيات الحديثة. وأوضحت المصادر انه يتم انتقاء مجموعات صغيرة، من 12 إلى 15 شخصا لكل منها، في سوريا قبل أن تقوم وكالة الاستخبارات الأميركية بمراقبة سجلاتهم ومعرفة ما إذا كان لهم علاقة بالمجموعات «الإرهابية»، ليتم بعدها نقلهم إلى تركيا ومن ثم إلى الدوحة. وقال مصدر غربي في الدوحة إن «الولايات المتحدة تريد مساعدة المتمردين على إطاحة (الرئيس السوري بشار) الأسد، لكنها غير منفتحة على دعمهم. إن عملية التدريب في قطر فكرة جيدة، لكن المشكلة أنها تتم على نطاق ضيق جدا». وقال مصدر حكومي قطري: «يتم نقل المتمردين المعتدلين من الجيش الحر ومجموعات أخرى إلى قطر من أجل تدريبهم على أشياء، مثل تقنيات الكمائن. إن عملية التدريب قد تدوم عدة أشهر، ومن بعدها تأتي مجموعة جديدة، لكنهم لا يحصلون على أسلحة قاتلة».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة